أبوظبي – صوت الإمارات
استضاف "فن أبوظبي 8" جلسة حوارية بعنوان "البرنامج الثقافي الإماراتي الفرنسي.. حوار لوفر أبوظبي"، وذلك للحديث عن "كو - لاب: الفن المعاصر والمهارات الحرفية".
كشفت علياء لوتاه، من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مديرة الجلسة، أول أمس، أن المشروع تجربة فريدة من نوعها، في إطار مختبر مشترك، يوفر فرصة لأربعة فنانين من المواطنين والمقيمين في الدولة، للتعاون الفني عبر إنتاج أعمال مشتركة مع أربعة مصانع فرنسية عريقة، لإنجاز أعمال فنية ستعرض في وقت لاحق في معرض مؤقت في متحف اللوفر أبوظبي، بعد افتتاحه العام المقبل، والفنانون هم: خالد الشعفار، وزينب الهاشمي من (الإمارات)، تالين هزبر (سورية)، فيكرام ديفيشا (الهند).
ثم تحدث في الجلسة "ماتيو باسي" المدير الفني لمؤسسة "إم تي إكس" الفرنسية المتخصصة في أعمال ورش التطريز المعماري، مع أفضل المصممين الرائدين منذ تأسيسها عام 1939، وقال باسي تعتبر المؤسسة أحد أفضل الحرفيين في فرنسا، في العمل على إخراج فن التطريز من صورته التقليدية، بابتكارها إبداعاً جديداً، يجمع بين التصاميم المعمارية الداخلية وفن النحت، وأضاف: وبفضل خبرتها المميزة في تصميم الأسطح الهيكلية والمزخرفة، ابتكرت جدراناً ونقوشاً تملأ فراغ المباني والمساحات، بالإضافة إلى الفنون المعمارية الدقيقة، وبتحويل التصاميم الداخلية، وهو ما ينعكس بلا شك على تجربة ومهارات الفنانين المتعاونين مع المؤسسة في إطار مشروع كو- لاب. ثم عرض باسي، جملة من المشاريع التي تم تنفيذها مع "إم تي إكس" وأولها بعنوان "هطول الأمطار" في مجال تجميع المعادن والمواد المختلفة، والثاني، بعنوان "مثلثات شفّافة" في تكوينات، مثبتة على الأسلاك، وموضوعة على أرضية معدنية، أما الثالث، فهو مشروع العمل مع الأوراق، المصمم بطريقة خاصة لعمل أشكال هيكلية عائمة في الهواء، والرابع، عمل نماذج قوية مليئة بالأشكال المختلفة المصممة من المعادن والكريستال، وأوضح أن هذا العمل بمثابة مشروع هندسي في إطار الأعمال التشغيلية اليدوية.
"فيكرام ديفيشا" المولود في بيروت عام 1977، والمقيم في دبي، عرض مجمل تجربته الفنية، مؤكداً أن أعماله ليست أعمالا يتم تصنيعها، ثم يتم عرضها للمجتمع، وإنما أعمال تنتج مع وبواسطة المجتمع عبر مراحل متأنية، قادرة على تخطي الإطار الزماني والمكاني للعمل المعروض، وتحدث عن بعض أعماله في بر دبي، منها: الإشراف على تركيب الطابوق المتبقي من رصيف أحد مواقف الحافلات، ثم عرض مجموعة من الصخور التي تحتوي على ثقوب، التقطها من أحد جبال الفجيرة عام 2014، وعرضها في الهواء الطلق بعد معالجة فنية دقيقة.
أرسل تعليقك