أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في نهاية الدولة الفاطمية
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أصبحت الدولة في يد أعوانها وتلقّبت بالسيدة الملكة

أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في نهاية الدولة الفاطمية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في نهاية الدولة الفاطمية

سقوط الدوله الفاطميه
القاهرة - صوت الامارات

تمر اليوم الذكرى الـ990، على ميلاد الخليفة الفاطمى المستنصر بالله الفاطمى، إذ ولد فى القاهرة فى 5 يوليو من عام 1029، ورحل فى 10 يناير من عام 1094 عن عمر ناهز حينها 64 عاما، وهو أبو تميم معد بن الظاهر المعروف بالمستنصر بالله بن على الظاهر لإعزاز دين الله وهو الخليفة الفاطمى الثامن والإمام الثامن عشر في سلسلة أئمة الشيعة الإسماعيلية.
شهدت البلاد فى بداية المستنصر استقرار واتساعا هائلا فى حدود دولتها، بينما تعرض فى فترته الأخيرة لأزمات ولعل أشهرها الشدة المستنصرية، والمجاعة التى ضربت البلاد حينها.
وحسب كتاب "تاريخ الدولة الفاطمية" للدكتورة إيناس محمد البهيجي، فإن أم الخليفة المستنصر كانت تتدخل فى شئون الدولة، وبعد وفاة الوزير القوى أبى القاسم الجرجائى، صار لها الكلمة الأولى فى تعيين الوزراء والإشراف على تصرفاتهم، وأصبحت الدولة فى يد أعوانها وتلقبت بالسيدة الملكة، ويخاطبها الرجال فى حضرة ابنها الخليفة بمولاتهم، ويشار إليها بالجهة الجليلة والستر الرفيع.

قد يهمك ايضاً :

انطلاق أوّل قناة تلفزيونية في سورية للدفاع عن حقوق المرأة

وأضافت المؤلفة أن تدخل أم الخليفة المستنصر فى شئون الحكم أسفر عن إذكاء نار العداوة والفتنة بين طوائف الجيش، فاشتعلت المنازعات والمعارك بينهم، ولم تجد أم الخليفة وزيرًا قويًا بعد اليازورى سنة (450هـ-1058م) من يمسك بزمام الأمور ويسوس الجند، وهو ما جعل أحوال البلاد تسوء بسرعة ويعمها الفوضى والاضطراب ويحل بها الخراب.
 ويوضح كتاب "الحياة الفكرية والأدبية بمصر من الفتح العربى إلى آخر الدولة الفاطمية"، للدكتور محمد كامل حسين، أن الدولة الفاطمية بدأ يدب فيها الضعف بسبب تنافس الوزراء فيما بينهم واستخدام الجنود الأتراك المرتزقة الذين قوى سلطانهم برئاسة زعيمهم ناصر الدولة الذى غضب من أم الخليفة المستنصر لاتخاذها جنودًا من بنى جنسها من السودان، وأطلقت أيديهم فى تحقيق أغراضها، فقامت الحروب بينهم وبين الأتراك، وانتصرالأتراك، وفر كثير من السودانيين فخلا الجو للأتراك الذين عثوا فى الأرض فساد وانتهزوا الشدة المستنصرية فنهبوا قصور الخليفة، ومنذ ذلك الحين بدأ سلطان الفاطميين يضعف فى مصر والبلاد الأخرى وضاعت أكثر ممتلكاتهم الخارجية.
وتشير الدكتورة زبيدة محمد عطا فى كتابها " اليهود وتجارتهم فى مصر الإسلامية" إلى أن أم الخليفة المستنصر، كانت جارية سوداء أهداها تاجر يهودى يدعى أبو سعد التسترى  للخليفة الظاهر، وبعد وفاة الأخير ارتفع قدر التسترى وتقرب للخليفة المستنصر، وإن كان لم يستطيع أن يناوئ سلطة الوزير أبى القاسم الجرجائى، لكن بوفاة الأخير بدأ دور أبى سعد السياسى، فتولى نظارة الخاصة لأم الخليفة المستنصر، وسيطر على الأمر، حتى قتل على يد ثلاثة من الأتراك، فحزنت عليه أم الخليفة حزنا شديدا.
ويلفت كتاب "الفاطميون (تاريخهم وآثارهم في مصر)" إلى أن بعد قتل أبا سعد، حنقت أم المستنصر، وأخذت فى شراء العبيد السود وجعلتهم طافة واستكثرت مهم وبسطت لهم الأرزاق، وصار العبد بمصر يحكم حكم الولاة، وشرعت أم المستنصر تغض من الأتراك وتظهر كراهتهم وانتقاصهم.

قد يهمك ايضاً :

وزير الثقافه والمخرج خالد جلال يفتتحان مسرح البالون بالعجوزه
وزارة الثقافة السورية تطلق فعاليتها بعنوان “يوم الثقافة لوعي الحياة”

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في نهاية الدولة الفاطمية أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في نهاية الدولة الفاطمية



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 01:23 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

منتدى الشعر المصري يناقش كتاب "السلطة والمصلحة"

GMT 15:50 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نصائح بسيطة للحصول على مطبخ ريفي أنيق

GMT 05:40 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز تنزلق على خشبة المسرح أمام الجمهور

GMT 04:35 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

93 لوحة لـ 22 مبدعًا في معرض "ثمرة"

GMT 13:50 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

صبري فواز قيمة مع السنوات

GMT 14:30 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف علي المواصفات الكاملة لـ"كيا سيراتو 2019" الجديدة

GMT 22:03 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

انطلاق معرض تشكيلي في المدينة المنورة

GMT 01:59 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال اليمني مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 02:05 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"هواوي" تطرح هاتف "Y6C" في مصر بأسعار تنافسية

GMT 14:41 2013 الجمعة ,22 شباط / فبراير

صدور كتاب باللغة الكوريّة لقصائد سعاد الصباح

GMT 11:59 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

توقيع "أذان الأنعام" لعماد حسن في شبابيك آخر الشهر

GMT 11:51 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تثير إعجاب الجمهور بحضور عيد ميلاد توأم زينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates