الموسيقى والرسم نافذة أطفال غزة على العالم
آخر تحديث 15:46:46 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بالإيقاع واللوحات يَصِفون الحياة

"الموسيقى والرسم" نافذة أطفال غزة على العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الموسيقى والرسم" نافذة أطفال غزة على العالم

"الموسيقى والرسم" نافذة أطفال غزة على العالم
غزة – صوت الإمارت

تحرك الطفلة ريما الحداد شفتيها بسهولة، وهي تعزف مقطوعة موسيقية كلاسيكية، على آلة الترومبيت (البوق)، داخل إحدى غرف مدرسة الموسيقى في قطاع غزة، لتصنع من النوتة الموسيقية المكتوبة أمامها أنغاماً لأوركسترا عالمية.

وتقضي ريما (11 عاماً) أكثر من ساعتين يومياً داخل المعهد الموسيقي، لتنمي موهبتها الوحيدة الموسيقى التي ترافقها منذ نعومة أظافرها، وذلك من خلال التعلم والممارسة، حتى بلغت مرحلة متقدمة من العزف على الآلات الموسيقية.

وداخل معهد إدوارد سعيد للموسيقى وسط مدينة غزة، تنصت ريما لتعليمات مدربتها نتاليا أبو عبيد باهتمام بالغ، ليبدو صوت موهبتها أكثر وضوحاً، بعد دروس عدة تتلقاها بصحبة عدد من الأطفال الذين يشاركوها الموهبة ذاتها.

وتحاول المدربة أبو عبيد، من خلال الحصص التدريبية المكثفة التي تعلمها للأطفال الموهوبين، إفراغ الحزن الكامل من دواخلهم، لتستبدله بمعزوفات موسيقية تؤسس لحياة غير التي ألفوها وسط الحروب والحصار.

وعلى الرغم من أن العود يفوق حجمه الصغير، إلا أن الطفل عمر الوحيدي (ثمانية أعوام)، أمسك بآلته الموسيقية، وبدأ في الانتقال من وتر إلى ثانٍ، لينتج ألحاناً موسيقية كان قد تدرب عليها، وطبقها بإتقان.

ويبدو الوحيدي صاحب الشعر الكثيف سعيداً، لأنه حقق حلمه في تعلم العزف على العود، حيث يقول فرحاً "إن الموسيقى أسمى رغباتي في الحياة، وأحضر هنا يومياً لأتعلم الموسيقى، لأصبح عازفاً عالمياً".

بالانتقال إلى مركز "المرسم" الفني الذي افتتح أخيراً في غزة، لمواكبة مواهب أطفال غزة، تجتمع الموسيقى والرسم بصحبة عاشقيهما الصغار، وذلك في محاولة لإخراج قدراتهم، وتنميتها.

مركز "المرسم" أسسه زوجان جمع بينهما الفن، فالفنانة التشكيلية رشا أبوزايد، استطاعت إقناع زوجها سيد العميري وهو عازف موسيقي بافتتاح المرسم، بهدف مساعدة كل الفئات العمرية الموهوبة في تحقيق أحلامهم، التي رافقتهم منذ الصغر.

" وفي المكان ذاته ريشة وألوان يخطها الأطفال، مشكلين لوحات فنية حملت تفاصيل حياتهم اليومية، وبذلك يلتقي الرسم مع الموسيقى في تنمية مواهب الأطفال، لتستبدل لوحات الأمس بصور نابضة بالحياة.

الطفل صالح هاني (12 عاماً)، لا تفارق البسمة وجهه، وهو يطبق تعليمات مدربه لتعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية، ليتمكن من عزف مقطوعة موسيقية، يشعر وهو يرددها بأنه يطير من الفرحة، على حد قوله.

والحال نفسها مع زميلته الطفلة فداء الصباغ (11 عاماً)، التي تغمرها فرحة كبيرة بعد تمكنها من إتقان العزف على آلتي الكمان والبيانو، بعد تلقيها التعليمات والدروس التي صقلت موهبتها داخل مركز المرسم.

وتمرر فداء أصابعها على مفاتيح البيانو، لتصدر أصواتاً موسيقية تنال إعجاب مدربها سيد العميري، الذي أوضح أن العزف على البيانو يساعد أطفال غزة على التخلص من أزمات الحروب والحصار، التي تعرضوا لها على مدار سنوات طفولتهم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموسيقى والرسم نافذة أطفال غزة على العالم الموسيقى والرسم نافذة أطفال غزة على العالم



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates