لندن - سليم كرم
رسم فنان الشارع بانسكي جدارية على جدار ملعب مدرسة ابتدائية وترك مذكرة يمكن أن تسبب خللا في مفاهيم المدارس عن الانضباط والتي جاء فيها " تذكروا أنه من الاسهل دائما الحصول على المغفرة من الحصول على اذن."
وأتت الجدارية كتعبير عن امتنانه لتسمية احدى مباني المدرسة الواقعة في بريستول على اسمه، وتظهر اللوحة على شكل فتاة في المدرسة تقوم بدحرجة اطار مشتعل بشكل واقعي ومخيف مرسومة على جدار بطول 14 قدم، وظهرت الرسمة بين عشية وضحاها على جدار مدرسة بريدج فارم في نفس المدينة التي بدأ فيها الفنان مجهول الهوية مهنته في الرسم على الجدران.
وأكد الخبراء لصحيفة الغارديان ان هذا بالفعل العمل الحقيقي لبانكسي على الرغم من تحذيرهم أن الكثير من اعماله صممت بطريقة يمكن أن تكون صعبة وطويلة، وشملت الجدارية على غير العادة توقيع ولكن في عالم صعب لتحديد بانسكي الحقيقي من المزيف لا يوجد ضمانة حقيقة أن هذا العمل بالفعل له، وكان الطلاب قد ارسلوا رسالة الى بانكسي قبل عيد الفصح ليخبروه انهم صوتوا لإعادة تسمية واحدة من المباني الاربع لمدرسته تيمنا به، فيما أحد المبناي يحمل اسم كابوت تيمنا بالمستكشف الايطالي جون كابوت الذي عاش في القرن ال15 وشن ثلاث رحلات استكشافية من برويستول، والآخر باسم برونيل تيمنا بالمهندس المعماري كينجدم برونيل الذي بنى جسر متدلي فوق وادي افون جورج، والأخير يحمل اسم بلاكبيرد تيمنا باسم القراصنة الذين ولدوا في بريستول.
وترسل الكثير من أعمال بانكسي المرسومة في الشوارع للبيع في المزادات بعد ان ينقل الجدار المرسوم عليها، ولكن ينظر الى هذه اللوحة كهدية للمجتمع، وأكد مدير المدرسة جيف ميسون ألا خطة لديهم لبيعها، ويعتبرها ملهمة للتلاميذ، ولكنه لن يسمح للطلاب بالعمل بناء على اقتراح الفنان والذي طلب منهم أن يعدلوها اذا لم يحبوها، وجاء في الرسالة التي تركها الفنان " الأعزاء في بريدج فارم شكرا على رسالتكم وعلى اطلاقكم اسمي على مبنى في المدرسة، واليكم هذه الصورة، واذا لم تحبوها فأضيفوا التعديلات التي تريدونها، اعتقد أن الأستاذة لن يعارضوا، فمن السهل دائما الحصول على المغفرة من الحصول على الاذن، مع الحب بانسكي."
يذكر أن هذا الفنان المجهول بدأ مهنته في بريستول واستطاعت أعماله أن تحقق مبالغ ضخمة في المزاد العالمي، فبيعت لروحة "تقبيل القروش" في برايتون بما يقرب بحوالي 500 ألف دولار في عام 2014، والعديد من اعماله موجودة على الجدران في بريستول، ويعتقد انها تضيف قيمة للعقار المرسومة عليه، ودعا مجموعة من الفنانين الصيف الماضي الى انشاء ملاهي محاكاة ساخرة، في ويستون سوبر مار تعكس جنون العظمة وقمع الأمن الذي تمارسه الدولة والهجرة والرأسمالية، والتي اصطف الناس كي يروها لأكثر من أربع ساعات مما مكنها من اضافة الملايين للاقتصاد المحلي
أرسل تعليقك