قصر السكاكيني في القاهرة لاستعادة رونقه بعد عقود من الإغلاق
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بناه تاجر سوري على الطراز الإيطالي عام 1892

قصر السكاكيني في القاهرة لاستعادة رونقه بعد عقود من الإغلاق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قصر السكاكيني في القاهرة لاستعادة رونقه بعد عقود من الإغلاق

قصر السكاكيني باشا في حي الظاهر
القاهره - صوت الامارات

يُطل قصر السكاكيني باشا في حي الظاهر، بقلب العاصمة المصرية القاهرة، بالميدان الذي يحمل اسمه، محاطاً بمجموعة من العمارات الحديثة التي تشوه جمال القصر الأثري الذي طالته يد الزمن، وحطمت بعض تماثيله وواجهاته، وبعد عقود من الإغلاق والنسيان تسعى الحكومة المصرية لاستعادة رونقه وإبراز جماله الأثري والمعماري.

قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ«الشرق الأوسط»: «إن حال القصر الأثري، الذي لا يعلم عنه المصريون الكثير سيتغير خلال بضعة أشهر، وسيعود إلى أصله كتحفة معمارية، ومزار سياحي يزين وسط القاهرة على غرار قصر البارون الذي تم افتتاحه أخيراً»، مشيراً إلى أن «فريقاً من مرممي وزارة السياحة والآثار سيبدأ أعمال الترميم المعماري الدقيق لإعادة القصر إلى أصله».

وينسب قصر السكاكيني إلى حبيب باشا السكاكيني (غابرييل حبيبي السكاكيني)، وهو سوري الأصل من مواليد دمشق عام 1841. جاء إلى مصر وهو في السابعة عشرة من عمره ليعمل بشركة قناة السويس، ووفقاً لبعض الروايات التاريخية فإنه ساهم في مكافحة الفئران في قناة السويس، عبر شحن قطط جائعة إلى المنطقة، وهو ما أثار الخديو إسماعيل، حاكم مصر في تلك الفترة، ليكلفه بالعمل في مشروع إنشاء دار الأوبرا الخديوية، مع المعماري الإيطاليPietro Avoscani، واستطاع السكاكيني إنهاء المشروع في الوقت المناسب عبر تنظيم العمل بنظام الورديات على ثلاث فترات، وأصبح السكاكيني من المقاولين الأثرياء.

ويرجع اسم السكاكيني إلى عمل صاحبه في تجارة الأسلحة والسكاكين، بحسب وزيري، الذي أوضح أن حبيب السكاكيني بدأ بناء القصر عام 1892. على الطراز الإيطالي، واستغرق البناء 5 سنوات، ليخرج تحفة فنية على طراز الباروك والروكوكو.

توفي السكاكيني عام 1923. ووزعت أملاكه على الورثة الذين تنازلوا عن القصر للحكومة المصرية بعد ثورة يوليو (تموز) عام 1952، وانتقلت ملكية القصر إلى وزارة الصحة، التي حولته إلى متحف للتثقيف الصحي في الفترة من عام 1961 وحتى عام 1983، قبل أن تنتقل ملكية القصر إلى وزارة الآثار، حيث تم تسجيله كأثر عام 1987. وفقاً لوزيري.

وبنى السكاكيني القصر على قطعة أرض على بركة كانت تسمى بركة الشيخ قمزيحي الظاهر، وكلف السكاكيني شركة إيطالية ببناء القصر، على مساحة 2698 متراً، على غرار قصر أعجبه في إيطاليا، ويتميز القصر المكون من خمسة طوابق بقباب مخروطية الشكل، ويضم 50 غرفة، ونحو 300 تمثال، منهم تمثال نصفي لحبيب السكاكيني في أعلى المدخل الرئيسي للقصر.

وخلال السنوات الطويلة الماضية تعرض القصر للإهمال، وسرقت بعض تماثيله، وانتشرت عنه بعض القصص «الخرافية» بسبب هجره، فترات طويلة، يقول بعضها إن القصر يضيء فجأة في الليل، وإن ابنة صاحبه تظهر أحياناً في شرفة القصر، وروى البعض سماعهم أصواتاً مخيفة تخرج من القصر.

يأتي ترميم القصر في إطار خطة لترميم وإعادة استغلال ميادين وقصور العاصمة المصرية التاريخية والأثرية، حيث انتهت الحكومة المصرية من تطوير ميدان التحرير، وترميم قصر البارون، وتعمل حالياً على عدة مشروعات أخرى من بينها ترميم برج الساعة بقلعة صلاح الدين الأيوبي، وترميم سور مجرى العيون، ومسجد سارية الجبل، وتطوير ميدان العتبة وطلعت حرب، بحسب وزيري، الذي أوضح أن «الوزارة ستبدأ العمل مع الجهات المعنية في الدولة لإعداد تصور لتطوير ميداني العتبة وطلعت حرب في إطار خطة تطوير القاهرة التاريخية». وذلك بموجب توجيهات رئيس الوزراء المصري «بسرعة التنسيق بين وزيري السياحة والآثار، والإسكان، ومحافظ القاهرة بشأن البدء في تطوير عددٍ من ميادين القاهرة الخديوية على غرار ما حدث من تطوير في ميدان التحرير، على أن يتم البدء بميادين طلعت حرب، والأوبرا، والعتبة، وغيرها»، وفقاً لبيان صحافي أول من أمس.

وتتضمن الخطة إعادة استغلال مبنى مجمع التحرير وسط القاهرة، بحسب بيان مجلس الوزراء المصري، الذي أوضح أن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، عرض على رئيس الوزراء دراسة تم إعدادها بشأن الاستخدام الفندقي لمجمع التحرير واستغلاله بشكل أمثل، خصوصاً بعد تطوير ميدان التحرير.

قد يهمك ايضا:  

مصطفى وزيري ينفي إقامة حفل زفاف داخل معبد "فيلة" في أسوان 

 البعثة الأثرية المصرية تجد مقبرة ترجع للعصر البطلمي وتعيد أمل التوصل إلى الإسكندر

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر السكاكيني في القاهرة لاستعادة رونقه بعد عقود من الإغلاق قصر السكاكيني في القاهرة لاستعادة رونقه بعد عقود من الإغلاق



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة

GMT 08:28 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بليزر مخطط لإطلالة نحيفة للمحجبات في موسم الشتاء

GMT 00:51 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

Tiffany & Co تحمل هدايا يوم الحب لكِ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates