مصر يتعلن عن الموقف النهائي بشأن نقل مومياء توت عنخ آمون الشهر المقبل
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نقاش بشأن بقائها في الأقصر أو تحريكها إلى جوار أهرامات الجيزة

مصر يتعلن عن الموقف النهائي بشأن نقل مومياء توت عنخ آمون الشهر المقبل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مصر يتعلن عن الموقف النهائي بشأن نقل مومياء توت عنخ آمون الشهر المقبل

مومياء الملك توت عنخ آمون
القاهرة ـ سعيد فرماوي

يستعد علماء المصريات من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مصير مومياء الملك توت عنخ آمون، في مؤتمر دولي بداية الشهر المقبل، واتخاذ قرار بشأن بقائها في مقبرة توت بوادي الملوك في البر الغربي بالأقصر (جنوب مصر)، أو نقلها للمتحف المصري الكبير، إلى جوار أهرامات الجيزة، وذلك نظرًا لسوء حالة المومياء المقسمة إلى 13 قطعة.

وقال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، "إن حال المومياء سيئة جدًا"، وأضاف: أنّ "عالم الآثار الإنجليزي هيوارد كارتر الذي اكتشف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، نقل جميع المومياوات المهمة من الأقصر، وترك مومياء توت لأنّ حالتها سيئة"، مشددًا على أنه "ضد بقاء المومياء في المقبرة، ويؤيد بشدة نقلها للمتحف المصري الكبير لتكون جزءًا من حكاية الملك الشاب التي سيطلع عليها السياح في المتحف"، مشيرًا إلى أنّ "المومياء يمكن أن تستغل في سيناريو العرض المتحفي لتحكي كيف مات توت عنخ آمون، إذ أثبتت الدراسات أنه لم يقتل، وأنه مات وهو يركب العجلة الحربية"، وأوضح أنّ "الفريق المصري الذي يفحص المومياوات الملكية سيكشف قريبًا عن سبب وفاة توت عنخ آمون المفاجئة".

من جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ"الشرق الأوسط" إنّ "كارتر تعامل بطريقة عنيفة بعض الشيء، مع المومياء أثناء محاولته فك القطع الذهبية الموجودة فوقها، مما أدى إلى تقطيعها إلى 13 قطعة، كما أنّ محاولة كارتر نزع القناع الذهبي الشهير لتوت عنخ آمون من فوق المومياء، باستخدام آلة حادة تسببت في كسر للضلوع، وفصل الرقبة عن الجسد". وأشار وزيري إلى أنّ "قدم مومياء توت عنخ آمون توضح السبب وراء وجود 130 عكازًا في أثاثه الجنائزي، حيث أثبتت الفحوص التي أجريت على المومياء في 5 يناير (كانون الثاني) عام 2005، أن توت عنخ آمون كان مصابًا بالملاريا، ويعاني من (فلات فوت) أو القدم المسطحة في إحدى قدميه، ومن تشوه القدم الأخرى". وأضاف أنّ "الجو داخل المقبرة صعب، من حيث نسبة الحرارة والرطوبة، خاصة مع ارتفاع أعداد الزائرين، ورغم وجود المومياء في فاترينة زجاجية مزودة بالنيتروجين، فإن هناك مطالبات بنقلها، وهو الأمر الذي سيناقش بشكل علمي في مؤتمر المصريات المقرر عقده في الفترة من 3 إلى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في القاهرة"، مشيرًا إلى أنه "لو أجمع علماء المصريات على نقل المومياء سيتم نقلها إلى المتحف الكبير".

ويواجه قرار النقل معارضة من جانب المرشدين السياحيين، إذ عقدت غرفة السياحة بالأقصر اجتماعًا أخيرًا لبحث الموضوع، وأعلنت رفض نقل المومياء {لأنّه يعني تفريغ المدينة من آثارها}، خصوصًا بعد نقل تابوت توت عنخ آمون الذهبي من المقبرة أخيرًا إلى المتحف المصري الكبير.

وهذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها علماء الآثار لنقل مومياء توت عنخ آمون، إذ سبق واتخذ قرار نقلها إلى القاهرة عام 2004. لإجراء فحوصات عليها، لكنّ القرار قوبل بمعارضة شديدة، مما أدى إلى إجراء الفحوصات على المومياء داخل المقبرة عام 2005، وفي عام 2010. قوبلت محاولة أخرى لنقلها بالرفض الشديد والاحتجاج، بدعوى أن نقل المومياء سيقلل عدد الزيارات السياحية لمقبرة الفرعون الشاب.

وعلى مدار السنوات الماضية عانت مقبرة توت عنخ آمون من الطفيليات، والتأثيرات الضارة للعوامل البيئية، وكثرة الزيارة السياحية، مما دفع وزارة الآثار للتعاقد مع معهد بول غيتي الأميركي لترميم المقبرة والحفاظ عليها، في مشروع استمر عشر سنوات، وانتُهي منه في بداية العام الجاري. وأوضح وزيري أنّ "مقبرة توت عنخ آمون مزينة بالرسوم وليس النقوش، وهذا نتيجة الوفاة المفاجئة للملك الشاب، حيث أعدت المقبرة على عجل"،

في سياق متصل، تعلن وزارة الآثار يوم السبت المقبل عن اكتشاف خبيئة للتوابيت الأثرية، في منطقة العساسيف بالأقصر، تضم 13 تابوتًا ملونًا، بينها توابيت مذهبة، ووصفت وزارة الآثار المصرية الكشف في بيان صحافي أمس، بأنّه "الأضخم والأهم منذ سنوات".

 

قد يهمك أيضًا :

وزير الآثار يؤكّد أنّ المتحف المصري الكبير يحق له تأسيس شركات مساهمة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر يتعلن عن الموقف النهائي بشأن نقل مومياء توت عنخ آمون الشهر المقبل مصر يتعلن عن الموقف النهائي بشأن نقل مومياء توت عنخ آمون الشهر المقبل



GMT 22:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 11:54 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وفاء عامر سعيدة بالمشاركة في مسلسل "حكايتي"

GMT 20:07 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المنتجعات الصحية والسبا في "دبي"

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لبؤة تقتل والد أشبالها داخل حديقة للحيوانات في أميركا

GMT 02:04 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عرض مسرحية "أبوكبسولة" أسبوعين على مسرح "التونسى"

GMT 18:36 2018 السبت ,19 أيار / مايو

تعرف على أسعار سيارات لكزس بالخارج

GMT 18:27 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

تعلم أدب الحديث في الهاتف أثناء العمل

GMT 13:38 2013 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول تعاون بين الأقصر والجامعة البريطانيَّة

GMT 04:12 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط أمطار رعدية على المنطقة الشرقية ورأس الخيمة

GMT 10:30 2015 الثلاثاء ,27 كانون الثاني / يناير

"jolie" عطر حديث يغازل المرأة الحامل بمشاعر الأمل والتفاؤل

GMT 08:19 2013 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

معرض لانواع وتطوير الف مليار نمله

GMT 20:18 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وزير الإسكان: مخالفات البناء وحش سرطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates