بكين - صوت الإمارات
أكد مدير مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في العاصمة الصينية بكين، شوي تشينغ فوه، إن المركز أعاد طباعة كتاب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي (رؤيتي)، بعد ترجمته إلى اللغة الصينية، بعد أن نفدت الطبعة الأولى تماماً.
وأوضح فوه أن الطبعة الأولى نفدت خلال فترة قصيرة، متوقعاً أن تشهد الطبعة الجديدة إقبالاً كبيراً من الصينيين، مؤكداً أن كتاب "رؤيتي" لا يمكن أن ينظر إليه باعتباره كتاباً محلياً، بل هو كتاب عالمي يمكن الاستفادة منه في تحقيق التنمية في العديد من دول العالم، خصوصاً أن دبي أصبحت نموذجاً للتنمية في مختلف أنحاء العالم.
ولفت فوه، في لقاء مع عدد من الصحافيين في العاصمة الصينية بكين، في إطار زيارة عدد من ممثلي وسائل الإعلام الإماراتية إلى الصين، إلى أن 250 طالباً وطالبة يدرسون حالياً في مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أسس عام 1994، من بينهم 200 طالب يدرسون للحصول على درجة البكالوريوس في اللغة العربية والدراسات الإسلامية، بينما يسعى الآخرون للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، كما تخرج في المركز أكثر من 1000 طالب على مدار السنوات الماضية منذ تأسيسه، مشيراً إلى أن معظم الطلبة من الصينيين، إضافة إلى طلبة من دول أخرى، مثل اليابان وتايوان وكازاخستان وهونغ كونغ.
وأوضح مدير مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن العديد من الجامعات توفر برامج لدراسة اللغة العربية، لكن المركز الذي يتبع كلية الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين يعد الأقدم والأكثر شهرة، كما يعد أول منهج لتعليم اللغة العربية للجامعيين الصينيين، منوهاً بأن المركز يقدم دروساً عربية لغوية، مثل القراءة والمطالعة والاستماع والنحو والصرف والترجمة التحريرية والشفهية والإنشاء وغيرها، كما يوفر دراسات تتعلق بالعالم العربي، مثل التاريخ والديانات والثقافة والأدب المجتمع والسينما وغيرها، فضلاً عن توفير معلومات كاملة عن العلاقات الصينية - العربية، وتوفير برامج في العامين الثالث والرابع من مرحلة الليسانس في الشؤون الدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والثقافة والحضارة.
وذكر فوه أن خريجي المركز يعملون في الهيئات والمؤسسات الحكومية داخل الصين وخارجها حالياً، خصوصاً في الدول العربية وأجهزة الإعلام الصينية والشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن الحقل الأكاديمي، مشيراً إلى أن 14 عضو هيئة تدريس من الجنسية الصينية يعملون في المركز، بجانب عضوين من الدول العربية، إضافة إلى الاستعانة بعدد من الخبراء من مصر والعراق والمغرب.
وأكد فوه أن مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لعب دوراً كبيراً منذ تأسيسه في إعداد الكفاءات الصينية اللازمة في مختلف المجالات، كما كان بمثابة مهد للدبلوماسيين الصينيين في مختلف الدول العربية، كاشفاً عن أن أكثر من نصف السفراء الصينيين تقريباً في الدول العربية من خريجي المركز، الذي يقوم كذلك بدور بالغ الأهمية في تقديم صورة حقيقية للثقافة العربية ولدولة الإمارات للشعب الصيني وشعوب المنطقة.
وأشار مدير مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى أن المركز تأسس بمنحة من المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، خلال زيارته التاريخية للصين عام 1994، وبعد ذلك قدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منحة أخرى للمركز في عام 2012، من أجل صيانة المبنى وتطويره وتجهيزه بالمعدات اللازمة
أرسل تعليقك