مشتاق العماري رسام يمني ظل متمسكًا بريشته حتى مقتله على يد الحوثيين
آخر تحديث 21:06:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حمل السلاح للدفاع عن منطقته في اعتداء الانقلابيين

مشتاق العماري رسام يمني ظل متمسكًا بريشته حتى مقتله على يد الحوثيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مشتاق العماري رسام يمني ظل متمسكًا بريشته حتى مقتله على يد الحوثيين

الفنان والرسام اليمني مشتاق العماري
عدن ـ عبدالغني يحيى

بقى الفنان والرسام اليمني مشتاق العماري متمسكًا بريشته ، حتى اضطره انقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح على السلطة الشرعية وهجومهم على مدينته تعز وسط اليمن، إلى حمل السلاح للدفاع عن منطقته من اعتداء وهمجية الانقلابيين، وكان يرسم وجوه الضحايا وأحزان المدينة، حتى استشهاده برصاص قناص حوثي السبت.

وقضى الفنان المقاوم والطالب في قسم الفنون الجميلة في جامعة تعز، وهو يدافع عن مدينته بجبهة الشقب ، على أيدي قناص حوثي ، وتم تداول صور له وهو يرسم لوحة في متراسه وبجواره سلاحه ، في لحظات استراحة المحارب، حظيت بتفاعل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى ناشطون يمنيون سخطهم وغضبهم على ما سمّوه "إجهاض الأحلام" من قبل ميليشيات الحوثي. وقال وزير الثقافة اليمني السابق خالد الرويشان في تعليقه على الصورة "الرسّام مشتاق العمّاري ، كان يقاتل عن مدينته ، ويرسم وجوه الشهداء ودموع الأطفال في مترسه، حتى اغتاله قنّاصٌ مجرم".

وتابع مهاجمًا ميليشيا الحوثي "ذبحوا البلاد من الوريد إلى الوريد، لم يَسْلَمْ منهم فنانٌ أو طالب أو تاجر أو حتى طفل بهذه الخطّة ، أعوام قليلة وستصبح هذه البلاد قاعًا صفصفًا ، لا فن ولا رسْم  ، ولا طب ولا هندسة ".

فيما تحدث عنه الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد جميح، بالقول "مشتاق ريشةٌ اضطرتْ لحمل البندقية، في بلد لديه القدرة المذهلة على تحويل الفنانين إلى محاربين ، من الصور التي لا نجدها حتى في الفنتازيا الغرائبية صورة مشتاق وهو يرسم في مترسه ، يحول المترس إلى مرسم ، يزاوج بين فنون الرسم والقتال".

وأضاف جميح "لن ننسى ما حيينا جريمة ميليشيات الانقلاب، هم المجرمون، أما مشتاق فكان يدافع عن مدينته ضد عصابات ، وفي مقدمة جرائم الحوثيين أنهم حولوا اليمن إلى مقبرة لأبنائه، وحولوا الفنانين إلى مقاتلين.

والتحق الشاب مشتاق محمد قائد العماري ، الذي يدرس في قسم الفنون الجميلة وكان على وشك الزواج، في صفوف المقاومة الشعبية بعد عدوان ميليشيا الحوثي على محافظة تعز، وظل يمارس هوايته في رسم البورتريهات ومشاهد الحرب، حتى وهو في خنادق المواجهات، إلى أن اغتالته رصاصة غادرة من قناص حوثي لتنهي حياته وحلمه، لكنها لن تهزم حلم شعب بكامله.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشتاق العماري رسام يمني ظل متمسكًا بريشته حتى مقتله على يد الحوثيين مشتاق العماري رسام يمني ظل متمسكًا بريشته حتى مقتله على يد الحوثيين



GMT 02:47 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 03:29 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

تعرفي على وصفات طبيعية لشعر صحي لامع

GMT 16:28 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"المواصلات العامة" تكرّم موظفين من شرطة عجمان

GMT 00:46 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس العراقي يلتقي وزير الخارجية الألماني

GMT 13:30 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد و بن زايد يهنئون ملك بلجيكا بيوم الملك

GMT 06:06 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

جميع سيارات "BMW M" ستكون كهربائية بحلول عام 2030

GMT 22:23 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

جامعة سلمان بن عبدالعزيز تطبق نظام المجالس الإلكترونية

GMT 14:46 2015 الإثنين ,27 تموز / يوليو

موقع إخباري عربي عملاق ينطلق قريبًا من أبوظبي

GMT 01:52 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

تصاميم عبايات غاية في الأنوثة

GMT 15:00 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

العاصي رواية لميادة أبو يونس رحلة من الشك الى اليقين

GMT 16:48 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

أقراط العام الجاري تخطف الأنظار

GMT 04:08 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

"الصحافيين الإلكترونيين" تقدم مشروع قانون تأسيسها في مصر

GMT 04:37 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

عواصف ربيعية تسبب ثلوجًا وأعاصير في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates