لندن ـ ماريا طبراني
تقدّم صالة "تونار آرت غالاري" عرضًا حول الضوء في معرض إيستبورن، في إنجلترا، للاستفادة من المجموعة الوطنية للفنون، حيث يدور العرض بشأن كل ما يتعلق بالفن للمساعدة على إدراك الشعور بالضوء، إلا أن ذلك النهج سيكون مثيرًا للسخرية، حول كيفية ظهور الضوء، وسيشتمل المعرض على أعمال مانيه، الذي يعتقد أن الضوء بطل الرواية الرئيسي لأي لوحة من أعماله، حيث يمكن رؤية الآثار المتغيرة للضوء في فن مونيه، وتيرنر أو لامينست، أو كارافاغيو، إلا أن معرض "دان فلافين" لجيمس توريل، يمكن رؤية نوع اخر من الفن بطله الرئيسي هو الضوء.
ويبرز معرض تونار أعمالًا عدّة للتفكير بها، على الرغم من أنه يضم أعمال " أل أس لوري" وأعمال النحات الكبير جوليان أوبي الذي يقدم أعماله بإضاءة النيون، وأعمال سيليه فلوير الذي يبرز أعمالها عن طريق لمبة تتدلى من السقف كي يبدو وكأنها تنبعث منها توهج أزرق غريب، وتم إنشاء الإشعاعات الرائعة في عرض الافتتاح بواسطة سيريث وين ايفانز، وقدمت سلسلة رائعة من الزجاجات البلاستيكية الملونة لديفيد باتشيلور، والتي تبدو كبعض أشجار عيد الميلاد. ترسل هذه الأضواء انعكاساتها لتبرز أعمال أنيش كابور لعمق الفراغ الفولاذي بحيث تبدو كمرآة مشوهة من نحت.
وتتصدّر نفس مشاكل الإضاءة، في المعرض، مع اللون الأبيض الذي يستخدمه توبي زيغلر على اللوحة البيضاء، التي شكلها بالبولي بروبلين، للقدرة على رؤية الأعمدة المغربية، كتصاميم مجردة تبرز العمق، واستخدم غاري هيوم الوان قوس قزح ألوان الطيف المعزولة على كل ما يبدو ليكون واسعة النطاق، الأحمر والأخضر والأصفر والأزرق لتبرز تلك اللوحات لامعة وتحمل أفكارهم الخاصة، في تمثيل ثلاثي بالضوء، وبالطريقة التي نرى بها الضوء في الفن، ويقترن هذا بشكل جميل مع قطعة رائعة من قبل مارك غاري، في البداية، يظهر شعاع الضوء المار من السقف بين اثنين من صالات العرض وكانه ليست أكثر من حزمة من خيوط ملونة امتدت بين جدارين. هنا يرى المرء كيف أن الفن يصنع شعرا من العلم، وتحديدا عن طريق سلوك الضوء.
وذهبت بعض الأعمال إلى أبعد من ذلك، وخاصة تجارب غاري ميلر فابيان الجميلة في غرفة مظلمة، وذلك باستخدام ورقة حساسة للضوء والعمل بالكامل بدون كاميرا، ميلر يوجه الضوء، ويعمل على تداخله، ويدخل السوائل والمرشحات لجعل ما تبدو وكأنها لوحات تجريدية مع بعض التوهج الذي يخرق تقريبا جوهرها، وتعمل كاتي باترسون على اثنين من أجهزة العرض لتبرز النجوم عبر جدران المعرض، والمدى الذي وصل إليه الفن من صورة ثابتة ولكن كل ما تستهلكه هو انعكاس لبعض الصور الضئيلة من كسوف الشمس، مما يعكس تطور الكسوف عبر الغرفة، رؤية بسيطة، ولكن البيانات معقد بشكل مكثف.
وأبرزت رونا إسلام صورة سلبية وامضة لعدة ثوان ثم تختفي فجأة، وتترك طيفية لوجه امرأة، أما بالنسبة للعرض جون رادي من مبنى في برشلونة، حول ما يمكن فعله مع الضوء كالتصوير قبل ظهور الصور الرقمية، فمثل هذا النوع من الفن يمكن أن يضع المشاهدين في وضع الاستجواب، والتأمل حول ما هو مقبول وما هو غير ذات صلة، مدى قوة أو ضعف الاتصالات، ما هي مؤهلات القبول، هذا ليس وسيلة حقيقية للنظر في الفن.
وأعلن مجلس الفنون قبل عام، أنه اختار 4 شركاء وطنيين لعمل عروض على مدى 3 سنوات، كان الشركاء يوركشاير، متاحف برمنغهام ، ومعرض ووكر ارت في ليفربول وتايلور، بدات صالات العرض استقبال رواد الفن والنقد، وتم بثه على نطاق واسع في إنجلترا وشاهد الجمهور وفرة من البرامج حول هذا الموضوع. على الرغم من أنه من الممكن، من الناحية النظرية، التركيز على الفنانين بشكل منفرد مثل بريجيت رايلي أو التركيز على عقود محددة، أو المدارس الفنية، فلا يفعل أحد ذلك.
أرسل تعليقك