محمد بن راشد يدشن متحف سـاروق الحديد في الشندغة
آخر تحديث 19:06:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد أن المتاحف تعكس ثقافة الشعوب وأنماط حياتها

محمد بن راشد يدشن متحف سـاروق الحديد في الشندغة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمد بن راشد يدشن متحف سـاروق الحديد في الشندغة

محمد بن راشد يدشن متحف سـاروق الحديد في الشندغة
دبي - صوت الامارات

دشن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مساء الأحد، بحضور ولي عهده الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، متحف ساروق الحديد في منطقة الشندغة في بر دبي، الذي يضم آلاف القطع الذهبية والبرونزية والحديدية المكتشفة في الموقع الأثري "ساروق الحديد" في صحراء الربع الخالي الكبرى إلى الجنوب من إمارة دبي، هذا إلى جانب بقايا حيوانات وأسماك وجرار فخارية وغيرها.

وشاهد والحضور داخل حجرة مظلمة عرضاً مرئياً يحكي قصة اكتشاف هذا الموقع التاريخي من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أثناء تحليقه على متن طائرة مروحية فوق المنطقة، إذ شاهد حينها كثباناً رملية بألوان مختلفة عن محيطها الصحراوي، فتبادر إلى ذهنه على الفور أن هناك شيئاً تخفيه هذه الكثبان الداكنة اللون، وقرر سموه أن يعود إلى المنطقة - وكان ذلك في عام 2002 - مصطحباً نخبة من علماء الآثار العالميين والمحليين، الذين أكدوا له أنها منطقة أثرية تاريخية، وكانت تعيش فيها قبائل عربية قبل 5000 عام.

وتبين في العرض المرئي ما يحتويه الموقع من بقايا حيوانات مستأنسة كالإبل والغزلان وكذلك الأفاعي، إلى جانب قطع برونزية وذهبية وحديدية وأوان فخارية، كان قاطنو المنطقة يستخدمونها في العصرين الحجري والبرونزي، يعود تاريخها إلى 3000 عام خلت، وهذا ما يعكس أهمية إمارة دبي ودورها التاريخي والريادي منذ تلك الفترة في الربط بين الحضارات القديمة حتى يومنا الحاضر.

وشاهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العديد من مكتشفات "ساروق الحديد"، الذي تشرف على عمليات التنقيب فيه بلدية دبي، وحرصت - لحفظ هذا الإرث والتاريخ - على افتتاح متحف للاحتفاظ بهذه المكتشفات التاريخية في بيت الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم، في منطقة الشندغة، لتبقى شاهداً على حضارة شعبنا وتاريخه المتجذر في رحم أرضنا الطيبة، التي لا تموت.

ومن مقتنيات المتحف التي شاهدها سموه ومرافقوه أكثر من 10 آلاف قطعة، ما بين سيوف وخناجر وحلي ذهبية وبرونزية، وبقايا حيوانات وأسماك كان السكان في المنطقة يصطادونها من السواحل المحيطة بأرض الجزيرة العربية، ويحضرونها إلى الموقع كي يتغذوا عليها، وهناك المزيد من المكتشفات والكنوز التاريخية التي يتم التنقيب عنها بواسطة علماء متخصصين، خصوصاً بعد اكتشاف 3000 قطعة تضاف إلى الـ10 آلاف الأولى، التي يجري حالياً تنظيفها وترميمها وتسجيلها، تمهيداً لضمها إلى مقتنيات المتحف.

وتقدم هذه القطع، حسب الشرح الذي قدمه مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، أمام صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وولي عهده، والحضور، أدلة علمية بالغة الأهمية عن الصناعات المعدنية في شبه الجزيرة العربية، التي كانت منتشرة فيها خلال العصر الحديدي.

وخلال جولته في أقسام وغرف المتحف، شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عرضاً مرئياً آخر حول أسرار موقع "ساروق الحديد" الغامض، والمفعم بالأسرار، حيث يبدو مكان الموقع، في الوهلة الأولى، غير مشجع، فساروق الحديد بعيد عن البحر، وعن جبال الحجر الغنية بالرسوبيات النحاسية. والسؤال هنا: لماذا اختار سكان العصر الحديدي هذا المكان؟ لم يعرف الجواب بعد، لكن من الواضح أنه كانت هناك محفزات جذبتهم إلى الموقع. والسر الآخر الذي يحتاج إلى اكتشاف، هو ألا دليل واضحاً على وجود قرية أو مدينة في الموقع، لذا لا يمكن الجزم بأن الناس عاشوا فيه بشكل دائم، لكن تتوافر أدلة كثيرة على أن هناك تصنيعاً وصناعة للقطع المعدنية في هذا المكان.

ومن أسرار الموقع التي تضمنها العرض: ماذا كان يصنع هناك؟ الجواب: تصنع قطع معدنية متقنة. وتم اكتشاف كثير من القطع البرونزية والحديدية، إلا أن الحرفيين في الموقع كانوا يعملون في صناعة الحلي الذهبية، التي كانت تصنع على الأغلب للاستخدام المحلي أو للتجارة مع المناطق الأخرى.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن راشد يدشن متحف سـاروق الحديد في الشندغة محمد بن راشد يدشن متحف سـاروق الحديد في الشندغة



GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 13:33 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

مقتل صحافية أميركية وأمها السورية في تركيا

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 07:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرغب في تخطي عقبة مضيفه باريس سان جيرمان الأربعاء

GMT 21:53 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

فائدة النعناع لعلاج احتقان الانف والتهابات

GMT 00:26 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

توقيف زوج الفنانة نانسي عجرم بعد قتله لصا مسلحا

GMT 06:46 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

غسل الشعر بواسطة البلسم فقط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates