تنطلق الأربعاء فعاليات جائزة الفجيرة للتصوير الضوئي بفرعيها المحلي والعربي، في دورتها السادسة وتستمر حتى الأول من شباط/فبراير 2017.
وتهدف الجائزة التي تقام تحت رعاية الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، إلى المساهمة في النهوض الفكري والجمالي والثقافي على مستوى الإمارة خصوصاً والدولة عموماً.
وتسعى لتكون نافذة للإبداع العربي والعالمي من خلال تقديم أعمال تعبر عن الواقع المحلي ورفع الذائقة الجمالية، وإثراء الفنون البصرية وتشجيع المهتمين بمجال التصوير الفوتوغرافي على تقديم إبداعاتهم وتطوير قدراتهم الفنية، والاستفادة من الخبرات في مجال الفنون البصرية.
وتتضمن الجائزة المحلية محورين عاماً وخاصاً يتناول الأول نبض الحياة في إمارة الفجيرة ليشمل التطوّر الاجتماعي والاقتصادي بما يسهم في توثيق الصور النابضة بالحياة فيها، ونشاط الإنسان على أرضها، وجميع مفاصل الحياة اليومية والمتمثلة في الأسواق والزراعة والصناعة والتجارة والصيد، وما ينتج عنه من أسواق زراعية وصناعية وبحريّة، إضافة للحركة الناتجة عن كلّ هذا النشاط في الشوارع والأسواق التجاريّة العامة كالمجمعات التجارية، أو الخاصّة كأسواق السمك، أو المنتجات الزراعية، أو الأيام التقليدية المخصّصة للتسوّق الشعبي العام كسوق الجمعة والأنشطة الاجتماعية الوطنية المتنوّعة.
ويهدف كلّ ذلك إلى تشجيع توثيق الحياة اليومية، وإعطاء صورة نابضة بالحياة عمّا تشهده إمارة الفجيرة من تطوّر حيوي مهمّ في هذه الجوانب، فضلاً عن حفاظها على العادات والتقاليد الموروثة التي تعدّها الإمارة جزءاً من الهويّة الوطنية الراسخة التي تعتز بها.
أمّا المحور الخاصّ المحلي، فيهتم بالطبيعة المتمثلة في البحر والجبل والأودية والينابيع لتعكس التنوّع والتداخل المدهش للطبيعة في الإمارة التي تمتاز بثرائها الطبوغرافي بين الجبل والوادي والشواطئ الممتدّة والتنوّع البصري الذي تشهده بتغيّر الفصول، وما يترتّب على هذا التنوّع من تفاعل بين هذه المعطيات في رسم صورة جميلة للإمارة (رئة الإمارات) وجعلها مقصداً للباحثين عن الراحة والاستجمام والتمتّع بجماليات الطبيعة الوادعة المعطاءة.
وتتلخص شروط المسابقة المحلية في ألا يقل عمر المشارك عن 18 عاماً حين اشتراكه في المسابقة، وأن تقدّم الأعمال عبر الموقع الإلكتروني للمسابقة، فيما لا تقبل اللجنة أيّ أعمال تقدّم بواسطة البريد الإلكتروني أو غيره، بينما المشاركة في الجائزة مفتوحة لكل المصورين الإماراتيين والمقيمين.
ويحق للمتقدم المشاركة بأعماله في الجائزة بثلاث صور لكل محور بمجموع أقصى ست صور للمحورين.
ويجوز إضافة تأثيرات إلى الصور المشاركة مادامت جميعها أصلية وليست منسوخة أو مقتبسة من أعمال فنانين آخرين، فيما تقبل الصور المنقّحة والمعدّلة رقمياً بواسطة الكمبيوتر.
ويجب أن تقدّم جميع الصور بجودة لا تقل عن 300 dpi نقطة لكل بوصة بحيث لا يقل الطرف الأقصر من الصورة عن 3000 بكسل، بينما لن تقبل الصور التي تتضمن نصوصاً مكتوبة، أو رمزاً كتوقيع المصور أو إطار أو غيره أو الصور المطبوعة، كما أنه لن تقبل الصور المأخوذة بواسطة الهواتف المتنقّلة. ووفقاً للشروط، يتعهد المشارك بأن الصور المقدمة للجائزة لم تفز في أية جائزة محلية أو عالمية، وبخلاف ذلك سيتم سحب الجائزة لو فازت الصورة.
ويتعهد المصور لإدارة المسابقة بأنّ ملكية حقوق الصور المقدمة كاملة تعود إليه، وتعد جميع الأعمال المقدمة للجائزة ملكاً لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ويحق لها التصرف بها وإعادة إنتاجها أو نشرها كيفما شاءت محلياً أو دولياً مع حفظ حقوق المشارك الأدبية بذكر اسمه معها أينما نشرت.
ويحق للجنة الجائزة رفض أي عمل لا يتوافق مع الأهداف أو المواصفات أو الموضوعات الخاصة بالمسابقة، فيما تعد تعبئة طلب الاشتراك من قبل المشارك بمثابة موافقة مسبقة على شروط الجائزة.
ويجب الحفاظ على محتوى الصورة الأصليّة، وألا يطاله أيّ تغيير أثناء التعديل أو التنقيح أو تعديل الألوان البسيطة.
وعن المسابقة العربية، فقد حققت في الدورتين السابقتين نجاحاً ملحوظاً في حجم المشاركات وطبيعتها والصور الفائزة، بما يعكس الصدى الإيجابي الكبير لهذه المسابقة.
واقترحت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام محاور لهذه المسابقة تعكس الجماليات الحضارية في العالم العربي، والإرث الكبير الذي يزخر به، ولما للتراث الحضاري العربي من أهميّة استثنائية في العالم، وما يمثله هذا التراث من لقاء مشترك بين أبناء الضاد.
واتفق على أن يكون المحور العام العربي في التراث الحضاري لإبراز جمالياته وتنوّعه الحضاري، ويعكس ما لهذا التنوّع من إرث عميق في تواصل الحضارات وتفاعلها على الأرض العربية.
أرسل تعليقك