كنز من القطع الأثرية البشرية يبيّن الطريقة التي عاش بها الصيادون الأفريقيون
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ضم مجموعة من العظام وأقلام الطباشير الملوّنة وخرز صدف البحر

كنز من القطع الأثرية البشرية يبيّن الطريقة التي عاش بها الصيادون الأفريقيون

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كنز من القطع الأثرية البشرية يبيّن الطريقة التي عاش بها الصيادون الأفريقيون

كهف في كينيا
القاهرة ـ سعيد فرماوي

كشف كنز من القطع الأثرية القديمة عن الطريقة التي عاش بها الصيادون الأفارقة منذ 78000 عام، وقال الباحثون الذين قاموا بحفر كهف في كينيا، إن هذا الملاذ كان يحتضن البشر الأوائل لآلاف السنين طوال العصر الحجري والعصر الحديدي، وتركوا وراءهم ثروة من المواد، بما في ذلك أدوات من العظام، وأقلام الطباشير الملونة وخرزات صدف البحر، والتي درسها العلماء الآن.

كنز من القطع الأثرية البشرية يبيّن الطريقة التي عاش بها الصيادون الأفريقيون

ظلوا في الكهف بسبب استقرار المنطقة وأمانها:

تم الكشف أنه منذ حوالي 67000 سنة، بدأ أسلافنا فترة من الابتكار التكنولوجي، وتطوير عناصر أصغر وأفضل وأكثر كفاءة، ووجد الخبراء الأدوات الحجرية المعدة بعناية والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري الأوسط، مع تغيير متميز في التكنولوجيا مع تقدم العصر الحجري، ولقد انجذب البشر الأوائل إلى استقرار المنطقة، وفقا لباحثين من معهد ماكس بلانك الذي قاد الدراسة، وظل نظام الكهف، المسمى Panga ya Saidi ويقع في منطقة شرق أفريقيا الساحلية، مكانًا آمنًا للعيش فيه بمرور الوقت، في حين أن مناطق أخرى من أفريقيا كانت غير ملائمة، ووفرت هذه المنطقة راحة من الطقس المتطرف حيث يمكن للناس البقاء على قيد الحياة والتغذية على النباتات والحيوانات المجاورة، كما يقول الخبراء، ونتيجة لذلك، كان ذلك جزءً لا يتجزأ من التنمية البشرية في وقت مبكر.

دليل مباشر على وجود البشر في شرق أفريقيا:

وقالت الدكتورة نيكول بويفين، المحققة الرئيسية للمشروع من المعهد: "إن المناطق الداخلية الساحلية في شرق أفريقيا وغاباتها تعتبر منذ فترة طويلة هامشية بالنسبة لتطور الإنسان، لذا فإن اكتشاف كهف Panga ya Saidi سيغير بالتأكيد وجهات نظر علماء الآثار وتصوراتهم"، وأضاف فريق الباحثين الدولي الذي درس الكهوف إن هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها العلماء دليلاً مباشراً على وجود البشر في شرق إفريقيا، ولم يتم دراسة المنطقة على نطاق واسع، حيث تركز معظم الأعمال السابقة على وادي ريفت وجنوب أفريقيا، وكانت أجزاء أخرى من أفريقيا، حيث كان البشر يتواجدون في ذلك الوقت، تتغير بانتظام وتتعرض لظروف جوية قاسية ومتطرفة، وكانوا يسكنون المنطقة على المدى الطويل، ويقيمون منازل في المنطقة ويستخدمون ما توفره الأرض.

حقق الإنسان البدائي بعض التطور التقني والثقافي في حياته:

أضاف الدكتور باتريك روبرتس، الذي شارك في الدراسة ، قائلاً "إن الاحتلال في بيئة معشبة من الغابات الاستوائية يضيف إلى معرفتنا بأن نوعنا يستطيع العيش في مجموعة متنوعة من الموائل في أفريقيا"، وتشير الأدوات والعناصر الزخرفية الموجودة في المنطقة إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في ذلك الوقت كانوا يعيشون في شكل بدائي من المجتمعات مع تغيرات كبيرة في التطور التكنولوجي والثقافي والإدراكي البشري مع تقدم الزمن، ويعتقد أن تصغير الأدوات الحجرية يعكس التغيرات في ممارسات الصيد والسلوكيات، وما اكتشفه الباحثون هو أنه لم تكن هناك سلسلة من الاكتشافات، بل كانت ابتكارات ثابتة ومستدامة.

تسبب انفجار توبا الفائق منذ 74000 عام في القضاء على غالبية الجنس البشري:

في حين أن Pang ya Saidi أحتضن البشر منذ آلاف السنين، لم يكن هناك أي علامة على وجود أي انقطاع في السكن منذ وقت انفجار توبا الفائق منذ 74000 عام، حيث أثار هذا الانفجار البركاني الهائل "شتاءً بركانيًا" واعتقد العديد من الخبراء أنه تسبب في انقراض شبه كامل لأسلافنا البشريين، ومنذ حوالي 33,000 سنة مضت، كانت الأصداف الأكثر شيوعًا هي المكتسبة من الساحل، وهذا يدل على الاتصال بالساحل، ولكن لا يوجد دليل على الاستغلال المنتظم للموارد البحرية للأغراض الغذائية، وفي الطبقات التي يعود تاريخها إلى ما بين 48,000 إلى 25,000 سنة مضت، تم العثور على العظام المنحوتة، والنقش المنحوت، والأنبوب العظمي المزخرف، والأنصال العظمية الصغيرة، وقطع المُغْرَة المعدلة، واستنتج المؤلف المشارك للدراسة، الأستاذ مايكل بتراجليا: "إن اكتشافات في Panga ya Saidi تقوض فرضيات حول استخدام السواحل كنوع من" الطريق السريع "الذي يوجه البشر المهاجرين إلى خارج أفريقيا، وحول حافة المحيط الهندي"، وقد نشرت الدراسة في Nature Communications.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنز من القطع الأثرية البشرية يبيّن الطريقة التي عاش بها الصيادون الأفريقيون كنز من القطع الأثرية البشرية يبيّن الطريقة التي عاش بها الصيادون الأفريقيون



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates