صناعة الزجاج في مدينة الخليل تصمد أمام طمس المعالم الثقافية والحضارية
آخر تحديث 17:16:18 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أكثر من 60 مصنعًا ومعملًا لتشكيل الخزف أغلقها الاحتلال الإسرائيلي

صناعة الزجاج في مدينة الخليل تصمد أمام طمس المعالم الثقافية والحضارية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صناعة الزجاج في مدينة الخليل تصمد أمام طمس المعالم الثقافية والحضارية

صناعة الزجاج في مدينة الخليل
ساري جرادات _ صوت الإمارات

يعود تاريخ صناعة الزجاج والخزف في مدينة الخليل إلى حوالي 600 عام، حيث بدأت صناعته بأشياء بسيطة كتصنيع الخرز والحلي والكرات الدائرية، واستمرت لغاية اليوم، على الرغم من التطور الاقتصادي والصناعي الذي تشهده المدينة التي ناهز عدد سكانها 900 ألف مواطن.

يحمل الأبناء إرث أجدادهم الكنعانيين على أكتافهم للتدليل على تراث البلاد وأصالتها وعراقتها على شكل لوحات فنية، لتشكل بصمات أياديهم وعرق جبينهم أشكالًا متنوعة ومختلفة من الزجاج والخزف، مثل الفوانيس والصحون والساعات والتحف والمزهريات وكؤوس الحجامة والأباريق وغيرها العشرات من الأنواع. الحاج وليد النتشة (68 عامًا) ورث الحرفة عن جده قبل نصف قرن تقريبا، كان يستغل عودته من المدرسة وهو في الثامنة من عمره، ويذهب لزيارة جده في مصنع الخزف، ثم ترك المدرسة وهو في سن 13 عاما، وباشر العمل مع جده، وورث اليوم مهنته وعلمها لأبنائه، في مصنعه الكائن بمدينة الخليل أقصى جنوب الضفة الغربية.

وقال الحاج النتشة لـ "فلسطين اليوم": الاحتلال الإسرائيلي يحاول طمس المعالم الثقافية والحضارية الفلسطينية في مدينة الخليل، وصبغها بالأساطير العبرية، ويعمل على إعاقة التقدم والتطور في مجال الصناعات الزجاجية عبر منع استيراد بعض المواد الخام، والسماح للسلع الأجنبية بغزو أسواقنا". وأشار النتشة إلى أنه يتم تصنيع الزجاج من خلال الأتربة وصوان البحر والملح والرمل والفحم، حيث تجمع وتخلط مع بعضها في حوض للماء بكميات معينة، ومن ثم يتم تنشيفها، وبعدها يتم تنخيل الخلطة، ويأخذ الناعم منها، فتصبح مثل الملتينة ليتم تصنيعها بالشكل المراد، بعد إدخالها في فرن الصهر.

وتابع "بعد إدخال الملتينة إلى فرن الصهر على درجة حرارة 1200 درجة، لمدة 12 ساعة، تخرج بشكلها النهائي المطلوب، ويتم وضع بعض الأصباغ لمنح الزجاج أشكال وألوان مختلفة حسب رغبة وطلب الزبائن والتجار، وتكون مرحلة الرسم والتلوين اليدوي على القطعة آخر محطة في مرحلة التصنيع. ويروي العامل في مصنع الزجاج منصور النتشة (37 عامًا) حول عمله في تشكيل وصناعة الزجاج ل "فلسطين اليوم" "بدأت العمل في هذه المهنة وأنا في عقدي الأول من العمر، وبعد 7 سنوات من المراقبة والمشاهدة والتدريب على استخدام وتطويع الزجاج وتكوين الأشكال أتقنت العمل بالشكل المطلوب".

وواصل منصور حديثه لمراسلنا بالقول: قبل سنوات كنا نصنع الزجاج من الرمل والصودا، في فرن على درجات حرارة تفوق ألف درجة مئوية، الأمر الذي يتسبب بحر شديد إضافي علينا في فصل الصيف، بسبب المكوث 6 ساعات متواصلة أمام الفرن في أجواء شديدة الحرارة في فصل الصيف، لكن حبي لمهنتي هو سر تحملي لها".

ويقوم المصنع بشراء الزجاج الملقى في الحارات والأرصفة، الذي يقوم الفتية بجمعه وبيعه للمصنع، وبدوره يقوم المصنع بصهره من جديد وإعادة استخدامه، عبر وضعه في فرن الصهر، واستخدام أنبوب ينفخ فيه على قطع الزجاج السائلة، ليتحول لمناظر وأحجام تسر الناظرين، بعد عمل طويل وشاق وتركيز كبير. وتشير بيانات الغرفة التجارية في الخليل إلى وجود أكثر من 60 مصنعًا ومعملًا لصناعة الزجاج والخزف في مدينة الخليل قبل اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، ولازال سوق القزازين في بلدة الخليل القديمة مغلق بقرار من سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وختم الحاج النتشة حديثه ل "فلسطين اليوم" بالقول: حرفة الأجداد في طريقها للاندثار، نظرًا لتراجع الاهتمام المحلي بها، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، واعتماد نسبة كبيرة من الأسواق المحلية على الزجاج والخزف المستورد، واستطرد قائلًا:” صناعتنا تضاهي المستورد وأقل ثمنًا منه، ويتوجب على المواطن الفلسطيني قصدها في مناسباته والاعتماد عليها".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الزجاج في مدينة الخليل تصمد أمام طمس المعالم الثقافية والحضارية صناعة الزجاج في مدينة الخليل تصمد أمام طمس المعالم الثقافية والحضارية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 07:14 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طريقة تعطير شعرك والحفاظ على رائحة منعشة طوال اليوم

GMT 13:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"ولي عهد أم القيوين يزيح الستار عن لوحة "الخمس نجوم

GMT 08:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

تألق النجوم والنجمات في حفلة انطلاق مهرجان دبي السينمائي

GMT 07:03 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة القطار

GMT 03:01 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الوصل يصل إلى العراق لمواجهة الزوراء

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

الخليجيون يرفعون عدد السياح في لبنان إلى 2 مليون خلال 2018

GMT 01:04 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

"مبوندو" تؤكد أن 70 % من حجم التجارة تقوم بها النساء

GMT 09:45 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس ومانشستر يونايتد يتأهلان رسميا إلى دور الـ16

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة أبوظبي تؤكد دور المعلم الريادي في تعليم الأجيال

GMT 14:01 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرف على أشياء لا يستغنى عنها الرجل الأنيق

GMT 19:39 2015 الجمعة ,09 كانون الثاني / يناير

"إم بي سي مصر" تعرض برنامج "روبابيكيا" الجديد

GMT 23:44 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الثقافة والحرية" للدكتور جابر عصفور

GMT 19:24 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

قيلولة بعد الظهيرة تعزز قدرات الطفل التعليمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates