المتحف الحضاري في أربيل يكشف تاريخ الإنسان العصري والحيوانات المنقرضة
آخر تحديث 20:01:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أميد جرجس يؤكد جمع محتوياته بدون مساعدة دولية

المتحف الحضاري في أربيل يكشف تاريخ الإنسان العصري والحيوانات المنقرضة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المتحف الحضاري في أربيل يكشف تاريخ الإنسان العصري والحيوانات المنقرضة

المتحف الحضاري في أربيل
بغداد – نجلاء الطائي:

تحوي قاعات المتحف الحضاري التابع إلى مديرية الآثار والتراث في أربيل أكثر من ثلاث آلاف قطعة أثرية تعود إلى عصر الوركاء في منتصف الألف الرابع قبل الميلاد، إضافة إلى مجموعة من الأختام والمخطوطات النادرة المتواجدة في المتحف فضلًا عن تمثال في الحجم الطبيعي يمثل أحد آلهة الحضر وهو يرتدي لباس المحارب إلى جانب قطع أثرية تعود إلى عصر الإسلام.

ويوضح مدير المتحف أميد جرجيس، وجود ثلاث قاعات عرض, تضم الأولى قطعًا ولقى أثرية تعود إلى الحضارة الآشورية أما الثانية فتضم حضارة الوركاء فيما تشمل الثالثة آثار الحضارة الإسلامية, إضافة إلى مكتبة نادرة تحتوي على مخططات وكتب تعود إلى أزمان مختلفة.

ويشير جرجيس إلى أن المتحف يستقبل العديد من الزوار الأجانب والعرب, إضافة إلى طلبة الجامعات والباحثين, نظرًا لما يحتويه من قطع أثرية نادرة, ومصادر مهمة تضعها المكتبة.

ويكشف مدير المتحف أن جمع هذه القطع الأثرية والمخطوطات الفريدة, تم جمعها بجهد خالص ومن دون مساعدة من منظمات دولية, وجمعت من أماكن مختلفة في إقليم كردستان وأجريت عليها أعمال الصيانة والترميم, من قبل طلبة قسم الآثار في كلية الآداب.

وأشار جرجيس إلى أن المتحف يحتوي على أهم القطع الأثرية, ومنها جمجمة إنسان النيادرتال الذي يختلف عن الإنسان العصري, وهو بعيد من الناحية الوراثية عن الإنسان الأوروبي, وقد عثر على هذه الجمجمة في أحد جبال كردستان, إلى جانب 93 مخطوطة تعود إلى حضارات في وادي الرافدين والحضارتين العربية والإسلامية.

ويضيف مدير المتحف, أن لديهم جناح خاص بالمتحجرات (الحفريات), حيث يوجد متحجرات من كردستان ومن كل العالم, فمثلا يوجد تربيولايت (كائن بحري منقرض) عمره يصل إلى حوالي 600 مليون سنة, ويوجد أيضًا أشجار متحجرات وأسنان الحيوانات من حقب مختلفة من الكامبري إلى العصر الجليدي.

وكان قد تم افتتاح المتحف قبل عامين, وكان موقعه في البداية في بلدة شقلاوة قبل نقله في أوائل عام 2016 إلى مكانه الحالي داخل القلعة, ويضم المبنى الذي يتألف من طابقين مجموعة كبيرة من الأحجار.

وأعلن علماء ألمان في وقت سابق، العثور على مدينة أثرية تعود إلى الإمبراطورية الآشورية في إقليم كردستان، مؤكدين أن المدينة تعود إلى فترة العصر الحجري وازدهرت قبل 2900 عام قبل الميلاد، مشيرين إلى أنها امتازت بقصورها العظيمة.

وشرح عالم الأثار الألماني شينزيا بابي من جامعة ليبزنغ في ألمانيا في حديث نقلته صحيفة كرستيان ساينز مونيتر الأميركية، أن هذه المدينة المكتشفة وتدعى (إيدو)،عثر عليها مدفونة تحت هضبة، وازدهرت قبل 3300 و2900 سنة مضت وكانت مع بداية هذه الفترة تحت سيطرة الامبراطورية الآشورية واتخذت كمنطقة إدارية للأراضي المحيطة بها.

وأضاف العالم الألماني أن المدينة حصلت على استقلالها وأصبحت مركزًا لمملكة مع بداية ضعف الامبراطورية الآشورية واستمر استقلالها لمدة 140 عامًا إلى أن احتلها الآشوريون مرة أخرى.

وأوضح بابي أن الأعمال الفنية المكتشفة في الموقع مع الرقم الحجرية المسمارية تشير إلى لمحات عن القصور العظيمة التي كانت عامرة بها هذه المدينة التاريخية.

وبيّن خبير الآثار أن تنقيبات أثرية قليلة جدًا أجريت في منطقة كردستان قبل عام 2008، في الوقت الذي كان الأثريين يركزون في تنقيباتهم ضمن المواقع الأثرية في جنوب العراق في مواقع مثل أور وأروك.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه خلال مسح في المنطقة عام 2008 استطاع الباحثون تحديد اسم الموقع التاريخي، إذ جلب لهم أحد سكان القرية رقعة رقمية مثبت عليها اسم المدينة القديم وأجريت التنقيبات خلال عامي 2010 و2011 وثبت الفريق اكتشافاته في تقرير ضمن أخر طبعة في صحيفة أناتوليكا(Anatolica) المتخصصة في الدراسات الشرقية.

وكشفت المونيتر أن الرقم المسمارية والأعمال الفنية تكشف طبيعة القصور التي ازدهرت في المدينة عبر التاريخ الممتد لآلاف السنين وتعتبر أطلالها المكتشفة، الواقعة في وادي على السفح الشمالي من نهر الزاب الصغير، كجزء من هضبة تشكلت من الاستيطان البشري والتي تدعى بمنطقة التل وتقع على ارتفاع 32 قدم فوق سطح السهل المحيط بها.

واستكملت الصحيفة في تقريها أن تاريخ بقايا هذه المدينة يرجع إلى العصر الحجري عندما ظهرت أول ابتكارات الزراعة في الشرق الأوسط والتي يقبع على موقعها الآن قرية تسمى قلعة ساتو (Satu Qala) على قمة التل.

ويذكر أن الآثار الموجودة في كردستان تمتد إلى حضارات عمرها آلاف السنين، إلا أن جزءًا كبيرًا من هذه المواقع لم يجر التنقيب فيها بعد، ويعود الفضل في ما عثر عليه من آثار حتى الآن إلى عمليات تنقيب محدودة تمت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي من قبل فرق تنقيب أجنبية وعراقية.

وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع من المتحف الوطني في بغداد ومن مواقع أخرى، واستعاد العراق مطلع 2010 نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة، وتم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية في مزاد (كريستي) العلني في مدينة نيويورك بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، كما أن عمليات سرقة الآثار ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحماية الأمنية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف الحضاري في أربيل يكشف تاريخ الإنسان العصري والحيوانات المنقرضة المتحف الحضاري في أربيل يكشف تاريخ الإنسان العصري والحيوانات المنقرضة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates