علي محمد العلي لم ينم لليلتين متواصلتين بسبب فيلم في الأربعينات
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعدما وقعت عيناه مصادفة على شاشة عرض سينما كبيرة

علي محمد العلي لم ينم لليلتين متواصلتين بسبب "فيلم" في الأربعينات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علي محمد العلي لم ينم لليلتين متواصلتين بسبب "فيلم" في الأربعينات

تليفزيون شركة «أرامكو»
الرياض ـ صوت الإمارات

لم ينم علي محمد العلي لليلتين متواصلتين، كان يعمل موظفاً في شركة «أرامكو» في أوائل الأربعينات، وفق رواية ابنه محمد الذي سرد حكاية والده، التي تحولت في ما بعد طرفةً يتناقلونها، بعدما وقعت عيناه مصادفة على شاشة عرض سينما كبيرة، تعرض أفلاماً في الهواء الطلق، لعائلات موظفي الشركة من الأجانب، ليصاب والده بصعقة من العمالقة الذين يظهرون على الجدار.

يقول: «أصيب والدي بخوف شديد، لأنه لم يشاهد شاشة التلفزيون في ذلك الوقت، وصادف أن وقعت عيناه على تلك الشاشة الضخمة التي يتحرك في وسطها عمالقة، ليصاب بالحمى والهلع، وعدم النوم لليلتين، لتكون تجربته الأولى مع السينما مرعبة جداً».

دخلت السينما في الثلاثينات إلى السعودية لغير مواطنيها، عبر شركة «كاليفورنيا العربية للزيت القياسي» التي أصبحت لاحقاً شركة «أرامكو»، وكان مقر أول صالة في المجمعات السكنية للشركة، وكانت مقتصرة على الموظفين الغربيين وعائلاتهم فقط، واستمرت حتى السبعينات.

وضمت الأندية الرياضية في السبعينات عروضاً سينمائية متواضعة، أشبه ما تكون بالتجمعات غير المنتظمة للسعوديين، وعروضاً نخبوية في منازل بعض الأسر الغنية التي كانت تستقبل جمهورها المخملي، وتتنافس في شراء الأفلام الأجنبية والعربية. وعرفت منازل في جدة والرياض والطائف وأبها بتوافر العروض السينمائية، لكنها لم تكن صالات عرض منتظمة.

وقفزت أندية أدبية وجمعيات الثقافة والفنون على المحاذير التي يتبناها التيار الديني من الدور السينمائية، وتجرأت على إقامة مهرجانات ومسابقات للأفلام القصيرة والطويلة، وحققت نجاحات متواصلة، وجذبت طاقات شبابية متعطشة لصناعة الأفلام. وكان صادماً أن تتحول المسارح دُورَ عرض بطرق غير مباشرة، تعرض إنتاجاً محلياً بأيدٍ سعودية فقط، وإن كان في شكل تنافسي، إلا أنها كانت خطوة جريئة نحو كسر التابو.

وبات حلم افتتاح صالة العروض السينمائية يراود الشباب، إذ إن صالات السينما في الدول الخليجية المجاورة كانت ولا تزال تعج بالأسر السعودية التي تجتاز المسافات لتملأ صالات العرض ومشاهدة أحدث الأفلام، وليكون الجمهور السعودي واحداً من أهم مصادر الدخل لتلك الصالات، وكانت صالات عرض البحرين ودبي والكويت، الجاذب الرئيسي للسائح السعودي. ومن المتوقع أن يؤثر قرار وزير الثقافة والإعلام عواد العواد أمس، في السماح بإصدار تصاريح لدور السينما، في سوق الدول الخليجية المجاورة التي يمكن أن تفقد نسبة كبيرة من جمهورها السعودي الذي بات هاجس اجتياز المسافات الطويلة من أجل مشاهدة أحدث الأفلام بالنسبة إليه، من الماضي.

وسيشجع القرار صناعة الأفلام السعودية على زيادة الجهد في إنتاج أفلام سعودية منافسة خليجياً وعربياً وحتى عالمياً، ففي الوقت الذي كانت دور السينما من المستحيلات السبعة، كانت الأفلام السعودية تنافس في المحافل الخليجية والعربية، وغازلت الجوائز الدولية أيضاً، وكان للمنتج السعودي ثقله على رغم عدم وجود صالات عرض محلية.

وبدأ الإنتاج السعودي للأفلام عام 1950 بفيلم «الذباب»، وحصد الفنان حسن الغانم لقب أول ممثل سينمائي سعودي في تاريخ الأفلام السعودية. وبعد 16 سنة خرج إلى النور فيلم «تأنيب الضمير» للمخرج سعد الفريح. وبعد 11 سنة، ظهر فيلم «اغتيال مدينة». وفي 1980، طرق الفيلم السعودي أبواب الرواية الطويلة من خلال فيلم «موعد مع المجهول» من بطولة الفنان سعد خضر، وامتد أكثر من ساعتين ونصف الساعة.

وقدم المخرج السعودي عبدالله المحيسن في أوائل التسعينات فيلم «الصدمة» الذي كان سردياً يتحدث فيه عن غزو الكويت، وتحريرها، والأثر الذي أحدثته هذه الحرب على المنطقة من خلال رؤية مخرج سعودي خاصة. ومنذ عام 2000 إلى وقتنا الحالي، طُرحَ أكثر من 59 فيلماً طويلاً وروائياً وقصيراً، كانت ثورة قوية في عالم صناعة الأفلام.

لا يوجد إحصاء مؤكد عن الإنتاج السينمائي في المملكة، إلا أنه يمكن أن يتجاوز 260 فيلماً، بين الطويل والقصير والروائي والكوميدي والتراجيدي والأكشن. وبقي الإنتاج تجاربَ على أيدي شباب سعوديين عاشقين هذه الصناعة التي لا يجدون دور عرض في وطنهم، وترحيباً كبيراً في بلدان أخرى. وفجّر فيلم «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور المفاجأة الكبرى، حين ترشح لجائزة «أوسكار»، لتكون المنافسة الوحيدة التي صنعت فيلماً لم يعرض في صالة عرض بوطنها، إلا أنها نجحت في التحدي بإخراج فيلم غازل جوائز أكبر منافسة عالمية.

واستكمالاً للتحدي الشبابي لتشجيع صناعة الأفلام السعودية، انطلقت مهرجانات سينمائية في مدن مختلفة وتحت مظلة رسمية، مثل جمعيات الثقافة والفنون في الدمام وجدة والرياض والمدينة والأحساء، وكان لها صدى كبير وواسع، كان آخرها مهرجان الأفلام السعودية في جمعية الثقافة والفنون في الدمام الذي فوجئ بأكثر من 112 فيلماً، وكانت المفاجأة المدوية التي تعكس قوة صناعة الأفلام السعودية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي محمد العلي لم ينم لليلتين متواصلتين بسبب فيلم في الأربعينات علي محمد العلي لم ينم لليلتين متواصلتين بسبب فيلم في الأربعينات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates