محمد بن راشد يؤكد أن الترجمة جسر نقل المعرفة والعلوم
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نشر مقالًا بعنوان "استئناف الحضارة قرار وليس شعارًا"

محمد بن راشد يؤكد أن الترجمة جسر نقل المعرفة والعلوم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمد بن راشد يؤكد أن الترجمة جسر نقل المعرفة والعلوم

تفاعل عربي مع مقال محمد بن راشد حول الترجمة
أبوظبي – صوت الإمارات

احتفل العالم البارحة باليوم العالمي للترجمة، وذلك تكريماً لدَور الترجمة والمترجمين في نقل الحضارات والتقريب بين الشعوب المختلفة، فالترجمة ليست مجرد كلمات نغير لغتها، بل هي جسر ينقل المعرفة والعلوم والثقافات لتتجول بحرية عبر الأماكن والأزمنة والعصور، فتستفيد منها الأجيال الجديدة وتبني عليها، وتُنتج حضارة أكثر حداثة بالاعتماد على إرث علمي تركه الأسلاف، ولذلك تُعتبر الترجمة من أهم عوامل النهوض بالأمم والشعوب وتعزيز ثقافة التفاهم والتسامح فيما بينها.

ونفتخر نحن اليوم بالإرث العظيم الذي خلفته الحضارة الإسلامية للإنسانية جمعاء، بما تركته من معارف وعلوم خلال عصرها الذهبي الذي تميز بحركة ترجمة ديناميكية نشطة، ذلك العصر الذي سطع فيه نجم العلماء والمترجمين والمفكرين والأدباء، فأصبح العالم العربي حينها منبعاً علمياً وأدبياً نهلت منه شعوب وحضارات العالم، ومن بينها الحضارات القائمة إلى يومنا هذا.

فخلال تلك الفترة كانت اللغة العربية لغة العلم، وذلك لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاجاً لجهود حثيثة سخّرت نفسها لخدمة العلم والحضارة والإنسانية في مجالات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر، الرياضيات والفلك والملاحة والأدب وغيرها، فتضافرت جهود العلماء على اختلاف أفكارهم وعقائدهم في أرض واحدة، وقرروا أن يبدؤوا من حيث انتهى من سبقهم، فترجموا أعمال الفلاسفة والعلماء الذين سطع نجمهم في الحضارات السابقة مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو، هذا كما حافظت حركة الترجمة إلى العربية على إرث حضاري كان من المحتمل أي يختفي في ظل الفوضى التي عمت مناطق بعض الحضارات بعد سقوطها مثل منطقة الحضارة الرومانية. وبذلك قادت حركة الترجمة العربية ثورة معرفية وعلمية عززت من قوة وحضور الحضارة الإسلامية.

واليوم، نحن في أمسّ الحاجة لاسترجاع تاريخنا العربي والإسلامي الغني بالعلم والثقافة حتى نُذكر أنفسنا بأصولنا العلمية المترسخة، ونعيد شغف وحب العلم الذي ساد بين أجدادنا، ولدي إيمان عميق بأننا نستطيع صنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة لو أخذ كل فرد منا قراره بالتغيير الآن، ومَلك الإرادة الحقيقة لإحياء عصرنا الذهبي في الترجمة واستئناف الحضارة.

ولذلك أطلقت "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" تحدياً جديداً هو الأكبر من نوعه في الوطن العربي، إنه "تحدي الترجمة" الذي يتضمن ترجمة 11 مليون كلمة تُشكل محتوى 5 آلاف فيديو تعليمي في مادتي العلوم والرياضيات تم إعدادها وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتوفير الفيديوهات المترجمة باللغة العربية مجاناً على الإنترنت لكل طالب عربي، وبذلك نعبر الحدود بتوفير التعليم المتميز لأكثر من 50 مليون طالب عربي.

ولأن يدَ الجماعة هي القادرة على إحداث الفرق، ولأن الإنسان هو أساس استئناف الحضارة، فإننا نفتح الباب أمام جميع الأفراد العرب في كافة أنحاء الكرة الأرضية، ليتحدوا معنا وينضموا إلينا في هذا التحدي ليساهموا في تأسيس مكتبة عربية متميزة ومتطورة للطلاب العرب في مادتي العلوم والرياضيات، حتى نضع التعليم المتميز في متناول كل طالب عربي طموح متعطش للمعرفة. كما تسعى المبادرة أيضاً إلى تعزيز روابطنا العربية عبر المساهمة في إعادة بناء الشعوب العربية ومواجهة الأزمة التي تمر بها المنطقة عبر مواجهتها بسلاح أقوى من كل الأسلحة ألا وهو سلاح العلم والثقافة والمعرفة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن راشد يؤكد أن الترجمة جسر نقل المعرفة والعلوم محمد بن راشد يؤكد أن الترجمة جسر نقل المعرفة والعلوم



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates