أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) فعاليات معرض الثقافة والتراث "أن تكون سعوديًا" في 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري بمقره الرئيس في مدينة الظهران، وذلك خلال تدشين حفل الافتتاح الرسمي لصالة "أجيال" في متحف "إثراء".
ويعني المعرض باستكشاف التراث السعودي وتسليط الضوء على الثقافة السعودية الثرية عبر تاريخ مناطقها المتعددة، والذي يعد فرصة لزوار المركز لمشاهدة الأعمال الفنية والثقافية التي تستعرض الفن والتراث السعودي الأصيل.
وقدم معرض "أن تكون سعوديًا" الذي يعد الأول من نوعه على مستوى البلاد كمعرض تفاعلي، لكل من زوّار (إثراء) والسعودية بشكل عام، خلاصة الهوية السعودية من خلال عرض مجموعة من المحطات لجمهوره، والتي سافر عبرها مستكشفًا أصالته وتفرده، ومبينًا عامل التنوع والثراء الذي تتسم به الشخصية السعودية.
وسيستكشف الجمهور عبر أركان المعرض وجنباته مختلف الخصائص الثقافية لمدن المملكة ومناطقها، حيث جاء مقصمًا إلى أربعة مجالات رئيسية وهي: الموسيقى والشعر والأزياء والأنماط.
كما يحظى الجمهور الزائر للمعرض برحلة تفاعلية غير تقليدية، من خلال زيارة مجموعة من الأقسام التي تتكامل معًا لرسم هوية الشخصية السعودية، بدءًا بالأزياء التقليدية وتنوع عادات المجتمع السعودي ومناطقه، مرورًا بالموسيقى السعودية التي تحفل بتاريخ طويل من الأعمال الغنائية لكبار فناني المملكة قديمًا وحديثًا، وصولًا إلى التراث الشعري السعودي الحافل بأسماء لامعة لمجموعة من الأدباء السعوديين الذين رسموا مسيرة شعرية لافتة، وكانوا مفخرة الشخصية السعودية ومصدر إلهامها وإبداعها عبر تاريخها الطويل.
ويتيح المعرض للزائر إنشاء شخصية رقمية سعودية خاصة به في أثناء استكشافه للمعرض.
يلي ذلك محطة الشعر والتي يمكن للزائر فيها استكشاف الشعر المنسوب إلى ستة شعراء سعوديين مختلفين حتى يتسنى له بعدها إرفاق قصائدهم المفضلة إلى شخصيته الرقمية.
وبعد الانتهاء من ذلك يقوم الزائر بالتوقف في محطة ميوزيك سكيب "Musicscape" وهي منطقة مقسمة إلى خمس محطات صوتية تفاعلية مختلفة لتشغيل الموسيقى الصادرة عن مناطق مختلفة من المملكة ومن ثم القيام بإضافة أغانيه المفضلة إلى شخصيته الرقمية.
وتكون المحطة التي تليها هي محطة الأزياء حيث يتعرّف الزائر على تصاميم الأزياء السعودية الشهيرة منذ الزمن الماضي وحتى الوقت الحالي، حيث ستتاح له الفرصة لتجربة الملابس المختلفة قبل حفظ صورته على شخصيته الرقمية.
وأما المحطة النهائية فستكون بشكل خاص عن الأنماط، وفي هذا القسم سيتعرف الزائر على الأنماط الخاصة بالمملكة العربية السعودية المختلفة ويقوم بعمل تصاميمه الخاصة، والتي سيتم عرضها لاحقًا على الحائط لتبدو كأنها من تكوينه.
ويعمل "إثراء" باستمرار على جذب الزوار من خلال فعالياته وأنشطته المتنوعة والرائدة، ليصنع عبر منظومة برامجه ومبادراته نسيجًا تتشابك فيه مسارات مبدعي الوطن وجمهوره ويعزز انتماءهم إليه ورسوخهم في أصالته وهويته.
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يسعى إلى وضع معايير جديدة للتميز في المملكة في مجال صناعة الثقافة والإبداع، وذلك بهدف تطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، بالإضافة إلى خلق القيمة المضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية.
قد يهمك أيضًــــــــــا:
أدباء إماراتيون وعرب يكشفون أن الترجمة تُعد البوابة الأساسية لدخول الأدب العربي إلى العالمية
معرض الشارقة الدولي للكتاب ينظم ورشة لتعليم الأطفال القصص المصورة
أرسل تعليقك