الدير المحرق أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة في أسيوط
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استقرت به نحو 6 أشهر و5 أيام ويحتوي على 5 كنائس

"الدير المحرق" أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة في أسيوط

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الدير المحرق" أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة في أسيوط

الدير المحرق
أسيوط ـ سعاد أحمد

يعتبر الأحباش "الدير المحرق" في أسيوط بمثابة "أورشليم الثانية" ويقدسونه، حتى أن ترابه يعتبرونه بركة، لأن السيد المسيح داسه بأقدامه المقدسة، ولذا يعتبر الدير المحرق أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، وفيه استقرت العائلة المقدسة قرابة ستة أشهر و5أيام، وتعد هذه أطول فترة مكثتها خلال رحلتها في مصر، وفيه أقدم كنيسة على الإطلاق والوحيدة التي دشنها السيد المسيح مع تلاميذه.

ويقول القمص "فيلكسينوس المحرقي" المسؤول الإعلامي للدير المحرق، أنه عُرف في القدم باسم "دير السيدة العذراء بجبل فسقام" واشتهر بدير المحرق، وترجع شهرته إلى أن الدير كان متاخمًا لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها، ولذلك دعيت بالمنطقة المحروقة أو المحترقة، ومع مرور الوقت استقر لقب الدير بالمحرق، مضيفًا "يحيط بالدير المحرق سور يبلغ ارتفاعه 12 مترًا يشبه سور أورشليم القديم في فلسطين، وشيده الأنبا باخوميوس أول أسقف للدير في أوائل القرن العشرين".

 

الدير المحرق أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة في أسيوط


 
ويضم الدير5 كنائس وهي "السيدة العذراء الأثرية، الملاك ميخائيل بالحصن، ماري جرجس, العذراء الجديدة، وكنائس قديمة أخرى لم تعد موجودة"، ولكن تم التعرف عليهما من تاريخ الدير ووثائقة، وهما كنيستين "القديس يوحنا المعمدان, والقديسين بطرس وبولس"، كما يوجد بالدير كليات ومعاهد دينية كالكلية الأكليريكية، ومعهد ديديموس للعرفاء والمرتلين.

ولفت فيلكسينوس إلى أن الدير انفرد بسمة خاصة عن غيره من الأديرة الأخرى في ذلك الزمان وهي سمة الخدمة الروحية للمترددين والزوار، وأن الذين أحبوا السيد المسيح من كل قلوبهم من الآباء الرهبان وغيرهم من القاطنين بالدير دأبوا على التفاني وبذل الذات لأجل تخفيف الألم عن المكروبين والمنكوبين ومعونة المرضى الملتجئين في طلب الشفاء من ماء البئر المقدسة مع الوعظ والإرشاد للحث على حياة التوبة وخلاص النفوس، دون أن يؤثر ذلك على حياة الراهب الداخلية وروحانيته، لذافضَّل بعض رهبان الدير التوجه للكرازة ببشارة الملكوت إلى البلاد التي كانت تعتبر بعيدة في ذلك الحين مثل أيرلندا وعاشوا هناك وبشروا بكلمة الإنجيل.

وأوضح المسؤول الإعلامي للدير المحرق، أن كنيسة السيدة العذراء الأثرية تنفرد ببساطة بنائها بالرغم مما طرأ عليها من تعديلات وترميمات، فهي لا تدخل تحت المنهج العلمي للفن المعماري في الآثار القبطية، أو بمعنى آخر إنها انفردت في بنائها المعماري حيث إنها البيت الذي سكنته العائلة المقدسة وشكل ككنيسة خلال العشرين قرنًا، وهو عمر الكنيسة "بسيط، غير متكلف ـ من الطوب اللبن ـ والحوائط غير المنتظمة، وعدم وجود أي نقوش زخرفية عتيقة أو رسومات قبطية مرسومة على حوائطها".

وأشار فيلكسينوس إلى أن الدير يستقبل رحلات الحجاج الأثيوبيين مرتين سنويًا لأداء نصف تقديسة عوضًا عن الحج إلى القدس المحتل، حيث يعتبرون الكنيسة الأثرية بالدير المحرق بالقوصية في أسيوط ثاني أقدس مكان على وجه الأرض بعد القدس، لذا يحرصون على زيارة الدير سنويًا في شهر أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام ويتم تجهيز الكنيسة لاستقبالهم حيث يؤدون الترانيم في الكنيسة الأثرية وعقب ذلك يلقي القساوسة الأثيوبيون المرافقون لهم العظة الدينية الخاصة بالقداس ثم يخرجون ويحتفلون بإتمامهم نصف التقديسة.

وطالب المسؤول الإعلامي للدير بتمهيد ورصف الطرق المؤدية للدير سواء القادمة من الشمال أو الجنوب، بخاصة وأنها سيئة جدًا وتشهد الكثير من الحوادث، ويُذكر أنه  تقام الاحتفالات بالدير من 19إلى 29 من شهر يونيو/حزيران من كل عام، والذي يتناسب مع ذكرى تدشين أول كنيسة على اسم السيدة العذراء بمدينة فيلبي في اليونان

ويعد الدير المحرق من أكثر المناطق التي تجذب السائحين بوصفها واحدة من أشهر المناسبات المسيحية، ويزوره في هذه المناسبة أكثر من مليوني زائر من المسيحيين والمسلمين من مختلف الأعمار من جميع محافظات مصر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدير المحرق أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة في أسيوط الدير المحرق أهم نقطة في مسار رحلة العائلة المقدسة في أسيوط



GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 13:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إليسا على مشارف قصة حب جديدة بطلها ناصيف زيتون

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة السورية دينا هارون بعد صراع مع المرض

GMT 02:33 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

فوائد المشمش الهندي

GMT 00:26 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية دبي تنتهي من تجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة

GMT 14:14 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أفلام اجتماعية نجحت بسبب أغانيها وارتبطت بها

GMT 22:49 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

عاصفة ثلجية تضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان

GMT 04:36 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض جدة الدولي للكتاب ينطلق في كانون الأول المقبل

GMT 02:37 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

اعلمي آداب إتيكيت تناول طبق السوشي المحبب إليك

GMT 17:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

محاكمة دميرتاش زعيم أكبر حزب تركي مناصر للأكراد

GMT 17:44 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربية ليلى الحرّاق تطلق فساتين سهرة أنيقة

GMT 16:44 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد في إطلالة مثيرة أثناء حفلة في نيويورك

GMT 05:15 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح الرباطي المغربي يخوض ودية أمام مالاغا الإسباني

GMT 09:36 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تستأنف تصوير أولى مشاهد "الحب الحرام"

GMT 10:16 2012 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حريق كبير يعطل وحدة في محطة كهرباء التبين

GMT 16:47 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates