أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في نهاية الدولة الفاطمية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أصبحت الدولة في يد أعوانها وتلقّبت بالسيدة الملكة

أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في نهاية الدولة الفاطمية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في نهاية الدولة الفاطمية

سقوط الدوله الفاطميه
القاهرة - صوت الامارات

تمر اليوم الذكرى الـ990، على ميلاد الخليفة الفاطمى المستنصر بالله الفاطمى، إذ ولد فى القاهرة فى 5 يوليو من عام 1029، ورحل فى 10 يناير من عام 1094 عن عمر ناهز حينها 64 عاما، وهو أبو تميم معد بن الظاهر المعروف بالمستنصر بالله بن على الظاهر لإعزاز دين الله وهو الخليفة الفاطمى الثامن والإمام الثامن عشر في سلسلة أئمة الشيعة الإسماعيلية.
شهدت البلاد فى بداية المستنصر استقرار واتساعا هائلا فى حدود دولتها، بينما تعرض فى فترته الأخيرة لأزمات ولعل أشهرها الشدة المستنصرية، والمجاعة التى ضربت البلاد حينها.
وحسب كتاب "تاريخ الدولة الفاطمية" للدكتورة إيناس محمد البهيجي، فإن أم الخليفة المستنصر كانت تتدخل فى شئون الدولة، وبعد وفاة الوزير القوى أبى القاسم الجرجائى، صار لها الكلمة الأولى فى تعيين الوزراء والإشراف على تصرفاتهم، وأصبحت الدولة فى يد أعوانها وتلقبت بالسيدة الملكة، ويخاطبها الرجال فى حضرة ابنها الخليفة بمولاتهم، ويشار إليها بالجهة الجليلة والستر الرفيع.

قد يهمك ايضاً :

انطلاق أوّل قناة تلفزيونية في سورية للدفاع عن حقوق المرأة

وأضافت المؤلفة أن تدخل أم الخليفة المستنصر فى شئون الحكم أسفر عن إذكاء نار العداوة والفتنة بين طوائف الجيش، فاشتعلت المنازعات والمعارك بينهم، ولم تجد أم الخليفة وزيرًا قويًا بعد اليازورى سنة (450هـ-1058م) من يمسك بزمام الأمور ويسوس الجند، وهو ما جعل أحوال البلاد تسوء بسرعة ويعمها الفوضى والاضطراب ويحل بها الخراب.
 ويوضح كتاب "الحياة الفكرية والأدبية بمصر من الفتح العربى إلى آخر الدولة الفاطمية"، للدكتور محمد كامل حسين، أن الدولة الفاطمية بدأ يدب فيها الضعف بسبب تنافس الوزراء فيما بينهم واستخدام الجنود الأتراك المرتزقة الذين قوى سلطانهم برئاسة زعيمهم ناصر الدولة الذى غضب من أم الخليفة المستنصر لاتخاذها جنودًا من بنى جنسها من السودان، وأطلقت أيديهم فى تحقيق أغراضها، فقامت الحروب بينهم وبين الأتراك، وانتصرالأتراك، وفر كثير من السودانيين فخلا الجو للأتراك الذين عثوا فى الأرض فساد وانتهزوا الشدة المستنصرية فنهبوا قصور الخليفة، ومنذ ذلك الحين بدأ سلطان الفاطميين يضعف فى مصر والبلاد الأخرى وضاعت أكثر ممتلكاتهم الخارجية.
وتشير الدكتورة زبيدة محمد عطا فى كتابها " اليهود وتجارتهم فى مصر الإسلامية" إلى أن أم الخليفة المستنصر، كانت جارية سوداء أهداها تاجر يهودى يدعى أبو سعد التسترى  للخليفة الظاهر، وبعد وفاة الأخير ارتفع قدر التسترى وتقرب للخليفة المستنصر، وإن كان لم يستطيع أن يناوئ سلطة الوزير أبى القاسم الجرجائى، لكن بوفاة الأخير بدأ دور أبى سعد السياسى، فتولى نظارة الخاصة لأم الخليفة المستنصر، وسيطر على الأمر، حتى قتل على يد ثلاثة من الأتراك، فحزنت عليه أم الخليفة حزنا شديدا.
ويلفت كتاب "الفاطميون (تاريخهم وآثارهم في مصر)" إلى أن بعد قتل أبا سعد، حنقت أم المستنصر، وأخذت فى شراء العبيد السود وجعلتهم طافة واستكثرت مهم وبسطت لهم الأرزاق، وصار العبد بمصر يحكم حكم الولاة، وشرعت أم المستنصر تغض من الأتراك وتظهر كراهتهم وانتقاصهم.

قد يهمك ايضاً :

وزير الثقافه والمخرج خالد جلال يفتتحان مسرح البالون بالعجوزه
وزارة الثقافة السورية تطلق فعاليتها بعنوان “يوم الثقافة لوعي الحياة”

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في نهاية الدولة الفاطمية أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في نهاية الدولة الفاطمية



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates