جدران منازل شوارع هافانا القديمة تغطى بلوحات جدارية تصور وجوه الأطفال
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رسمها الفنان الإسباني فرانسيسكو دي جويا لأنه يعتبرهم أمل العالم

جدران منازل شوارع "هافانا" القديمة تغطى بلوحات جدارية تصور وجوه الأطفال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جدران منازل شوارع "هافانا" القديمة تغطى بلوحات جدارية تصور وجوه الأطفال

وحات جدارية تصور وجوه الأطفال
مدريد ـ لينا عاصي

 تزيِّن جدران منازل في شوارع "هافانا" القذرة لوحات جدارية، تصور وجوه الأطفال بدرجات من اللون الرمادي القاتم، تعرف باسم لوحات الـ"كولوسوس"، وهذا النوع من الرسم ينسب إلى لوحة من القماش يتوسطها عملاق، رسمها الفنان الإسباني فرانسيسكو دي جويا (- 1746 1828).

وهذه اللوحات الجدارية من عمل الفنان الكوبي مايسل لوبيز، الذي يريد الوصول إلى الرجل العادي في بلده. وأصبحت الجدران المنسية في هافانا قاعات معارض للرسام لوبيز الذي قال لوكالة الأنباء الألمانية: "من خلال اللوحات الجدارية في الشوارع، يتم عرض عملي للجميع."

وفي عام 2015، طرح لوبيز فكرة لوحات الـ"كولوسوس" التي استلهمها من عبارة للبطل القومي الكوبي خوسيه مارتي، الذي قال إن "الأطفال هم أمل العالم".

وحتى الآن، تمكن لوبيز من رسم 30 لوحة جدارية في شوارع هافانا. وكان يتعين عليه أن يواجه الكثير من الإجراءات الروتينية، لأن الإعلان في الشوارع محظور في كوبا ولا يُسمح إلا بملصقات وشعارات حكومية.

وقال لوبيز: الأطفال هم أساس تنمية أي أمة ومستقبلها كبلد، ولهذا السبب أصنع منهم عمالقة وأقم بتحويلهم إلى (كولوسوس).

واللوحات الجدارية التي يرسمها لوبيز تغير جماليات شوارع كوبا. قبل أن يبدأ في الرسم بالألوان، وأضاف أنه يطلب دائماً إذناً من المؤسسات العامة أو من أصحاب الجدران التي سوف يستخدمها. وعادة ما يستغرق لوبيز نحو أسبوع للانتهاء من رسم لوحة جدارية.

بداية، كان من الصعب على لوبيز الحصول على إذن لأن الفكرة كانت جديدة، ولم يحدث ذلك من قبل في هافانا. ولكن الآن، تنهال الطلبات على لوبيز، فالآباء يأتون إليه ويطلبون منه أن يرسم أطفالهم في اللوحات الجدارية. وتابع: "أريد توسيع رقعة عملي إلى مناطق أخرى".

والأطفال الذين يتم رسمهم في اللوحات الجدارية يعيشون في المجتمعات التي توجد فيها هذه اللوحات. وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال بين عامين وثمانية أعوام

. ويتحدث لوبيز دائماً إلى أولياء أمور الأطفال قبل رسم لوحات جدارية لهم.

وأوضح: "أنا لا أتقاضى أجراً نظير اللوحات الجدارية التي أرسمها، وأنا لا أهتم بأن أحصل على تمويل من أي شخص

. فني للجميع، وأنا لا أريد أن يتم وضع شروط بشأن المكان الذي ارسم فيه أو بشأن الأشخاص الذين أقوم برسمهم. أنا مستقل بذاتي".

ويستطيع لوبيز تمويل فن الشارع الذي يمارسه من خلال بيع صور لأشخاص يرسمهم على لوحات من القماش. ويجتذب عمله المشترين الكوبيين والأجانب، الذين يقبلون على نحو متزايد على عمله الناشئ.

وتخرج لوبيز في عام 2007 في أكاديمية سان أليخاندرو الوطنية للفنون الجميلة في هافانا. ويستخدم مواد غير مكلفة ولكنها قوية في رسم لوحاته الجدارية في الشوارع، مثل الأصباغ المستخرجة من النفط، ودهانات الأكريليك ومواد العزل المائي الأساسية.

ومع ذلك، فإن مناخ كوبا له تأثير شديد على هذه الأعمال الفنية، التي تتعرض بطبيعتها للظواهر الطبيعية.

وترغم الرطوبة وقوة الملح لوبيز على ضرورة قيامه بإعادة ترميم لوحاته كل ستة أشهر. وكل من يمر تأسره وتسحره لا محالة التعبيرات على وجوه الأطفال في هذه اللوحات الجدارية.

وقال لوبيز: "أريد حقاً أن تصل تعبيرات الأطفال إلى الجمهور وأن تخلق نقطة التفاعل التي هي دعوة لتذوق العمل".

وذكر أن "أصعب لحظة للعمل هو عندما أفكر في ذلك وبلورة مفهوم له". وأشار إلى أن اللحظة الثانية الأصعب هي عندما يرى كيف تتفاعل نماذجه التي كان يقوم برسمها مع لوحة جدارية بمجرد الانتهاء منها.

وقال: "الأطفال لا يكذبون أبداً، وهم يعبرون دائماً بشكل مباشر عما يجول بخاطرهم، وهم صادقون جداً، وهم أعظم نقاد لعملي".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدران منازل شوارع هافانا القديمة تغطى بلوحات جدارية تصور وجوه الأطفال جدران منازل شوارع هافانا القديمة تغطى بلوحات جدارية تصور وجوه الأطفال



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 08:03 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates