صـوت مـن نسمـات الجنـة تكرّمه عجمان بطابع بريد
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

السعدني يستعرض "دولة التلاوة" في "ألحان السماء"

"صـوت مـن نسمـات الجنـة" تكرّمه عجمان بطابع بريد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "صـوت مـن نسمـات الجنـة" تكرّمه عجمان بطابع بريد

الراحل محمود السعدني
أبوظبي -صوت الامارات

أصوات أصيلة كما الذهب، تشبه الكنز الحقيقي، وأخرى مقلّدة تنتمي إلى معادن أخرى، تنتشر بين عوالم مدارس قراءة القرآن، أو "دولة التلاوة" على حد تعبير الكاتب الراحل محمود السعدني، أحد "السمّيعة" الذين فتشوا عن المواهب الحقيقية في ذلك الميدان، وتأمل في أسرار أصوات عبقرية هامت عشقًا بكلمات الله، وصوّرت قيمها ومعانيها في سكينة وخشوع.
في كتابه "ألحان السماء" يستعرض السعدني أصواتًا كانت من علامات شهر رمضان، ارتبطت بتلاوات ما قبل الإفطار وأذان المغرب، حتى صارت ملء السمع والبصر، وطافت الشرق والغرب؛ وأصبحت سفيرة فوق العادة، ومن بينها أسماء شهيرة؛ مثل محمد رفعت وعبدالباسط عبدالصمد ومصطفى إسماعيل، وغيرهم من القراء الذين أسسوا للمدرسة المصرية في التلاوة، وانطلقوا في الأقطار والمدن العربية والإسلامية، وقوبلوا بحفاوة كبيرة في شهر رمضان بشكل خاص، كما كانت الحال مع الشيخ عبدالعظيم زاهر، الذي كرّمته عجمان، بعدما قرأ فيها القرآن، بإصدار طابع بريد خاص يحمل صورته.
ويصف السعدني صوت الشيخ زاهر بأنه من نسمات الجنة؛ إذ "كان نسيج وحده، لم يقلد أحدًا، ومن الصعب تقليده، وصوته علامة من علامات رمضان كما صوت الشيخ محمد رفعت، وقد حفظ القرآن، ثم انطلق يقرأ في المآتم وفي الحفلات الدينية، واشتهر بسرعة البرق، وفرض نفسه على دولة القراءة كواحد من نجومها.. وكان صاحب صوت من أجمل الأصوات التي سمعناها في العصر الحديث، وصاحب طريقة في الأداء ليس لها شبيه على طول الزمن".
ويضيف أن عبدالعظيم زاهر "قرأ في سرادق عابدين داخل القصر الملكي في ليالي رمضان المباركة، وعندما قرأ في إمارة عجمان أصدرت طابع بريد يحمل صورته، وظل الشيخ زاهر يقرأ مع الكبار وينافسهم حتى توفاه الله (1971). وبعد وفاته بوقت طويل منحه الرئيس مبارك وسامًا في الاحتفال الرسمي بليلة القدر" في عام 1991.
ويبرز السعدني النماذج التي امتلكت صوتًا عذبًا وكذلك نفسًا طيبة، لتكتمل الصورة، وفي مقدمة هؤلاء الشيخ محمد رفعت الذي بارك صوته انطلاقة الإذاعة المصرية بـ"إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا". وحينما أصرّ "أحد أمراء الهند العظام وأحد أثرياء العالم على دعوة شيخ القراء، محمد رفعت، لإحياء ليالي شهر رمضان في قصره العظيم، مقابل أي كمية من الذهب يطلبها الشيخ رفعت"، رفض الشيخ الضرير الذهب؛ وآثر أن يحيي ليالي الشهر الفضيل وسط الفقراء بالمجان في القاهرة.
ويذكر محمود السعدني أن عظمة رفعت امتدت إلى خارج الحدود، ساردًا قصة ضابط كندي "انتهز فرصة وجوده في مصر، خلال الحرب العالمية الثانية، وطلب من مدير الإذاعة أن يسهل له مقابلة رفعت، وعندما التقى به بكى الضابط الكندي وقال: لم أكن أعلم أنه أعمى، والآن عرفت سر الألم العظيم الذي يفيض به صوته العبقري".
وينعت السعدني محمد رفعت بالفنان العملاق الذي "لم يقنع بدراسة فنون البسطاء، بل راح ينهل من الفن الموسيقي الرفيع، وعندما مات خلف ثروة كبيرة من أسطوانات باخ وموزارت وبيتهوفن، وكان رفعت يقضي أمسيات طويلة مع هؤلاء العباقرة يستمع إلى النغم الرائع الذي أبدعوه فظل مخلدًا على الزمان"
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صـوت مـن نسمـات الجنـة تكرّمه عجمان بطابع بريد صـوت مـن نسمـات الجنـة تكرّمه عجمان بطابع بريد



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates