الشارقة ـــ صوت الإمارات
يواصل المشروع الثقافي "ثقافة بلا حدود" دعمه المتواصل لسلسلة الأنشطة الثقافية والمعرفية الهادفة إلى إثراء الحراك الثقافي المحلي، وإطلاق المبادرات الساعية إلى زيادة الإنتاج الفكري والأدبي الإماراتي، ودفع عجلة النشر في دولة الإمارات، وذلك في إطار حرصه المستمر على نشر وتعزيز ثقافة القراءة والمعرفة، وتعميق علاقة الفرد بالكتاب.
وانطلق المشروع - الذي يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له - تجسيداً لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع، لتعزيز مكانة الشارقة عاصمة للثقافة العربية، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي ضمن مبادرة "المكتبة المنزلية".
وتهدف المبادرة إلى مساعدة الأسر الإماراتية على تأسيس مكتباتها الخاصة من خلال منح كل أسرة مكتبة تحتوي على 50 كتاباً تتناسب مع المتطلبات الثقافية والمعرفية لكل أسرة.
وشارف المشروع على استكمال مرحلته الـ 12 والختامية التي تشمل توزيع 250 ألف كتاب على 5000 أسرة إماراتية مقيمة في مدينة الشارقة. وخلال مسيرته الممتدة على نحو ثمانية أعوام، استمر المشروع في إثبات دوره الفاعل والمؤثر على خارطة الثقافة والمعرفة في دولة الإمارات، وأسهم في إعادة إنتاج المعرفة وتدويرها، من خلال مشاركته في مختلف المعارض والفعاليات المحلية لنشر الثقافة بين أفراد المجتمع الإماراتي على مختلف أعمارهم، وتوعيتهم بأهمية القراءة في توسيع مداركهم الفكرية وبناء هويتهم الوطنية التي تحمل ملامح مبنية على أسس عربية وإسلامية.
وتوافقاً مع إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون 2016 عاماً للقراءة في الدولة، أطلق مشروع ثقافة بلا حدود مبادرة "ألف عنوان وعنوان" تحت شعار "ندعم الفكر لنثري المحتوى" الرامية إلى إصدار 1001 كتاب إماراتي خلال العامين الجاري والمقبل.
وأعلنت المبادرة عن طرح المجموعة الأولى من إصداراتها بداية الشهر الجاري، تعزيزاً للإنتاج المعرفي والفكري في دولة الإمارات من خلال دعم المؤلفين الإماراتيين، ودعم دور النشر الإماراتية، وتوفير المقومات المادية لاستمرارية دور النشر المحلية والعربية العاملة في الدولة. وقال مدير عام "ثقافة بلا حدود"، راشد الكوس، إن المشروع يواصل دعمه المستمر للحراك الثقافي والفكري الذي تنتهجه دولة الإمارات انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة للنهوض بالمخزون المعرفي والثقافي لدى أفراد المجتمع، وتعزيز عادة القراءة في كل بيت إماراتي للتعرف إلى الثقافات الأخرى، وبناء جيل جديد قادر على الابتكار والإبداع، وإيجاد أفكار خلاقة وواعدة تسهم في تطوير آليات العمل الثقافي، وتساعد على بناء الوطن والنهوض بالأمة.
وأشار إلى حرص المشروع، في إطار التزامه بالمسؤولية المجتمعية ودوره في دعم وتطوير المبادرات الثقافية والاجتماعية، على التواجد في مختلف المنصات الثقافية على الصعيدين المحلي والعالمي، بجانب سعيه لإيجاد شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات المعنية بدعم الثقافة والمحتوى الفكري.
وشارك مشروع "ثقافة بلا حدود" في فعاليات الدورة الـ26 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بهدف التعريف بمبادرة "ألف عنوان وعنوان"، من خلال تنظيم سلسلة من اللقاءات التعريفية والتشاورية مع عدد من الناشرين المشاركين في المعرض، في إطار الحملة الترويجية التي ينفذها المشروع لتعريف دور النشر والكتاب والمثقفين والأدباء بالمبادرة، وحرص عدد كبير من الناشرين الإماراتيين والعرب على زيارة جناح المبادرة للتعرف إليها وإلى أهدافها بشكل أكبر.
وشارك المشروع في فعاليات معرض ومؤتمر سوق السفر العربي "ملتقى 2016" بهدف الترويج للعديد من تجاربه الثقافية والفكرية، إضافة إلى تبادل الآراء والتعرف إلى الخبرات والوصول إلى أكبر شريحة عالمية ممكنة في مكان واحد. وفي إطار تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع الإماراتي، وتعميق علاقة الفرد بالكتاب، شارك "ثقافة بلا حدود" في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الثامنة بسلسلة من الورش التفاعلية والترفيهية، إضافة إلى الجلسات القرائية.
ونظم المشروع ضمن مبادرة "ألف عنوان وعنوان" العديد من الفعاليات والأنشطة، أبرزها مسابقة "المؤلف الصغير" الهادفة إلى تشجيع الأطفال على الدخول إلى عالم تأليف القصص من خلال كتيبات وزعت على الأطفال خلال المسابقة، أحدهما للكتابة والآخر للرسم.
وحرصاً من المشروع على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بالاهتمام بنزلاء المؤسسة العقابية وشمولهم بالرعاية الكاملة؛ زار وفد من المشروع المؤسسة العقابية والإصلاحية في الشارقة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين، والتعرف الى احتياجات المؤسسة على صعيد الكتب والمكتبات. وحول جهود المشروع للتعريف بالنشاط الثقافي في إمارة الشارقة، وبحث سبل التعاون المشترك بين المؤسسات الثقافية في دولة الإمارات ونظيراتها على المستوى الدولي؛ زار وفد من "ثقافة بلا حدود" مدرسة لندن للنشر، إحدى أعرق مؤسسات النشر على مستوى العالم، تحدثوا خلالها عن تجربة المشروع في نشر الوعي بأهمية القراءة، وتعرفوا الى جهود المدرسة لدعم وتطوير صناعة الكتاب في العالم.
أرسل تعليقك