يوم الخامس من رمضان شهد 3 أحداث بارزة لايزال يذكرها المؤرخون العرب
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مولد "صقر قريش" ومعركة "بئر الغبي" في ليبيا ومجزرة اللد الفلسطينية

يوم الخامس من رمضان شهد 3 أحداث بارزة لايزال يذكرها المؤرخون العرب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - يوم الخامس من رمضان شهد 3 أحداث بارزة لايزال يذكرها المؤرخون العرب

أحداث تاريخية في مثل هذا اليوم الخامس من رمضان
الرياض _ صوت الإمارات

في مثل هذا اليوم الخامس من رمضان وقعت عدة أحداث مهمة، أبرزها مولد "صقر قريش" الخليفة الأموي عبد الرحمن الداخل سنة 113 هجرية، ووقوع معركة "بئر الغبي" بين الثوار الليبيين وقوات الاحتلال الإيطالي سنة 1342 هجرية، كذلك وقوع "مجزرة اللد" في فلسطين سنة 1367 هجرية.

ويستعرض الباحث في التراث وسيم عفيفي تلك الأحداث ويقول: إن تاريخ الأندلس يزخر بالعديد من القصص التاريخية والشخصيات العملاقة، على رأسها عبد الرحمن الداخل الملقب بـ "صقر قريش". ويضيف عفيفي أن الذي منح عبد الرحمن الداخل هذا اللقب هو ألد أعدائه وخصومه السياسيين، وهو الخليفة العباسي الثاني أبو جعفر المنصور، ففي ذات يوم كان أبو جعفر المنصور جالساً مع أصحابه فسألهم: أتدرون من هو صقر قريش؟، فقالوا له : هو أنت ، فقال لهم: لا، فذكروا له أسماء حتى ذكروا له معاوية وعبد الملك بن مروان من بني أمية، فقال : لا، ثم أجابهم قائلاً: بل هو عبد الرحمن بن معاوية. وسرد أبو جعفر الأسباب قائلاً : دخل عبد الرحمن الداخل الأندلس منفرداً بنفسه، مؤيداً برأيه، مستصحباً لعزمه، يعبر القفر ويركب البحر حتى دخل بلداً أعجمياً فمصّر الأمصار وجنّد الأجناد وأقام ملكاً بعد انقطاعه بحسن تدبيره وشدة عزمه.

هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، ولد في 5 رمضان سنة 113 هجرية في بلاد الشام عند قرية تعرف بـ"دير حنا". نشأ في بيت الخلافة الأموي في دمشق حيث كفله وإخوته جده هشام عقب موت والده وهو في سن الخامسة وكان جده يؤثره على بقية إخوته ويخصه بالعطايا في كل شهر حتى وفاته. وعقب سقوط الدولة الأموية ظل عبد الرحمن الداخل يتنقل من بلد الى بلد بعد أن استغل عبد الرحمن بن حبيب الفهري والي أفريقيا سقوط الدولة الأموية ليستقل بحكم أفريقيا وتتبعه لبقايا الأمويين لقتلهم من أجل ألا يحاولوا استرداد حكمهم.

وقرر عبدالرحمن حينها أن يبدأ التجهيز لدخول الأندلس، بعد أن كوَّن جيشاً قوياً والتف حوله مؤيدوه، فأرسل أحد رجاله ويُدعى بدر إلى الأندلس لدراسة الموقف، ومعرفة القوى المؤثرة في الحكم فيها والوضع في الداخل الأندلسي، كما راسل كل مؤيدي الدولة الأموية في الأندلس، ثم اتصل وتواصل مع البربر، وأعطى لهم معلومات عن خطته فوافقوا عليه، وعلى دخوله الأندلس وذلك لحبهم للدولة الأموية ولغضبهم من يوسف بن عبد الرحمن الفهري.

وفي شهر ربيع الثاني سنة 138 هـجرية استطاع عبدالرحمن الداخل العبور بجيشه مضيق جبل طارق إلى داخل الأندلس، وانضم إليه أنصاره وأخضع كافة البلاد في طريقه وزحف إلى اشبيلية واستولى عليها وبايعه أهلها، ثم نجح في دخول قرطبة العاصمة، بعد أن استطاع هزيمة جيش يوسف بن عبد الرحمن الفهري في موقعة المصارة في 10 من ذي الحجة سنة 138هـ ليسيطر على كافة أرجاء الأندلس.

في مثل هذا اليوم أيضا الخامس من رمضان وقعت معركة "بئر الغبي"، وتحديداً في يوم 23 أبريل/،يسان 1923، الموافق 5 رمضان 1342 هـجرية، وكان موضعها إلى الجنوب من طبرق الليبية بحوالي 80 كيلومتراً. بدأ الاشتباك أثناء عودة عمر المختار من مصر وعبوره الحدود الليبية، عندما نصبت له 7 سيارات إيطالية مصفحة كميناً في أحد نجوع بئر الغبي، فاشتبك المقاتلون معها وأطلقوا عليها النار.

وكان الإيطاليّون يتعقبون تحركات عمر المختار ويترقبون أول فرصة للقضاء عليه وإخماد الثورة، وأثناء عودته من مصر إلى برقة مر المختار ورفاقه بموضع يُقال له بئر الغبي، فانقضت عليهم 7 مصفحات إيطاليَة وحاصرتهم، فأطلق المختار ومن معه الرصاص عليهم، فتراجعوا قليلًا إلى منتجع قريب ثم عادوا بسرعة يحملون صوفًا، ولما دنت منهم توزعت توزيعاً محكمًا، وأخذ الجنود ينزلون ويضعون الأصواف أمامهم ليتحصنوا بها من الرصاص، فعاود المقاتلون إطلاق النار عليهم حتى فرَّ جزء منهم وقُتل الآخر، واحترقت كل المصفحات ما عدا واحدة تمكنت من الفرار.

كما استمرَ المختار ورفاقه في سيرهم حتى بلغوا الجبل الأخضر ووصلوا إلى زاوية القطوفية حيث معسكر المغاربة، ليكتشف أن معركةً وقعت بين المقاتلين والطليان أثناء غيابه وهي معركة البريقة، فوقف على تفاصيل هذه المعركة، ثم واصل سيره إلى مقر محمد الصدّيق الرضا السنوسي ليبلغ التعليمات التي أخذها من الأمير إدريس والقاضية بتسلّمه القيادة العامَّة للثوَّار.

في الخامس من رمضان من عام 1367 هـجرية، الموافق 11 من يوليو/تموز 1948، ارتكبت وحدة كوماندوز إسرائيلية بقيادة موشيه ديان مجزرة في مدينة الّلد في فلسطين، حيث اقتحمت المدينة وقت المساء تحت وابل من القذائف. وأطلق الإسرائيليون على تلك العملية اسم داني، وقاموا بالهجوم على مدينتي اللد والرملة الواقعتين في منتصف الطريق بين يافا والقدس.

وتعرَّضت المدينتان لقصف جوي مكثف وجّه إلى مركز شرطة الرملة، ولكن المقاتلين في المدينة استطاعوا أن يصدوا الهجوم بعد معركة دامت ساعة ونصف، خسر الإسرائيليون فيها 60 قتيلاً، وعاد المقاتلون وقد نَفِد عتادهم، ثم عاودت القوات الإسرائيلية الهجوم الضاري وتمكنت من سكان اللد، فقتلت 426 مواطناً عربياً منهم 176 فقط قتلوا في مذبحة نصبت لهم في مسجد دهمش في المدينة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الخامس من رمضان شهد 3 أحداث بارزة لايزال يذكرها المؤرخون العرب يوم الخامس من رمضان شهد 3 أحداث بارزة لايزال يذكرها المؤرخون العرب



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates