تكريم  شارلي شابلن في معرض في متحف الموسيقى في باريس تحت عنوان الرجل الأوركسترا
آخر تحديث 21:40:06 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الفنان الذي عزف على أوتار الصمت وربط بين الفكاهة والقيم الإنسانية

تكريم شارلي شابلن في معرض في متحف الموسيقى في باريس تحت عنوان "الرجل الأوركسترا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تكريم  شارلي شابلن في معرض في متحف الموسيقى في باريس تحت عنوان "الرجل الأوركسترا"

الفنان شارلي شابلن
لندن - صوت الإمارات

يستعد معرض في متحف الموسيقى خلال الشتاء الحالي، لتكريم لشارلي شابلن، واسمه الشائع بين الفرنسيين هو «شارلو»، ويترافق المعرض مع الفعاليات التي تُقام لتكريمه في مقر الأوركسترا الفيلهارمونية في باريس، وبخلاف التكريمات التي أقيمت لهذا الممثل المولود في لندن، الأميركي النشاط، السويسري الإقامة والعالمي الشهرة، فإن المعرض الباريسي يحمل عنوان «الرجل الأوركسترا».

وجاء في الدليل أنه «معرض للكبار والصغار والعائلة كلها»، ويستمر حتى 26 يناير (كانون الثاني) 2020، وجمع شابلن (1889 - 1977) من أنواع الإداء ما يمكن وصفه بأنه كان فرقة فنية أو «أوركسترا» متكاملة. فقد كان ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً وملحناً وكاتب سيناريو. لمع نجمه مع ظهور السينما الصامتة حين ابتدع شخصية شارلو المشرد الطيب الحالم ذي السروال العريض والقبعة السوداء والمشية المضحكة. وتماشياً مع تلك الصورة، فإن تصميم المعرض يقود زائره في مساحات متداخلة من الظل والضوء، مثلما فعل شابلن في أفلامه من زمن الأبيض والأسود. كما يتتبع مسيرة ذلك السينمائي العبقري عبر مجموعة كبيرة من الصور الأصلية والوثائق النادرة التي تركّز على الجانب الموسيقي في أعماله؛ فقد بدأ عازفاً في الصالات قبل اشتغاله في السينما، وكان موسيقياً وراقصاً ماهراً، وليس ممثلاً صامتاً فحسب.

وابتكر تشارلز سبنسر تشابلن شخصية شارلو عام 1914. ومنذ البداية فرض بعداً موسيقياً على هذه الشخصية ذات الصفات الشاعرية والكوميدية والجسد المتراقص الذي يتناسب وإيقاع المونتاج. وسرعان ما لقيت الشخصية نجاحاً منقطع النظير. لكن حدث أن السينما «نطقت» في عام 1927، وبدل أن يختفي شارلو، فإنه واصل التأليف والإخراج، وانتهز الفرصة ليتولى وضع الموسيقى التصويرية لأفلامه. كما عرف كيف يستفيد من الإمكانيات التقنية لكي يدخل ضربات فكاهية صوتية على المشاهد.

ويمكن للزوار من صغار السن أن يتجولوا في المعرض بعد أن يستعيروا ثياب شارلو وقبعته وعصاه وحذاءه الواسع. إن هناك ما يرضي الأطفال ويشبع فضولهم، مثلما أن هناك ما يُمتِع الكبار الذين يرافقونهم. ذلك أن محتويات المعرض تقيم مواجهة بين فن شابلن السينمائي وبين كثير من الآلات والنوتات الموسيقية والمخطوطات التي رافقت كل فيلم من أفلامه. وهناك دراسات تتناول «الموهبة العبقرية البليغة» التي تمتع بها ذلك الفنان الاستثنائي الذي سبق تأثيره ما جاء به رواد الثقافة الشعبية فيما بعد. ويكتب أحد النقاد قائلاً: «إن مفردات أفلامه تستغل كل ما يحدث صوتاً أو كلاماً يخاطب الآذان والأعين في وقت واحد».

وركّز المعرض على أن يشرح للزائر الجهد الكبير الذي بذله شابلن في البحث والتجريب لبلوغ تعبيرات صوتية موسيقية تدعم الصورة السينمائية وتحفّز مُخيّلة المتفرج. وتصل عبقرية الفنان إلى مداها حين نرى الربط بين الفكاهة والقيم الإنسانية التي قدمها في أفلامه الصامتة، وهو يدافع عن عُمّال المصانع أو يسخر من شخصية الديكتاتور، أو ينتصر للحب بأبسط أشكاله. كان فناناً ملتزماً سياسياً، وقد دفع ثمن التزامه وغادر الولايات المتحدة، لكنه دخل قلوب الملايين في الشرق والغرب.

قد يهمك أيضًا :

"صفحات الماضى" و"الحُلم" معرضان في مركز محمود مختار

افتتاح معرضى "لوحات ثائرة" و"إسلاميات" في محمود مختار

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكريم  شارلي شابلن في معرض في متحف الموسيقى في باريس تحت عنوان الرجل الأوركسترا تكريم  شارلي شابلن في معرض في متحف الموسيقى في باريس تحت عنوان الرجل الأوركسترا



GMT 02:29 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي
 صوت الإمارات - حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 05:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الأزرق يسيطر على أحدث الديكورات الداخلية للمنازل

GMT 15:14 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشيز كيك بجبن الفيتا والكراميل والتوفي

GMT 00:53 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

تصرفات على الإنترنت تدل على ضعف علاقتك الزوجية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates