عمان ـ ايمان يوسف
يحمل الحرفيون ابداعاتهم بفخر ويغلّفونها بالأمل ويقبلون بابتساماتهم على سوق الحرف اليدوية الأردني لتسويق هذه الإبداعات في المعرض الذي تنظمه أسبوعيا جمعية صنّاع الحرف التقليدية في حديقة المتحف في وسط العاصمة "عمان" .
ويقول رئيس الجمعية رائد البدري إلى "صوت الامارات" أن جمعية صنّاع الحرف التقليدية هي الإطار الرسمي للحرفيين في الأردن حيث يُشارك الحرفيون في المعارض والبازارت داخل الأردن وخارجه لتسويق منتجاتهم . ويُشارك في السوق نحو "70" حرفي وحرفية يسوِّقون منتجاتهم أسبوعيا مثل الخزف والنحاس والتطريز وخشب الزيتون والإكسسورات والرسم على الزجاج والرسم على الخشب وغيرها من الحرف لبيعها لمن يبتغي الفن الجميل التراثي .
ويؤكد البدري أن القطع الفنية المعروضة هي قطع مدروسة بعناية فمثلا نجد الإكسسوار وظفت فيه الخامات الاولية كالأسلاك والحجارة والخيوط للخروج بقطعة فنية جميلة ترتديها السيدات .
وأشار البدري إلى أن تنوُّع البضائع في السوق يُعتبر تنوُعًا مدروسًا كما أنه تجربة مكملة للنشاطات التي تقام خلال الصيف في الأردن من معارض وأسواق تراثية ومهرجانات حيث يعتبر السوق معرضا لمنتجات صغار المنتجين يومي الجمعة والسبت من كل اسبوع، ويوضح البدري أن " 106" حرفي وحرفية يُشاركون في السوق على مدار الأسابيع المختلفة مؤكدًا أن أسعار بيع المنتجات للمستهلكين هي أسعار في متناول الجميع
أما تمارا حجير الفتاة ذات الثلاثين عاما فهي من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعاني من عدم القدرة على النطق لكن ابداعاتها تتجلى بين أناملها التي توظفها في إنتاج قطعة فسيفسائية تقوم ببيعها للعامة بعد أن تم تدريبها على أيدي مختصين في الجمعية بحسب رئيسها رائد البدري. وأيضًا يوجد فراس هلسة الذي يُنتج الصلصال الصحي الذي يجف بالهواء ويشكّل به أشكالًا جميلة ويتم استخدامه في المدارس والحضانات ورياض الأطفال كونه صحي ولا ينتج عنه أي أضرار.
أما نهيل الخطيب ترسم على الزجاج لافتة إلى أن هذه الحرفة بدأت كهواية إلى أن اصبحت حرفة حيث تقوم ببيع الأكواب والصحون المرسوم عليها أشكال مختلفة أو حسب طلب الزبائن. وتؤكد الخطيب أن الحرف التقليدية والتراثية لها زبائنها الذي يقدرون الحرف اليدوية غير المنتجات الصناعية . أما سلطانة حسن فقد بدأت أيضا بصناعة الإكسسورات كهواية إلى أن اصبحت حرفة تعتاش منها وتستغل المسامير والخيطان والكروشيه مع الخرز لإنتاج قطع ترتديها السيدات مشيرة إلى أن السيدات يفضلن الاكسسوار التقليدي في الحياة العامة بينما يفضلن الذهب للمناسبات . وتطمح سلطانة كغيرها من الحرفييين أن يكون هناك سوق دائم لعرض المنتجات .
وبالنسبة لسمر المصري تحرّك أناملها لإنتاج رسومات على القطع الخشبية باستعمال الألوان المائية لإنتاج معلّقات على الحائط بألوان وأشكال وأحجام ترضي كل الأذواق ، وفي السوق أيضا الحرفي "امين حرب" الذي يُتقن فن "التيلي كاري" ويعني بفن تشكيل الأسلاك حيث يقوم بتشكيل الأسلاك النحاسية لإنتاج الأشكال المختلفة أو الإكسسوارات من خلال ثنيها وتشكيلها .
وللخزف حكاية مع التشكيلية "سناء غيث" حيث تقوم بصناعة الأطباق والأكواب الخزفية حيث تؤكد "للعرب اليوم" أن الصلصال قبل تحويله إلى خزف هو مكان خصب للإبداع والخيال قبل وضعه بالفرن الذي تبلغ حرارته "900" درجة مئوية لإنتاج أشكال خزفية متميزة. فيما تعشق ماغدولين صيام التطريز وأحبت أن تقدّم قطع فنية مختلفة فأتقنت التطريز على الخشب حيث تعلّمت أنواع التطريز عبر الانترنت من خلال الفيديوهات المختلفة وتسوِّق منتجاتها عبر "فيسبوك" والبازارات والمعارض المختلفة.
أما محمد الشواهين فيطرق النحاس بطريقة فنية لينتج أشكالًا من وحي الطبيعة ويبيعها بأسعار رمزية . ولإبراهيم دقوري مزاج مختلف للرسم حيث يقوم بطباعة الرسوم المختلفة على هياكل السيارات حيث يستعمل باب السيارة أو أي قطعة من مجسم السيارة ويرسم عليها ويمكن وضعها كديكور فريد في البيت .
أرسل تعليقك