فاضل عاشور يؤكد أن عدد 800 مسجدًا في تونس يعاني من شغور الأئمة
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكثر من 90 في المائة من الذين يعتلون المنابر ليسو مؤهلين

فاضل عاشور يؤكد أن عدد 800 مسجدًا في تونس يعاني من شغور الأئمة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فاضل عاشور يؤكد أن عدد 800 مسجدًا في تونس يعاني من شغور الأئمة

الأمين العام لنقابة الأئمة وإطارات المساجد فاضل عاشور
تونس - حياة الغانمي

أكد الأمين العام لنقابة الأئمة وإطارات المساجد فاضل عاشور أن حوالي 800 مسجدًا، تقع تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية، تعاني من الشغور في أحد الائمة الخمس، مشيرًا إلى تعمد العديد من الاشخاص اعتلاء المنابر الدينية بدون واجب حق.

وكشف فاضل عاشور، أنه يوجد نوع ثاني من المساجد وهي التي لا تكون على ملك الدولة، وتكون على الملك الخاص، حيث يقوم بعض الاشخاص عن طريق التبرعات أو الجمعيات ببناء الجوامع وهذا ما يعتبر مخالفا للقانون بحسب تعبيره، وأوضح في السياق ذاته وجود حوالي 100 جامع إلى غاية الآن في كامل تراب الجمهورية على ملك "الخواص" ولا تخضع لرقابة الدولة.

واعتبرعاشور، أن هذا الإشكال يعود في الأساس من ناحية إلى نقص الإمكانيات المتاحة لدى وزارة الشؤون الدينية ولتراخيها أيضا في بناء الجوامع، عند وجود توسع سكاني في أية منطقة من ناحية اخرى، وعلى الرغم من تأكيد وزارة الشؤون الدينية في أكثر من مرة على أنها بسطت سيطرة الدولة على جميع المساجد، مشددة على أن إدارة الشأن الديني هي من صلاحيات الدولة وحدها، إلا أن واقع المساجد يؤكد أن العشرات من المنابر تستحوذ عليها الجماعات المتشددة وبعض الجمعيات والاطراف الخاصة والتي ساهمت في عديد المرات في نشر بعض الأفكار المتطرفة، وتشهد وزارة الشؤون الدينية في تونس، أزمة داخلية بسبب عزوف الأئمة عن الالتحاق بالمساجد بسبب الفوضى والمشاكل والفتن التي شهدتها، وفق تأكيد وزير الشؤون الدينية السابق عبد الجليل بن سالم الذي أقيل من منصبه.

ولم تتمكن وزارة الشؤون الدينية إلى الآن من توحيد الخطاب الديني في كل المساجد التونسية بالإضافة إلى افتقارعدد كبير من الائمة إلى التكوين، مما تسبب في عجز هذا الخطاب أمام "التفكير المتطرف" والذي تنشره الجماعات المتطرفة المحلية من جهة وشيوخ الفضاءيات من جهة أخرى.

وأقر وزير الشؤون الدينية السابق، أن أكثر من 90 في المائة من الذين يؤمون المصلين أو يعتلون المنابر في خطب صلاة الجمعة ليسوا أئمة وإنما هم أشخاص لهم نوع من التكوين الديني، ما اعتبر مؤشرا قويا على أن الأئمة الزيتونيين الغاضبين على طريقة إدارة الشأن الديني فضلوا الانسحاب من الإمامة ليتولاها إما متشددون أو ممن لا تتوفر فيهم مواصفات الإمامة.

وباتت المساجد في تونس، تشهد عزوفا سواء من قبل المصلين، أو من قبل الأئمة وعدم الرغبة في الالتحاق بالمنابر، بسبب الفوضى والمشاكل والفتن التي استفحلت جراء صراعات خطيرة قادت إلى تخوف المصلين، وقد طالبت نقابة الأئمة الزيتونيين وزارة الشؤون الدينية بتحمل مسؤوليتها فيما يتعلق بإدارة الشأن الديني، بما في ذلك تحرير المساجد من المتشددين الذين قاموا بتسييس الدروس الدينية والخطب وحولوا الجوامع إلى منابر سياسية مكشوفة، وهو ما نتج عنه عزوف التونسيين عن أداء الصلوات في المساجد.

وأوضح كاتب عام نقابة الأئمة والاطارات المسجدية، فاضل عاشور، أن وزارة الشؤون الدينية ليست مسيطرة على المساجد في تونس، موضحًا أن جميع التجهيزات والتمويلات توفرها جماعات أو جمعيات، وتجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية كانت قد فككت المئات من الخلايا الجهادية التي تجند الشباب التونسي للالتحاق بتنظيم "داعش" في سورية وليبيا والتي كانت تتخذ من المساجد التي تقع تحت سيطرة الجماعات المتشددة معاقل له، وعجزت الدولة عن توفير أئمة باعتبار غياب الانتدابات وغياب العقود بينها وبين الأئمة وتغييب حقوقهم خاصة وأنهم يحصلون على أجور زهيدة لا تتجاوز 70 شهريًا للإمام الواحد.

وأفاد محدثنا أنه يتم أسبوعيا الاستغناء عن أئمة وتعويضهم بآخرين حتى لا يمكنوهم من أجورهم، وقد ولد هذا الأمر خطابا دينيا سطحيا وساذجا لا يرتقي إلى مستوى انتظارات الشباب الباحثين عن خطاب ديني حداثي معتدل يمكن من التصدي للمذهب التكفيري، وأكد أنه لا تخلو أية ولاية من وجود شغورات، معتبرًا أن الوزارة متقاعسة في هذا الشأن وغير راغبة في حل الإشكال، وأضاف أن إحداث إدارات للوعاظ وإبعادهم عن المساجد التي لا تفتح إلا وقت الصلاة، هو من بين الأخطاء التي تدفع الشباب إلى الالتجاء للانترنت للبحث في مسائل مادية مبينا أن 99 في المائة من تلك المواقع هي وهابية وهي مخالفة لمذهب التونسيين وعقيدتهم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاضل عاشور يؤكد أن عدد 800 مسجدًا في تونس يعاني من شغور الأئمة فاضل عاشور يؤكد أن عدد 800 مسجدًا في تونس يعاني من شغور الأئمة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates