المباني الأثرية الفاطمية في القاهرة تُظهر جماليات أبوابها مع تصاعد كورونا
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أتاح الحجر الصحي رؤية زخارفها عن قُرب بعد اختفاء البضائع من أمامها

المباني الأثرية الفاطمية في القاهرة تُظهر جماليات أبوابها مع تصاعد "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المباني الأثرية الفاطمية في القاهرة تُظهر جماليات أبوابها مع تصاعد "كورونا"

المباني الأثرية الفاطمية
القاهرة - صوت الامارات

ساهمت إجراءات الحكومة المصرية الاحترازية للحد من انتشار "كورونا"، ومن بينها إغلاق كافة المواقع والمنشآت الأثرية والتاريخية أمام الزائرين، بجانب إغلاق المحال التجارية مساءً، بالإضافة إلى إغلاق تام للمقاهي والكازينوهات حتى إشعار آخر، في تغيير شكل الحياة بالقاهرة الفاطمية وسط العاصمة المصرية، ورغم أنه أمر لا يفضله كثيرون من محبي الآثار الإسلامية، وزوار المنطقة، فقد كان له وجه إيجابي تمثل في إظهار فنون وجماليات أبواب المساجد والأسبلة والوكالات الأثرية، والتي كانت تختفي وراء بضائع المحال التجارية، وزحام المارة المشوب بالسرعة والتشويش.

وتحوَّل الباب المغلق لمسجد «الحاكم بأمر الله» بالقرب من «بوابة الفتوح» بمنطقة «شارع المعز»، لخلفية لجلسات التصوير، حيث وجد فيه الزائرون القلائل فرصة لتسجيل زيارتهم في زمن وباء كورونا بالقرب من أقدم مدخل بارز في عمارة مصر الإسلامية، والذي يعود بنائه إلى عام 403 هجري، شهد المسجد الأثري الكثير من عمليات الترميم، حتى أنه تهدم عام 702 هجريا، وأعيد بنائه في عهد السلطان الناصر محمد الأمير ركن الدين بيبرس، وتتميز أبوابه بزخارف هندسية متناسقة وأنيقة، تجاوز عمر بعضها مائة عام، كحال جميع أبواب الوكالات والمساجد الأثرية بمنطقة القاهرة الفاطمية، فهي من ضمن القطع المدرجة كآثار بالمنطقة، وفق ما يؤكده الدكتور رأفت النبراوي عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة السابق، والذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «بعض بوابات المساجد والوكالات الأثرية تلفت نتيجة الحرائق أو المعارك أو غيرها من العوامل، واستبدلت بأخرى أو أعيد بناؤها من جديد، على غرار مسجد المؤيد شيخ، الذي بُني في القرن الثالث الهجري، وعند تعرضه للتلف استبدل بابه بباب مدرسة السلطان حسن التي بنيت في القرن السابع الهجري.

وخلال جولة «الشرق الأوسط»، بشارع المعز التاريخي، كانت الواجهة الحجرية البارزة ذات النقوش النادرة، بمسجد الأقمر الأثري في أحسن حالاتها، وهذه الواجهة التي كانت تختفي وراء زحام حركة بضائع المحال التجارية، تم محاكاتها عند بناء واجهة «المتحف القبطي» الذي افتتح عام 1910 ميلادي، مع بعض التغيرات للدلالة على الوحدة الوطنية في البلاد.

وبني «مسجد الأقمر» عام 519 هجري خلال حكم «الدولة الفاطمية»، وحملت واجهته نقوش بالخط الكوفي وهي من العناصر الزخرفية المرتبطة بذلك العصر، وفقا للنبراوي، الذي يؤكد أن «بعض واجهات وبوابات المساجد بالقاهرة الفاطمية تعود لعصور مختلفة على غرار مسجد الحسين، الذي بني في العصر الفاطمي، وأضيفت بوابته في العصر المملوكي».

وعند الوصول إلى ساحة مسجد الحسين الخالية تماما من الزائرين، يبرز مشهد بديع لأسراب الحمام المتناثرة تحت أشعة الشمس مستفيدة من غياب الزائرين، في المقابل ظهرت الحواشي والنقوش الذهبية على باب المسجد، لافتة إعجاب العابرين ودهشتهم من كل هذا الجمال المخفي.

ويرجع سر صمود بعض أبواب المباني الأثرية بالقاهرة الفاطمية لمدة قرون، إلى مهارة صناعها، حيث دعمت بعض البوابات بالنحاس كبوابة «مدرسة وخانقاه السلطان الظاهر برقوق»، التي يعود تاريخ إنشائها إلى دولة «المماليك الشراكسة»، وتبرز بوابته العناصر الجمالية للفن المملوكي.

وهناك نوع آخر من الأبواب في منطقة القاهرة الفاطمية، وهي المصنوعة من الخشب، والمدعومة بألواح من المعادن والمسامير الكبيرة كباب «وكالة الربع» التي تحولت عام 2008 إلى «وكالة زوار المعز»، وكانت لا تخلو من الزائرين والأنشطة الثقافية قبل إغلاقها بسبب جائحة كورونا، حتى أن أحداً لم ينتبه إلى جمال المدخل البارز والرخام الملون الدقيق على الجانبين بسبب الزحام قبل زمن "كورونا".

قد يهمك ايضا 

فنانو "أوبرا باريس" و"الكوميدي فرانسيز" يغنون ويمثلون من بيوتهم

منصَّة "نتفليكس" تُثير سخرية المتابعين لترجمة أفلام "اللمبي" بالفصحى

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المباني الأثرية الفاطمية في القاهرة تُظهر جماليات أبوابها مع تصاعد كورونا المباني الأثرية الفاطمية في القاهرة تُظهر جماليات أبوابها مع تصاعد كورونا



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates