صالة أمبير صوفيل تقفل أبوابها متأثرة بالأزمة الاقتصادية في لبنان
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد 36 عامًا عاشتها تحت الأضواء والشهرة

صالة "أمبير صوفيل" تقفل أبوابها متأثرة بالأزمة الاقتصادية في لبنان.

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صالة "أمبير صوفيل" تقفل أبوابها متأثرة بالأزمة الاقتصادية في لبنان.

صالة "أمبير صوفيل"
بيروت ـ صوت الامارات

هي تعد نجمة لا تشبه غيرها في بيروت، لبنانية الجنسية وهوليوودية الهوى، تعيش تحت الأضواء والشهرة منذ نحو 36 سنة من يوم ولادتها في عام 1983.إنها سينما «متروبوليس أمبير صوفيل» في الأشرفية، التي تقع بالتحديد على تقاطع شارعي التباريس والعكاوي. فقد أقفلت أبوابها مؤخراً متأثرة بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان في هذه الفترة. وأنزلت الستارة الحديدية على أبوابها لتبدو مهجورة وباردة، لأن المشروع بات يخسر بدل العكس. فهي هذه المرة لم تفلح بمقاومة واقع أليم بدأ يرخي بظلاله الثقيلة على مختلف المجالات الحيوية والخدماتية في لبنان. صحيح أن تاريخ معاناتها يعود إلى أشهر ماضية، إلا أن حالتها بدأت تسوء فعلياً مع انطلاق الحراك المدني في لبنان. فالطرقات المقطوعة بالمظاهرات المطلبية قطعت أوصالها وبلغت خسارتها بالملايين، بعدما قل عدد رواد صالة هذه السينما التي كانت تعد نجمة المهرجانات السينمائية التي تستضيفها بيروت على مر أيام السنة، ومنها الأوروبية والوثائقية والأميركية والعربية وغيرها.

«لقد ولدت وترعرعت في أحضان هذه السينما التي أعتبرها بيتي ومدرستي وملاذي المفضل. ولكن ومع الأسف عندما وصلنا إلى شفير الهاوية رفعنا الصوت وطالبنا أصحاب الملك (عودة - صوفيل) بأن يرأفوا بحالتنا ويراعونا، إلا أن نداءاتنا جميعاً ذهبت سدى». يروي مدير البرمجة في صالات سينما أمبير بسام عيد.ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تراسلنا مع الجهة المالكة للعقار وطلبنا منهم أن يعفونا من دفع الإيجار في هذه الفترة الصعبة التي نمر بها كغيرنا من اللبنانيين، إلا أنه لم يصل إلينا أي جواب منهم. حتى الساعة وهو ما دفع بنا إلى إقفال هذه الصالة حتى إشعار آخر».ويشير عيد في سياق حديث صحافي  إلى أن هذا القرار لا ينطبق على مجموعة أمبير برمتها، بل يقتصر فقط على هذه السينما بالذات المستقلة بصالتيها وببرمجتها.

فهي تقع في منطقة وزارة الخارجية التي تشهد قطع طرقات واحتشادات ومظاهرات مستمرة، ما انعكس سلباً عليها بشكل مباشر. ويتابع: «إن عام 2019 بمجمله لم يبشر بالخير منذ بداياته. إذ هبطت نسبة رواد سينما أمبير من 3 ملايين و200 ألف شخص إلى مليوني و700 ألف شخص. وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة بالكاد وصل عددهم إلى 600 ألف شخص. وإذا قمنا بحساب سريع حول دخول نحو 80 ألف شخص بالسنة إلى صالة (أمبير صوفيل) بالذات مقابل سعر بطاقة تبلغ 10 آلاف ليرة للشخص الواحد، فهذا يعني أننا نحصد نحو 800 مليون ليرة، وإذا حسمنا منها نحو 200 مليون ليرة كلفة الإيجار و4 ملايين ليرة كلفة الكهرباء لتشغيلها، وبالتالي كلفة شراء الأفلام؛ فكيف بإمكاننا أن نستمر؟»، يتساءل بسام عيد الذي يؤكد أن صالة «أمبير» كانت تحييها المهرجانات السينمائية التي تقام فيها فتعيش على نبضها كي تستمر. وعندما تم إلغاء ما تبقى منها في الأشهر الثلاثة الأخيرة بسبب الأوضاع غير المستقرة في لبنان وقعت الكارثة وكان ما كان.

والمعروف أن سينما «متروبوليس أمبير صوفيل» تتألف من صالتين استضافتا أهم الأفلام الهوليوودية والعربية منذ نشأتها حتى اليوم. فمر على شاشتها الذهبية نجوم وأفلام كثيرة كـ«جيمس بوند» و«تايتانيك» و«بودي غارد» و«أفاتار» و«ذا روك» و«غلادياتور» و«بيرل هاربر» وغيرها، إضافة إلى أفلام لبنانية عالمية كـ«كاراميل» و«هلأ لوين» لنادين لبكي. فهي عاشت حياتها بالطول والعرض كأنها لن تشعر بالتعب يوماً أو يمكن أن يتوقف قلبها بين ليلة وضحاها.ويشير بسام عيد إلى أن الدولة اللبنانية لم تساند يوماً قطاع السينما، «إنها حتى لم تحمِنا من أعمال القرصنة التي كنا نواجهها بنسخ أفلامنا وبيعها على أسطوانات مدمجة بصورة غير شرعية. فهي لم تمد لنا يد العون لا مادياً ولا معنوياً ولا قانونياً».

أما هانية مروة رئيسة «جمعية متروبوليس» التي تقوم بالإشراف على عقود برمجة الأفلام وتأمينها للعرض في صالات «متروبوليس أمبير صوفيل»، وبينها تلك المتعلقة بالمهرجانات والعروض السينمائية الخاصة التي تستضيفها. فهي تشرف على أقسامها من كلاسيكية و«جمهور يافع» وعالمية ووثائقية وغيرها، فتقول: «لقد أصبحنا اليوم من دون صالة سينما نمارس من خلالها عملنا بعد أن أخذوها منا عنوة (قشطونا ياها). وما ذنبنا نحن إذا هناك من مشاكل بين أصحاب الصالة وأصحاب الملك؟ فنحن لا دخل لنا بذلك لا من بعيد ولا من قريب. ولذلك نقوم حالياً بالبحث عن صالة سينما أخرى لنكمل ونستمر في عملنا، فنحن ضحية خلاف واقع بين طرفين لا ذنب لنا فيه».

إذن هو خلاف بين مستثمر صالة «أمبير» وأصحاب الملك (مركز صوفيل) أسهم في إقفال سينما «متروبوليس» وغيابها عن الساحة. وموقعها سيفتقده من دون شك عشاق السينما من لبنانيين وأجانب كانوا يغرفون من شاشتها متعة مشاهدة أعمال مخرجين كبار. وكذلك سيشعر الطلاب بالحنين إلى هذا المركز الثقافي الفني التاريخي الذي كان يتيح لهم مشاهدة أفلام المهرجانات بأسعار مخفضة تخصصها لهم جمعية متروبوليس تحت عنوان «إتاحة السينما للجميع».

قد يهمك ايضا:

سلسلة صالات عرض سينمائي تمنع مادونا من دخول أي من دورها

انطلاق المهرجان الوطني للشباب في المغرب 12 شباط

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالة أمبير صوفيل تقفل أبوابها متأثرة بالأزمة الاقتصادية في لبنان صالة أمبير صوفيل تقفل أبوابها متأثرة بالأزمة الاقتصادية في لبنان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates