الشارقة ـ نور الحلو
لا تزال هناك بصمة وحضورًا لافتين للكتاب اليمني في محفل ثقافي كبير مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، في ظل الظروف المحيطة باليمن الشقيق، حيث شاركت الدار اليمنية الحديثة، الوحيدة المنضمة للمعرض، بمجموعة جديدة من الإصدارات التي تُعنى باليمن، وهو ما عزز حضور ثقافة الدولة في المعرض، رغم ما تمر به البلاد من ظروف وتحديات.
وفي هذه المناسبة، قال مدير جناح الدار اليمنية الحديثة المشاركة في المعرض، أشرف صبحي عبدالعاطي: "سعدنا كثيرًا بعدة أمور، منها المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهو من أهم المعارض في المنطقة والعالم، وبالحفاوة والدعم البالغ الذي تلقيناه من قبل الإدارة، وبالجمهور الكثير الذي زار جناحنا وهو يسأل عن اليمن، ناسًا وفكرًا وحضارةً".
وأضاف عبدالعاطي: "كانت هناك صعوبة بالغة في إخراج الكتب من البلاد بسبب ثقافة الحصار التي يسعى البعض إلى إشاعتها هناك، لكننا استطعنا عرض نحو 300 عنوان حديث عن اليمن، لقيت إقبالًا من جمهور المثقفين، والطلبة الذين احتاجوا الكثير من المصادر لإتمام دراساتهم الجامعية عن اليمن، وسنواصل مع بقية الناشرين توسيع مساحة حضور الثقافة اليمنية في ظل الدعم الأخوي العربي اللافت".
وبشأن واقع الكتاب في اليمن حاليًا، أشار عبدالعاطي إلى أن "الثقافة اليمنية لا يعوقها الظروف المختلفة التي تحول بينها وبين الكتاب سوى الظروف الاقتصادية التي تعيق الكثير من اليمنيين من اقتناء ما يرغبون منها، وهناك محاولات شخصية فردية لمثقفين كبار في إشاعة وحضور الكتاب في الحياة اليومية، من خلال فتح المكتبات الشخصية للجمهور، أو المساهمة بفتح مكتبات جديدة، أو مدها بالمصادر المهمة التي تؤدي فيه وظيفتها الثقافية بنجاح".
ويحفل الجناح اليمني المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام 2017 بمجموعة من الإصدارات القيمة التي تستعرض جوانب مختلفة من فكر وثقافة وتاريخ وأدب البلاد، بينها: "الإكليل في أخبار اليمن"، و"تاريخ حضرموت"، و"الإمام الشوكاني حياته وعصره"، و"المثقفون اليمنيون والنهضة"، و"تحفة الزمن في أنساب بيوت الهاشميين في اليمن"، و"اليمن بلدي أنا"، والعديد من الإصدارات المتنوعة الأخرى.
أرسل تعليقك