مقتنيات ومعروضات نادرة في اللوفر أبوظبي تعكس تاريخ الحضارة الإنسانية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

واجهة يقف خلفها مجهود كبير وعمل لا ينتهي من العاملين بأقسامه المختلفة

مقتنيات ومعروضات نادرة في "اللوفر أبوظبي" تعكس تاريخ الحضارة الإنسانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مقتنيات ومعروضات نادرة في "اللوفر أبوظبي" تعكس تاريخ الحضارة الإنسانية

متحف اللوفر أبوظبي
أبو ظبي- صوت الامارات

ما يشاهده زوار متحف اللوفر أبوظبي من مقتنيات ومعروضات نادرة تعكس تاريخ الحضارة الإنسانية على مر العصور، هو واجهة يقف خلفها مجهود كبير، وعمل لا ينتهي من العاملين في المتحف بأقسامه المختلفة، ومنها مركز حفظ الأعمال الفنية الذي يمثل إضافة جديدة للمتحف، ويعمل على ترميم المقتنيات المعروضة في المتحف، وتوفير شروط السلامة للحفاظ عليها في أفضل حالاتها.. 
وفي السطور التالية نتعرف على مراحل ترميم قطعة تاريخية نادرة، حيث يوجد منها 20 قطعة فقط حول العالم، وهي عبارة عن درع لفارس ولحصان، ويعود تاريخها إلى القرنين الـ16 والـ17، وتتكون من فولاذ وحديد وقماش.
وتعد القطعة من مجموعة المتحف الدائمة، وتعرض حالياً ضمن معرض «فن الفروسية: بين الشرق والغرب»، بحسب ما أوضحت رئيسة وحدة ورش عمل ترميم المقتنيات الفنية في متحف اللوفر أبوظبي، ماريا بابديميتريو. 
وأضافت ماريا أن المركز يهدف إلى الحفاظ على مجموعة المقتنيات وسلامتها وعرضها للجمهور، وصونها لتظل ولتصل للأجيال المقبلة في أفضل حالة، مشيرة إلى أن مركز حفظ الأعمال الفنية لترميم المقتنيات في متحف اللوفر أبوظبي، وضع خطة استراتيجية للعمل، تهدف إلى ضمان حماية مقتنيات المتحف على المدى البعيد، وترتكز على إدارة البيئة المحيطة بالمجموعات، والتحكم فيها لتتوافق مع معايير الحماية العالمية اللازمة لحفظ المقتنيات في أفضل حالاتها، وهذا هو الهدف الأساسي للمركز.

بيئة صحية
تابعت رئيسة وحدة ورش عمل ترميم المقتنيات الفنية: «لا يتوقف عملنا على القطع بشكل مباشر ومعالجة وترميم مكوناتها، لكننا نعمل على توفير بيئة صحية وفق أعلى المعايير العلمية للحفاظ على كل المقتنيات في المتحف على اختلاف الخامات المصنوعة منها».
وأكملت: «على سبيل المثال، ندرس القطع والأجواء المحيطة بها لتوقّع أي نوع من المخاطر التي يمكن أن تؤثر، على المدى البعيد، في عُمر القطعة وسلامتها، ونعمل على تجنب أي أضرار متوقعة قبل حدوثها، فنقوم بمراقبة المناخ داخل المتحف، والإضاءة التي تتعرض لها المقتنيات، ومستوى التراب والتلوث اللذين تتعرض لهما، كما نعد خطة طوارئ لمواجهة أي مخاطر أو أزمات أو حوادث خطرة محتملة، ونطور هذه الخطة باستمرار لتغطي كل الاحتمالات».
كما يركز عمل المركز، بحسب بابديميتريو، على التعامل الفردي مع المقتنيات، ويتضمن وضع خطط حماية للقطع، سواء للترميم أو الحماية، ويجري وضعها بناء على عوامل عدة، من أبرزها حالة القطعة وخطط عرضها، والأهداف البحثية التي يعمل المركز وفقاً لها، ويتم تحديد أولويات العمل بناء على هذه العوامل، لاسيما أن المركز مازال في طور الإنشاء واختيار فريق العمل به، لافتة إلى أنه يجري حالياً دعوة أخصائيي ترميم من الخارج لتنفيذ هذه العمليات، ويجري تحديدهم وفقاً لطبيعة القطعة ومكوناتها، فهناك متخصصون في ترميم المعادن، وآخرون لترميم وصيانة الأقمشة المختلفة، وكذلك هناك مختصون بالورق والوثائق والجلود وهكذا.

أولوية
عن ترميم درع الفارس والحصان، أوضحت المختصة في ترميم القطع المعدنية بالمعهد الفرنسي لترميم المقتنيات الفنية، أوبير جيرالدين، أن ترميم القطعة كان أولوية للمركز لسببين، الأول أنها كانت في حاجة سريعة إلى ترميم الأجزاء التالفة بها لتجنب إصابتها بمزيد من الضرر، والثاني هو اختيارها للعرض ضمن معرض «فن الفروسية: بين الشرق والغرب»، وضرورة الانتهاء من العمل بها قبل افتتاح المعرض بوقت كافٍ.
وأضافت أنها تولت ترميم الجزء المعدني من القطعة، وإزالة الأجزاء التالفة واستبدالها بأخرى متناسقة مع القطعة ككل، بينما تولى فريق آخر متخصص في ترميم الأقمشة، التعامل مع ما تتضمنه القطعة من أقمشة.

كوادر إماراتية
أشارت ماريا بابديميتريو إلى أن ترميم مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي، في السابق، كان يجري في باريس، لكن مع إنشاء المركز أصبح يتم فيه، وقطعة درع الفارس والحصان هي الثانية التي تُرمم في المركز، إذ سبق أن شهد ترميم سجادة نادرة.
ونوهت بأن المركز حالياً يستقطب ويدرّب شباباً إماراتيين من الجنسين، ليصبحوا من ضمن فريق العمل به، و«لدينا بالفعل متدربون إماراتيون في فريق الترميم، يتلقون تدريبهم لمدة ستة أشهر، ليتعرفوا إلى سير العمل به، والمتحف بشكل عام وأقسامه المختلفة، على أن يصبحوا في المستقبل القريب ضمن فريق العمل في المكان».

قد يهمك ايضا 

متحف اللوفر أبوظبي يفتتح معرضه الجديد "فن الفروسية: بين الشرق والغرب"

عبدالله بن زايد ونورة بنت محمد الكعبي يزوران متحف اللوفر أبوظبي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتنيات ومعروضات نادرة في اللوفر أبوظبي تعكس تاريخ الحضارة الإنسانية مقتنيات ومعروضات نادرة في اللوفر أبوظبي تعكس تاريخ الحضارة الإنسانية



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة

GMT 08:28 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بليزر مخطط لإطلالة نحيفة للمحجبات في موسم الشتاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates