أفينيون تشارك في مهرجانها السنوي الذي ينظم منذ الأربعينات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لامتيازها بتراث معماري عريق ومركز الفنون المعاصرة

أفينيون تشارك في مهرجانها السنوي الذي ينظم منذ الأربعينات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أفينيون تشارك في مهرجانها السنوي الذي ينظم منذ الأربعينات

مدينة أفينيون الفرنسية التاريخية
باريس ـ مارينا منصف

تضم مدينة أفينيون الفرنسية التاريخية تراثًا معماريًا عريقًا ليست مدينة المسرح التي تستقطب كل صيف فرقًا من العالم أجمع للمشاركة في مهرجانها السنوي الذي ينظم منذ نهاية أربعينات القرن العشرين فحسب ، بل هي أيضًا مركز مهم للفنون المعاصرة.

وفي قلب المدينة القديمة مبنى أثري يرقى إلى القرن الثامن عشر وقد تحوّل منذ عام 2000 إلى صرح ثقافي يتضمّن مجموعة فنية تعرف بإسم "مجموعة لامبيرCollection Lambert" المخصصة للفن المعاصر.

وتحمل هذه المجموعة إسم تاجر الفن الحديث إيفون لامبير المولود عام 1936 والمعروف على المستوى العالمي كواحد من أبرز مقتني الفن المعاصر بعدما كوّن ، منذ ستينات القرن العشرين ، مجموعته الخاصة التي عكست ذوقه الشخصي من جهة، وانفتاحه على الفن الأميركي وإهتمامه بالمواهب الشابة وبالصورة الفوتوغرافية والفيديو من جهة أخرى.

وتبين أثناء لقائنا معه لمناسبة مشاركة "الحياة" في افتتاح مجموعة من المعارض الجديدة في أفينيون مع انطلاق فصل الصيف ، أنه يعرف أيضًا عددًا من المبدعين العرب ويتابع نتاجهم ومنهم إيتيل عدنان وأدونيس ، وقد دعا إيتيل إلى أحد اللقاءات، كما إطلع على الكتب التي حملت توقيعَي أدونيس والفنان الجزائري عادل عبدالصمد.

وجاء ضمن هذه الرؤية المنفتحة على العالم، خُصص معرض جديد بأكمله لصور فوتوغرافية التقطتها عدسة الفنانة المغربية ليلى علوي المولودة عام 1982، والتي كانت إحدى ضحايا الاعتداء المتطرف الذي حصل مطلع عام 2016 في بوركينا فاسو ، حيث كانت موجودة لتعد تحقيقًا صحافيًا مصورًا لمنظمة العفو الدولية.

ويحتوي المعرض على صور لشخصيات من المغرب، وهي من المجموعة التي أطلقت عليها الفنانة إسم "المغاربة" ، الصور ذات طابع وثائقي وفني في آن واحد، إذ تعكس بحس جمالي أكيد روح الشعب المغربي وتنوعه الاتني والثقافي ، رجال ونساء من مختلف المناطق يرتدون أزياءهم المحلية وهم يشهدون على عالم سيختفي بعد أعوام بسبب العولمة وهيمنة الحياة الحديثة في الأرياف والمدن ، وهناك أيضًا شريط الفيديو الذي تناولت فيه الفنانة مأساة الهجرة غير الشرعية والآلام التي يعانيها المهاجرون عند انتقالهم من ضفة إلى أخرى.

من المغرب وعالم المهاجرين الفقراء إلى عوالم أخرى مع فنانين غربيين متنوعين ومن أجيال مختلفة ، وهنا لا بد من التوقف عند الأعمال المعروضة، والتي هي من مجموعة مصممة الأزياء الشهيرة أنياس بـ  agnès b التي تمكنت بعد نجاحها الكبير في عالم الموضة من الالتفات إلى الفن وتكوين مجموعتها الخاصة التي جسدت من خلالها إهتمامها والتزامها بالقضايا الاجتماعية وبالفنون بصورة عامة في موازاة عملها مصممة للأزياء.

وفي مجموعتها المعروضة اليوم تحت عنوان "نحب الفن" ، تطالعنا أعمال لفنانين من أجيال وجنسيات مختلفة كالأميركي أندي وارهول والفلسطينية منى حاطوم والفرنسي من أصول جزائرية عبدالقادر بن شما ، إضافة إلى رسوم لكتّاب معروفين من أمثال جان كوكتو وأيضًا لمخرجين سينمائيين كديفيد لينش ، والأعمال التي نشاهدها اليوم ما هي إلّا جزء صغير من مجموعتها الكبيرة المكوّنة من أكــثر مــن خمسة آلاف عمل فني.

لا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ ثمة مجموعات معروضة ضمن هذه التظاهرة الفنية تنافس ، بقيمتها وتنوّعها، بعض المجموعات الموجودة في أكبر المتاحف العالمية، ما يجعل من مدينة أفينيون عن حقّ شرفة مطلّة على آخر إرهاصات الفنّ المعاصر في العالم تمامًا كما هي، ومنذ أكثر من نصف قرن، واجهة المسرح العالمي.

 وتتحوّل المدينة مع مطلع كل صيف إلى مختبر ثقافي مفتوح على الأساليب والتوجهات الفنية وأسئلتها كافة ، كما تتحوّل إلى فسحة كبيرة للإبداع وفُرجة للعين المتعطّشة للفنّ والباحثة دومًا عن آفاق جديدة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفينيون تشارك في مهرجانها السنوي الذي ينظم منذ الأربعينات أفينيون تشارك في مهرجانها السنوي الذي ينظم منذ الأربعينات



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates