دبي – صوت الإمارات
كشفت "جسور ملكية"، المبادرة التي تجمع فناني العائلات الملكية والحاكمة والأمراء، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في "الريتز كارلتون"، الاثنين، عن بعض الأعمال التي ستطرح للمزاد في هذه الحركة التي ستمتد إلى الأربعاء. وسيتم تقديم ريع الأعمال الموجودة تحت عنوان "تقارب"، والتي ستطرح غداً في المزاد، لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بهدف محاربة الجوع حول العالم. وتأخذ الأعمال الفنية أشكالاً تعبيرية متباينة من خلال الوسائط المتعددة، هذا إلى جانب تنوع الفن المطروح في المبادرة بين اللوحة والنحت والمجوهرات والأزياء.
وتحدث الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، المؤسس المشارك لجسور ملكية، فقال "سعيد بوجودي معكم، فهي الولادة الأولى لجسور ملكية الذي يعبر عن حلمي، كي نظهر المواهب الخاصة بالعائلات الملكية حول العالم". ولفت إلى أن الفعالية تعرض أعمالاً ملكية في مختلف مجالات الفن، سواء الرسم أو الأداء أو المجوهرات والتصميم، ويبرز العلاقة مع المدن، متأملاً التطور في المراحل المقبلة، وأن تنظم الفعالية كل سنة أو سنتين. وتمنى أن تنجح الفعالية كما ينبغي، لأن الهدف منها نبيل، ويثري الحركة الفنية، فإنها تمد جسور الأمل، كونها تسهم في دعم الجهود المبذولة من أجل الحد من الجوع. ورأى أن من الحظ أن يصادف الإعلان عن جسور ملكية في دبي الوقت الذي يتم الإعلان فيه عن مبادرات فنية ضخمة في دبي، فهذه الفعالية جسر آخر نمده للعموم.
ولفت البارون هنري استريمنت، المؤسس المشارك، إلى أنه يعمل في مجال العلاقات العامة والفنون، منوهاً بأن دوره الأساسي يكمن في العمل على تسهيل قدوم الفنانين. ونوه بأن التوقعات من تنظيم الفعالية كانت عالية منذ أن طرحت الفكرة في البداية، متأملاً أن تحصد النجاح المرجو.
وستتولى دار كريستيز إدارة المزاد وبيع الأعمال غداً، وقالت مديرة المزاد هالة خياط: "تتزامن إقامة هذه الفعالية مع الذكرى 250 لتأسيس الدار عالمياً، والذكرى 10 على انطلاقتها في دبي، كما أنها تتزامن مع احتفالات الإمارات بالعيد الوطني الـ45، وهذا يجعل توقيتها مميزاً". وأضافت: "يضاف هذا المزاد إلى أكثر من تعاون كان لدينا مع برنامج الأغذية العالمي ومؤسسة خيرية، وهذا يجعل الفن يقدم طاقة إيجابية، كونه يخدم القضايا الإنسانية".
وذكر مدير برنامج الأغذية العامة للأمم المتحدة في دول مجلس التعاون الخليجي، عبدالله وردات، أن "البرنامج هو أكبر منظمة إنسانية في الأمم المتحدة، وعدد المستفيدين منه يقدر بـ80 مليون شخص، سواء في الصراعات أو النزاعات، وكل الأماكن التي تعاني انعدام الأمن الغذائي، والجهود تتركز على مكافحة الجوع، بهدف القضاء عليه في عام 2030". ولفت إلى أن الجهة المانحة أتاحت للبرنامج استخدام الأموال في أي دولة في العالم، مشيراً إلى وجود مسارين في البرنامج لتوزيع الأموال، أولاً البرامج التي تُعنى بالمناطق التي تشهد كوارث ونزاعات وحالات طوارئ، أو في البرامج الغذائية للمدارس، الذي طال أكثر من 62 دولة، وكان هناك ما يوازي 17 مليون مستفيد منه في العام الماضي. أما الدول العربية التي تستفيد من البرنامج فباتت كثيرة، خصوصاً التي تشهد صراعات كسورية واليمن والعراق وفلسطين، موضحاً أن التحديات التي تواجه البرنامج كثيرة جداً، فالتمويل في بعض الظروف يكون عائقاً، مشدداً على أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الفن لخدمة القضايا الإنسانية، خصوصاً أن المستقبل يبدأ من الطعام.
أرسل تعليقك