متحف اللوفر في أبوظبي حيث التاريخ بين جنبات الحداثة
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

من الأعمال البرونزية الصينية إلى دافنشي ومانيت وبولوك

متحف اللوفر في أبوظبي حيث التاريخ بين جنبات الحداثة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - متحف اللوفر في أبوظبي حيث التاريخ بين جنبات الحداثة

متحف اللوفر في أبوظبي
أبوظبي – صوت الإمارات

تكلف متحف اللوفر الجديد في أبوظبي الملايين، ما يجعله يلمع في ضوء الشمس، ويقع على جزيرة خاصة به، وتحكي كارولين رو عن زيارتها للمتحف الجديد ولقاءها بمصممه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل، حيث لم يكن البالغ من العمر 72 عامًا، سعيدًا تمامًا الثلاثاء الماضي، أثناء النظر للمتحف الذي صممه، قائلًا: "تلك الأضواء حولت عملي إلى كعكة عيد ميلاد"، وكانت وجهة نظره بها بعض المنطق، إذ بدت الأضواء التي تزين القبة، التي قطرها 180 مترًا، قبيحة، وعلى الرغم من وجودها فقط خلال فترة حفل الافتتاح في اليوم التالي، إلا أنها أخفت قليلًا الجمال المميز لهذا المبنى، الذي يشاع إنه تكلف 600 مليون يورو.
متحف اللوفر في أبوظبي حيث التاريخ بين جنبات الحداثة
وقد أقيمت احتفالات لافتتاح متحف اللوفر الجديد يوم الأربعاء الماضي، حيث كان إيمانويل ماكرون ضيف شرف، وانبهر الحضور بأنه يوجد في أبوظبي - الدولة التي يبلغ عمرها 46 عامًا فقط - 600 قطعة أثرية استثنائية، من الأعمال الفنية البرونزية الصينية إلى الأعمال الرئيسية لليوناردو دافنشي وإدوارد مانيت وجاكسون بولوك، وقد حصل على300 قطعة من تلك القطع كإعارة من المتاحف الفرنسية، بما في ذلك متحف اللوفر وأورساي ومركز بومبيدو؛ واشترى الـ 300 الآخرين، إذ تبلغ ميزانية الاستحواذ بالمتحف 400 مليون يورو سنويًا.

وتعود قصة هذا المبنى إلى أكثر من 10 أعوام، عندما قرر الشيخ محمد، الذي يرأس أبوظبي، تنفيذ الاقتراح ببناء جزيرة ثقافية جديدة يطلق عليها جزيرة السعادة، وتجمع بين مجموعة من المتاحف ذات المستوى العالمي، ومن المفترض أن يُفتتح الفرع الجديد لمتحف غوغنهايم، وسيصمم مبناه المهندس المعماري الأميركي فرانك جهري. 
متحف اللوفر في أبوظبي حيث التاريخ بين جنبات الحداثة
وستقوم شركة "فوستر" ببناء متحف وطني مهدى لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد، وطُلب من المهندسة المعمارية زها حديد بناء مركز للفنون المسرحية، ومتحف تاداو أندو الياباني، وفي قلب الجزيرة يقع متحف الحضارة من تصميم جان نوفيل، وهو المشروع الذي أقنعت دولة الإمارات متحف اللوفر بإعطائه اسمه "لمدة 30 عامًا" وقروض وقيادة تنظيمية "لمدة 15 عامًا" ومساعدة متصلة "لمدة 10 أعوام".

ويعد متحف اللوفر في أبوظبي الأول من بين خمسة متاحف من المفترض أن تقام، وربما يكون الأخير، إذ لا يوجد دليلًا يذكر على أن العمل على أي من تلك المتاحف يمضي قدمًا، وإذا كان هذا هو الحال، يتساءل المرء إذا كان مشروع مثل هذا يمكن أن يستمر ويحقق أهدافه مع عدم وجود أي شيء يحيط به.

ومع ذلك، فإنه من الصعب ألا تشعر بالإثارة لرؤية هذا الإنجاز الذي حققه جان نوفيل، مع بناء 55 جناحًا منفصلًا، بعضها يقع تحت قبة مبهرة، حيث تخلق ثمانية طبقات من المعدن المتشابك 7800 ثقب يدخل من خلالها أضواء الشمس العربية الساخنة راسمة بقع من الضوء على الجدران البيضاء الناصعة.

وتحدث نوفيل عن شعوره أثناء التجول في الساحة المحيطة بالمتحف قائلًا: "إن المتحف ينبغي أن يكون جزء من المدينة والحياة"، إلا إن تلك مدينة مصنوعة، مع طابع يشير إلى إنها قرية أعيد اكتشافها، كانت مهجورة والآن يسعون لإحيائها.

وقبالة صالات العرض، هناك منحوتات مخصصة للوضع في الهواء الطلق: ثلاثة جدران من الحجر الجيري من أعمال الفنان الأميركي جيني هولزر، محفورة بنصوص تاريخية، وتشمل أسطورة خلق بلاد ما بين النهرين بالرموز المسمارية، وهي مقتبسة من مقال الفيلسوف الفرنسي بعصر النهضة مايكل مونتيغن.

وفي داخل صالات العرض الكبيرة، تحيط فاترينات ذات أطر من الكروم صممها نوفيل بعناية بالمعروضات – يوجد العديد من المعروضات المتعلقة بالأمومة، على سبيل المثال، تمثال برونزي مصري لإيزيس تراعي ابنها، وتمثال لعذراء وطفل من القرن الثالث عشر، وتمثال خشبي من القرن التاسع عشر لامرأة حامل، ومن المفترض أن يتساءل الزوار عن العلاقة والاختلافات بين ما تمثله القطع الفنية المختلفة الآتية من مختلف أنحاء العالم والأزمنة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف اللوفر في أبوظبي حيث التاريخ بين جنبات الحداثة متحف اللوفر في أبوظبي حيث التاريخ بين جنبات الحداثة



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

بلدية دبي تؤكد حرصها على دعم ذوي متلازمة داون

GMT 11:43 2013 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

GMT 13:22 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تعلن تطهير الإنترنت من "الشائعات والعربدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates