فنانون مصريون يتحدون التطرف بلوحات فنية أمام معهد الأورام
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عبروا عن تعاطفهم مع ضحايا الانفجار بمعرض مفتوح

فنانون مصريون يتحدون "التطرف" بلوحات فنية أمام "معهد الأورام"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فنانون مصريون يتحدون "التطرف" بلوحات فنية أمام "معهد الأورام"

لوحه الفنانين
القاهره- صوت الامارات

على غرار جدارية «غرنيكا» الشهيرة، التي أبدعها الفنان العالمي بابلو بيكاسو في ثلاثينيات القرن الماضي مجسداً مأساة الحرب والمعاناة التي تسببها للأفراد، إضافة لاعتبارها رمزاً مضاداً للحرب وتجسيداً للسلام؛ لجأ تشكيليون مصريون إلى فرشاتهم وإبداعاتهم لكي يعبروا عن رفضهم للإرهاب والعنف بكافة صوره، وذلك على خلفية الانفجار الإرهابي أمام المعهد القومي للأورام في القاهرة، الذي وقع مساء الأحد الماضي مخلفاً 22 قتيلاً و46 جريحاً.
ففي موقع حادث الانفجار، الذي شهد انفجار السيارة المفخخة المتسببة بالحادث، وفي تفاعل سريع مع الحادث المأساوي الذي صدم الأوساط المصرية؛ بادر الفنانون بتنظيم معرض أمام جمهور الشارع بعيداً عن القاعات المغلقة، رافعين أعمالهم التشكيلية لعدة ساعات تحت عنوان «الفن يحارب الإرهاب»، معبرين به عن تحديهم للتطرف والإرهاب، وكشف الوجه الحقيقي للجماعات الإرهابية، ونقل تعاطفهم مع أهالي الضحايا والمصابين، لا سيما أن الحادث وقع في مكان مزدحم بالأبرياء من أطفال ونساء ومرضى، وقبيل أيام من عيد الأضحى المبارك.
مبادرة تنظيم المعرض، أطلقها الفنان التشكيلي حسني أبو بكر، عضو نقابة الفنانين التشكيليين، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، التي حث فيها زملاءه الفنانين على التنديد بالحادث بشكل خاص، ومحاربة الإرهاب بشكل عام، بطريقة عملية وليس فقط بالكلمات، انطلاقا من الأرضية المشتركة التي تجمعهم، عبر الفن التشكيلي باختلاف تخصصاته، وهو ما وجد صدى عند عدد كبير من الفنانين.
يقول الفنان حسني أبو بكر، صاحب المبادرة لـ«الشرق الأوسط»: «دعوتي للفنانين التشكيليين بإقامة معرض فني عند موقع الحادث الإرهابي أمام معهد الأورام جاءت فكرته بهدف أن يقول الفنان المصري كلمته واضحة إنه لا مكان للإرهاب على أرض مصر، فهو معرض فني يدعم الوطن والمصريين في محنتهم».
ويستشهد أبو بكر بمقولة بابلو بيكاسو إن «الفن لم يخلق لتزيين الغرف؛ إنه آلة يستخدمها الإنسان من أجل الحرب والدفاع ضد الأعداء»، موضحاً أن الدافع لتلك المبادرة هو أن الفن التشكيلي يعد إحدى أذرع القوة الناعمة لمصر، من خلال قدرته على توضيح الحقائق للرأي العام، وإبراز الصورة الصحيحة عن المجتمع، والتنفيس عن هموم المواطن الذي يرفض الإرهاب والتطرف جملة وتفصيلاً.
وثمّن التشكيلي المصري تلبية واستجابة زملائه لهذه المبادرة، لافتاً إلى أن بعضهم شاركوا بأعمال فنية، بينما جاء آخرون رافعين علم مصر، أو حاملين ورودا وشموعا، فقد حاول الجميع توصيل رسالة لكل مصر وللعالم أجمع أنهم يقفون بالفن ضد الإرهاب.
وحاولت أعمال المعرض في جانب منها تجسيد مشاهد من الانفجار تم تداولها وانتشارها عبر وسائل الإعلام المختلفة، أو التعبير عن بعض المواقف الإنسانية التي شهدها الحادث خاصة عملية إخلاء مبنى معهد الأورام من الأطفال المرضى ونقلهم لأماكن أخرى، كما عكست اللوحات في جانب آخر بعض الملامح المصرية والمعالم الأثرية والتراثية، والطبيعة النيلية، والحياة اليومية في مصر، بهدف ترسيخ مفهوم السلام والأمان الذي تشهده أرضها.
من بين المشاركين بالمعرض الفنان عادل بنيامين، الذي يقول: «الفن رسالة وليس مجرد تسلية، لذا تجمعنا لنلتقي الجمهور بشكل مباشر، ولنؤكد للجميع أن الفن سلاح فتاك ضد الإرهاب، وأن الفن بوابة الفكر والعقل وغذاء الأرواح»، لافتا إلى أن الفنان الحقيقي هو ضمير الأمة، وهو من يحمل مشاعل التنوير، ويحارب بريشته وألوانه وأفكاره وأحلامه.
«الفنون التشكيلية إحدى الأدوات التي يمكنها المساهمة في بناء المجتمع»... من هذه الرؤية التي تُعلي من قيمة الفن؛ حملت الفنانة التشكيلية المصرية دينا طريف على عاتقها أن توجه إبداعها لخدمة مجتمعها، معلنة أن «الإرهاب لا دين له»، قائلة: «إذا كان الإرهاب الغاشم يتخير أعيادنا وأفراحنا مسلمين ومسيحيين ويستهدف الخراب والدمار لسقوط الوطن، فإننا جئنا اليوم لنواجه القتل والدم والإرهاب بالفن والخير والجمال، ونعلنها بكل قوة أن مصر ستظل شامخة عالية».

قد يهمك ايضا

صوت دراجة نارية يشبه الرصاص يقطع عرض مسرحي في نيويورك

"الثقافة والسياحة" في أبوظبي تنظم الدورة الحادية عشرة من معرض العين للكتاب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون مصريون يتحدون التطرف بلوحات فنية أمام معهد الأورام فنانون مصريون يتحدون التطرف بلوحات فنية أمام معهد الأورام



GMT 16:52 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

"الريش" أبرز صيحات الموضة في ربيع وصيف 2019

GMT 09:07 2013 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اصدار كتاب "المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر"

GMT 20:52 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

دراسة: بعض سلوكيات الآباء تسبب الاكتئاب للأبناء

GMT 17:08 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

بلقيس فتحي في إطلالات جذابة بفستان الحمل

GMT 02:07 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

اصدار رواية "لعنة الردة" لمحمد بريكي

GMT 17:07 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

أكبر موقع إخباري في البرازيل يُقاطع "فيسبوك"

GMT 02:32 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

أصول وقواعد لتقديم الاعتذار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates