كرمة ابن هاني يُضيف وصفًا مغايرًا للقارة السمراء عبر الفنون التشكيلية
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

من خلال معرض "أفريقيا في القلب" المقام في العاصمة المصرية

"كرمة ابن هاني" يُضيف وصفًا مغايرًا للقارة السمراء عبر الفنون التشكيلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "كرمة ابن هاني" يُضيف وصفًا مغايرًا للقارة السمراء عبر الفنون التشكيلية

نساء القارة السمراء في معرض تشكيلي لـ45 فناناً
القاهرة - صوت الإمارات

«أفريقيا جزء من الوجود... في شكلها أشبه بالعنقود»، أول بيتِ من الشعر كتبه أمير الشعراء أحمد شوقي في صباه، واصفاً جغرافية قارته السمراء... اليوم يتيح مركز «كرمة ابن هانئ» الثقافي بمتحف أحمد شوقي بالقاهرة، وصفاً مغايراً لأفريقيا، ليس بالشِعر، لكن عبر الفنون التشكيلية، فالمركز يحتضن حالياً معرضاً جماعياً بعنوان «أفريقيا في القلب»، يعبر من خلاله المشاركون عن القارة بعد أن وجهوا لها مجالات فنهم مستلهمين روحها الغنية، بما جعل رؤيتهم لا تقتصر فقط على الجغرافيا.

فمن خلال أعمال 42 تشكيلياً مصرياً، رِفقة فنانين اثنين من السعودية وآخر من الكويت، يمكن لزائر المعرض أن يشعر بروح القارة السمراء، وملامحها وبيئتها، وعاداتها وتقاليدها، وزخارفها وملابسها، وسمات أهلها الشخصية وحرفهم ومهنهم، في رؤية بانورامية تقّرب المتلقي من روح القارة.

تقول منظمة المعرض الفنانة شيماء حسن، لـ«الشرق الأوسط»، «أفريقيا قارة مُلهمة، غنية بالتراث والفنون والحرف المتعددة والمتنوعة التي تضمنت فن النحت والرسم والحرف اليدوية، التي عبرت على مر العصور عن العادات والتقاليد، والشعائر الدينية والأساطير برؤى فنية مبهجة ومبهرة، كما استطاعت القارة الأفريقية بمختلف دولها أن تعبر عن هويتها الثقافية والفنية».
ويأتي المعرض لإلقاء الضوء والتأكيد على الهوية المصرية الأفريقية، وفق حسن التي أضافت: «المعرض الجماعي يضم العديد من أعمال كبار الفنانين التشكيليين المصريين، إلى جانب الفنانين محمد المهدي ووهبة العطار من السعودية والفنان عبد العزيز التميمي من الكويت، ليعبروا جميعاً برؤيتهم الخاصة ومجالاتهم المختلفة في الفن التشكيلي عن التراث والفنون الأفريقية، التي تعد مصدراً غنياً للإلهام في شتى أنواع الفنون».

تتنوع أعمال المعرض بين التصوير والرسم والنحت. كما يحضر بورتريه المرأة الأفريقية بقوة بين أعمال المشاركين، في مقدمتها لوحة منظمة المعرض، التي تقول عنها: «المرأة الأفريقية عنوان للثراء ومصدر للإلهام، من خلال لون بشرتها وملابسها وزينتها، وهي العناصر التي ركزت عليها في لوحتي، مضافاً إليها بعض الزخارف والموتيفات التي تعايشها المرأة مما يعطي انطباعاً عن بيئتها».
تعكس لوحات المعرض تأثر الفنانين التشكيليين بأشكال الحياة المُختلفة في أفريقيا، فأعمال الفنان الدكتور فريد فاضل جاءت كبث مباشر من أرض جمهورية مالاوي، تحديداً العاصمة ليلونجوي، الذي حلّ عليها العام الماضي. يشارك فاضل بثلاث لوحات تدور حول المرأة الأفريقية في حالات مختلفة؛ فالأولى عن المرأة والعادات الأفريقية، والثانية عن الفتاة الجميلة «موناليزا» التي تعكس الجمال الأفريقي عبر الملامح والملابس والهوية والضفائر، والثالثة المرأة الأم التي تجتهد وتتحدى الحياة والفقر.

يتواصل البورتريه مع أعمال الفنانة شيرين كمال، التي تقول: «أنا عاشقة لقارة أفريقيا، وما بها من رموز وتراث، وهو ما ترجمته عبر لوحتين فيهما المرأة هي البطل، لإيماني أن وجه المرأة الأفريقية يعبر عن أشياء كثيرة، فالوجه الأول اخترت أن أُبرز شعر المرأة، في إشارة عن أنها تريد التحرر والاعتراض على واقعها، والوجه الثاني تظهر فتاة بأصابع ملونة في إشارة إلى الحياة من حولها».
وترى كمال أن أفريقيا لم تأخذ الاهتمام المطلوب من الفنانين التشكيليين، وهو ما ترجعه لعدم الوعي بكنوز القارة، مؤكدة أن التوجه للقارة والتعمق بها والتعبير عن طبيعة الحياة بها يعطي الفرصة للفنان لأن يقدم لوحات عالمية.

كذلك نلمس أثر البيئة الأفريقية بانعكاساتها وانطباعاتها على عمل الفنانة جيهان سمير داود، التي لجأت إلى التعبير عن اجتهاد المرأة الأفريقية وطموحها في الحياة عبر عملها الدؤوب في كافة المجالات، ورغم ذلك تحتفظ بأنوثتها، وهو ما عبرت عنه بالأواني الفخارية، في دلالة رمزية للأيدي العاملة ومشروعاتها البدائية واليدوية.

أما ألوانها فجاءت متوافقة مع الفكرة؛ حيث يطغى اللون الأصفر ليدل على شمس أفريقيا القوية، كما يتداخل الأخضر والأزرق والأحمر للرمز إلى الملبس الزاهي والزينة الأفريقية.

بينما تنتمي مشاركة الفنان خالد الصفتي إلى فن الغرافيك عبر لوحتين بتصميم واحد بعنوان «مصر هي أفريقيا... وأفريقيا هي مصر»؛ حيث يعبر من خلال فتاة أفريقية وتمثال فرعوني عن أن هناك جوانب مشتركة للعلاقات الإنسانية بين مصر والقارة، بما يؤكد الهوية المصرية وارتباطها بالموروث الثقافي الشعبي للقارة.

قد يهمك أيضًا :

وزارة الثقافة وجميع الهيئات المصرية تنعى الكاتبة الكبيرة فوزية مهران

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرمة ابن هاني يُضيف وصفًا مغايرًا للقارة السمراء عبر الفنون التشكيلية كرمة ابن هاني يُضيف وصفًا مغايرًا للقارة السمراء عبر الفنون التشكيلية



GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates