لبنان يستغيث بالجهود الأوروبية والأردنية لإخماد سلسلة حرائق هي الأكبر منذ 10 سنوات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

امتدت إلى 103 مواقع وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 88 آخرين

لبنان يستغيث بالجهود الأوروبية والأردنية لإخماد سلسلة حرائق هي الأكبر منذ 10 سنوات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لبنان يستغيث بالجهود الأوروبية والأردنية لإخماد سلسلة حرائق هي الأكبر منذ 10 سنوات

الحرائق في لبنان
بيروت ـ كمال الأخوي

استعان لبنان بدول صديقة، بينها دول أوروبية والأردن، لمساعدته في إطفاء سلسلة حرائق اندلعت أول من أمس، هي الأكبر منذ أكثر من 10 سنوات، إذ امتدت إلى 103 مواقع، وأسفرت عن مقتل شخص، وجرح وتشريد العشرات من منازلهم، إضافة إلى خسائر مادية طالت السيارات والمنازل، وسط تضارب في الأسباب التي تتصدرها موجة الحر والرياح السريعة.

وأوعز الرئيس اللبناني ميشال عون إلى المعنيين بوجوب تقديم مساعدات عاجلة إلى المواطنين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم المحاصرة بالنار، وتقديم الإسعافات اللازمة، ومعالجة المصابين من السكان أو ممن يكافحون النار. واطلع على تقارير عن الحرائق في عدد من المناطق، وأوعز بوضع كل الإمكانات بتصرف الفرق التي تتولى عمليات الإطفاء، منوهًا بالجهود المبذولة لمكافحة الحرائق التي يبذلها رجال الدفاع المدني والجيش والإطفاء.

وطلب فتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى توقف طائرات الإنقاذ وإطفاء الحرائق الثلاث "سيكورسكي" عن العمل منذ سنوات، وتحديد المسؤولية، كما طلب إجراء كشف سريع عليها، والإسراع بتأمين قطع الغيار اللازمة لها.

أقرأ  أيضًا :

رجب طيب أردوغان يعلق على إمكانية إقامة منطقة حظر طيران في سوريا

وشهد السراي الحكومي استنفارًا لمكافحة موجة الحرائق، ومتابعة إخمادها، والحد من انتشارها. وأعلن رئيس الحكومة سعد الحريري التواصل مع دول عدة لإرسال طوافات تكون قادرة على إخماد الحرائق في الليل، في حال تجددها، موضحًا أن المساعدة التي طلبها لبنان من إيطاليا والاتحاد الأوروبي سوف "تصل خلال ساعات"، وشدد على ضرورة فتح تحقيق في ملابسات الحرائق وأسبابها.

وجاء كلام الحريري خلال ترؤسه جانبًا من اجتماع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث التي التأمت في السراي الحكومي، في حضور وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن التي أوضحت في تصريح أن "الطائرات القبرصية أقلعت من مطار بيروت، في محاولة منها لإطفاء الحرائق"، وأضافت: "لا يمكن القول إنه تم إخماد الحرائق، فالحر وسرعة الرياح التي وصلت إلى 500 كيلومتر في الساعة يُعيدان إشعالها، وغرفة العمليات تقوم بعملها، ونحن حذرون، ونراقب الوضع".

ولفتت إلى أنه "حتى الساعة العاشرة، كنا قد سيطرنا على 80 في المائة من الحرائق، إلا أن سرعة الرياح أعادت إشعالها"، وأعلنت إنشاء "غرفة عمليات في السراي، وأخرى متنقلة على الأرض في المشرف، لمتابعة عملية إخماد الحرائق".

والحرائق، التي كان أضخمها في الشوف، اندلعت أيضًا في مناطق في الشمال والجنوب، وأتت على مناطق حرجية واسعة. وشاركت وحدات الجيش في إخماد الحرائق، إلى جانب الدفاع المدني، إذ أعلنت قيادة الجيش، في بيان، أنه "نتيجة الحرائق الكبيرة التي اندلعت في بلدات جعيتا، والقرنة الحمرا، وبنشعي، ومزيارة، والمشرف، والدبية - الشوف (في جبل لبنان)، قامت وحدات من الجيش، بمؤازرة 4 طوافات تابعة للقوات الجوية ومساعدة طائرتين متخصصتين بإطفاء الحرائق استقدمتا من قبرص، وبالاشتراك مع عناصر من الدفاع المدني، بمحاصرة هذه الحرائق. وقد وضعت قيادة الجيش عددًا من الطوافات في حالة جهوزية تامة في القواعد العسكرية كافة للتدخل عند حصول أي تطور في مختلف المناطق".

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، في بيان، وضع فرقه "في حال من الاستنفار"، وإقامته مستشفى ميدانيًا أمام مركزه في الدامور. وأشار إلى أن "فرق الصليب الأحمر اللبناني تمكنت منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين حتى صباح الثلاثاء من تقديم الإسعافات الأولية في المستشفى الميداني، وفي عدد من المناطق، ونقل حالات أخرى إلى المستشفيات. وبلغ مجموع المصابين الذين تلقوا العلاج في الميدان أو نقلوا إلى المستشفيات 88 شخصًا".

ووجد لبنان نفسه عاجزًا عن السيطرة على جميع الحرائق الممتدة على أحراج كبيرة، التي قضت على مساحات خضراء واسعة. وتركزت الحرائق التي لم تتمكن فرق الدفاع المدني من إخمادها طيلة الليل في منطقة الشوف وإقليم الخروب، جنوب بيروت، بشكل خاص. وتوسعت رقعة النيران بفعل سرعة الرياح الساخنة. وفي منطقة المشرف، جنوب بيروت، حيث اندلعت أكبر الحرائق، لم تتمكن فرق الإطفاء والأجهزة المعنية من إخماد الحريق منذ يومين. وأتت النيران على 4 منازل وأحرقتها بالكامل. وأخلى سكان منازلهم جراء شدة الاختناق الذي طال العشرات، وغطت سحب الدخان التي خلفتها الحرائق مداخل بيروت والشوف وصيدا، جنوبًا.

ودفع النقص في التجهيزات التي تساعد في السيطرة السريعة على النيران الحكومة اللبنانية لطلب المساعدة من الدول الصديقة. وأكد وزير الدفاع إلياس بوصعب أن "الحرائق أكبر مما كان متوقعًا. وقد طلبنا مساعدة من قبرص لاستخدام المزيد من الطائرات".

وقال بوصعب، في مؤتمر صحافي من قبرص، إن "الحرائق أكبر مما نتوقع. لا عامل الطقس ساعد في إخمادها، ولا حتى الحرارة والرياح. وهذه أخطر حرائق نمر بها في لبنان".

وعلى غرار قبرص، فعل لبنان آلية للاستجابة السريعة، وقعها مع الاتحاد الأوروبي. وأشارت وزيرة الداخلية في اجتماع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ إلى أنها وقعت أمس "طلبًا يسمح بالاستعانة بالبلدان التي تحوز على الجهوزية الكاملة لمكافحة مثل هذه الحرائق والأحداث"، لافتة إلى أن "اليونانيين استجابوا لطلبنا، وسيوفدون أيضًا طائرتين للمساعدة في إخماد الحرائق".

ولفتت إلى أنها اتصلت بوزير الداخلية الأردني "وطلبت منه إن كان لدى الأردن الاستعداد للمساعدة في هذا السياق، فأكد أنه في المبدأ لا مشكلة حول هذا الموضوع، لكن يحتاج إلى قليل من الوقت لتأمين الطوافات لإيفادها بأسرع وقت". وقالت: "بين الطوافات القبرصية واليونانية، واستعداد السلطات الأردنية لإيفاد طائرات، أعتقد أنه خلال ساعات نكون قد سيطرنا على الحرائق المنتشرة على الأرض".

قد يهمك أيضًا :

حرائق لبنان تودي إلى وفاة شخص والحكومة تُحقِّق في أسبابها وكشف إن كانت مفتعلة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يستغيث بالجهود الأوروبية والأردنية لإخماد سلسلة حرائق هي الأكبر منذ 10 سنوات لبنان يستغيث بالجهود الأوروبية والأردنية لإخماد سلسلة حرائق هي الأكبر منذ 10 سنوات



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates