إطلاق حملة لتأمين دعم مالي لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي
آخر تحديث 20:01:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صمّمه البرازيلي أوسكار نيماير وأوقفته الحرب الأهلية ليصبح أطلالاً

إطلاق حملة لتأمين دعم مالي لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إطلاق حملة لتأمين دعم مالي لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي

المعارض غير المكتملة في مدينة طرابلس شمال لبنان
بيروت ـ فادي سماحه

أكد المهندس المعماري والناشط اللبناني، وسيم ناجي، أن واجهة أحد المعارض غير المكتملة في مدينة طرابلس شمال لبنان، يمكن أن تنهار في أي وقت، فهي تتحلل بشكل واضح، كما أن الحديد الموجود فيها بدأ يتآكله الصدأ، ولكن ذلك ربما لا يكون أكبر مشكلة لدينا". وقال موضحاً:"إن المواد الكربونية في الخرسانة القديمة غير مرئية، لا نعرف حقا كم هي سيئة."

ويقع المتحف تحت مهبط طائرات هليكوبتر مرتفع، وكان جزءا من معرض دولي دائم صممه المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيماير، في أوائل الستينيات والذي كان من المتوقع أن يستوعب أكثر من مليوني زائر سنوياً.

إطلاق حملة لتأمين دعم مالي لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي

 أقرأ أيضًا : افتتاح مركز جميل للفنون داخل منطقة الجداف في دبي الأحد

 

وتشمل المباني الـ15 الموجودة على مساحة 100 هكتار، مسرحا مقبباً و"أتريوما" وسكنا جماعيا، وتم تصميم مظلة له على شكل "بوميرانغ" بطول 717 متراً لتغطية المعرض الدائم، إلى جانب جناح منفصل على الطراز التقليدي للمعارض المتعلقة بلبنان. ولكن الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما في البلاد أوقفت المشروع في منتصف السبعينيات. وهو اليوم  جاثم في أرض المعارض المهجورة الخالية من كل شيء، يذهب إليها فقط هواة الركض، وأصحاب الكلاب للتمشية، والسياح الموسميون.

ويقود ناجي حالياً حملة من أجل إعادة ترميمه، إذ في عام 2016، انهار سقف الطابق السفلي من الفناء، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأخطاء التي ارتكبت في البناء الأولي للمبنى.

وكانت أرض المعارض، وهي مشروع تطوير حضري رئيسي للمدينة، جزءا من سياسة اللامركزية التي تبناها الرئيس اللبناني الراحل فؤاد شهاب. وقد جاء نيماير إلى لبنان عام 1962، وأمضى شهراً في طرابلس.

ويشتهر نيماير، الذي صمم بعض الأبنية الحديثة الأكثر شهرة في القرن العشرين، بعمله في برازيليا، وحينها كانت مدينة مستقبلية مخططة بنيت في الخمسينات لتكون عاصمة جديدة للبرازيل. وبحث المهندس المعماري الحائز على جائزة "بريتزكر"، وهو شيوعي، عن الذهاب إلى المنفى في العاصمة الفرنسية باريس، خلال حكم الديكتاتورية العسكرية في البرازيل، وصمم مقر الحزب الشيوعي الفرنسي، ومن السمات المميزة لعمارته استخدامه منحنيات على الخرسانة المسلحة، ولكن في نهاية مسيرته المهنية، تم انتقاد مشاريع التنمية الحديثة مثل برازيليا.

وصُممت تصاميم نيماير لأرض المعارض في برازيليا، لكنه جرب أيضا تصاميم هياكل جديدة لمتحف الفضاء والمسرح تحت القبة (الأقواس) في لبنان. ويقول المؤرخ المعماري فارس الدحداح من "جامعة رايس" في هيوستن الأميركية: "إن الأقواس في لبنان هي الإشارة الوحيدة في المعرض إلى العمارة المحلية. كانت الهياكل المنحنية معقدة من الناحية الفنية للبناء، وأصر نيماير على حفاظنا على الانحناء الدقيق لرسوماته الأصلية."

إطلاق حملة لتأمين دعم مالي لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي

وكان الموقع المختار لأرض المعارض عبارة عن منطقة من بساتين البرتقال في جنوب طرابلس، وتتذكر أوديت صوايا، التي يقع منزلها على أطراف المدينة، والمعروفة بأزهارها البرتقالية الفواحة، زيارة من الوزراء المشاركين في رسم خريطة لمدينة المعارض، وتقول :"ذهبنا إلى الشرفة حتى نتمكن من مشاهدة تقييم الأرض. كان كل ما يمكن أن تراه هو البساتين والبحر. لقد ضاعت رائحة أزهار البرتقال بسبب التطور العمراني الكبير للمدينة."

وساهم تهميش طرابلس، والتي كان ميناؤها التاريخي أكثر أهمية من بيروت، في تراجع المعرض، وتم إسقاط اقتراح شركة صينية لتأجير الموقع وتحويله إلى معرض تجاري للمنتجات الصينية في الشرق الأوسط في عام 2007 بسبب المخاوف الأمنية، وفي ذلك العام، دخل الجيش اللبناني في صراع دام لثلاثة أشهر مع الجماعات الإسلامية المنطرفة التي كانت موجودة في مخيم "نهر البارد" للاجئين.

ومع انتهاء الصراع المحلي، يسعى السكان وجماعات المجتمع المدني والوكالات الدولية بنشاط لاستعادة ديناميكية مدينة طرابلس وتغيير صورتها العامة.

وتقول نادين ديب، التي أنشأت في عام 2016 متحف " Warche 13"، وهو مساحة إبداعية ومقهى في منطقة الميناء القديمة: "إنها الفترة الأكثر حيوية من أي وقت مضى." ومنذ يونيو / حزيران، تم إنشاء معرضين فنيين معاصرين بتنظيم من منظمات محلية ودولية في مباني الموقع، وحصلت المنطقة الاقتصادية الخاصة بطرابلس المنشأة حديثا على عقد تأجير جزء من أرض المعرض غير المطورة لبناء مركز للتكنولوجيا، وستطلق مناقصة دولية لتقديم مقترحات لتطوير المشروع، وسيتم تجديد مبنيين، هما مبنى جمارك ومكتب إداري.

ويساعد وجهاء ونشطاء المدينة في جمع الأموال اللازمة لاستعادة المعرض، إذ في سبتمبر / أيلول، تم وضع أرض المعارض على قائمة مواقع "اليونسكو" التي يتم النظر فيها لترشيحها الى قائمة التراث العالمي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، تمت استعادة دار الضيافة للمعرض وإعادة افتتاحه قبل شهرين كمنطقة عمل للنجارين المحليين. ومع ذلك، فإن تحديات الاستعادة هائلة، حيث يقدر ناجي أن هناك حاجة إلى ما يصل إلى 40 مليون دولار، لعلاج الخرسانة وجعلها آمنة مرة أخرى، ومن التحديات الأخرى، إعادة ربط السكان المحليين بالموقع الذي تم التخلي عنه، حيث اليوم تحيط حدوده بالجدران التي بنتها الحكومة اللبنانية لتقييد وصول الجمهور إليه. كما يتذكر الكثير من سكان طرابلس أن المعرض كان قاعدة للقوات السورية  ولا يعرفون أهميته المعمارية

قد يهمك أيضًا  :

الحكومة السورية تُدين أعمال التنقيب غير الشرعية عن الآثار في أراضيها

العثور على آثار من الفترة الإسلامية المبكرة في موقع "غيلان" شمال المملكة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق حملة لتأمين دعم مالي لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي إطلاق حملة لتأمين دعم مالي لاعادة إحياء مشروع معرض طرابلس الدولي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates