جماليات تشكيلية بروح مصرية في معرض قاهري
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحتفي اللوحات بالخط العربي والزهور ونهر النيل

جماليات تشكيلية بروح مصرية في معرض قاهري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جماليات تشكيلية بروح مصرية في معرض قاهري

معرض التشكيلية المصرية
القاهرة - صوت الامارات

برؤية فنية عميقة، يأتي معرض التشكيلية المصرية ثريا رفعت، التي لا تختزل رؤيتها لحضارة بلادها في موضوع واحد، أو ثيمة محددة، حيث تتنوع موضوعاتها في زوايا مختلفة، تتنقل بينها بفرشاتها، عبر مفردات متعددة بشكل غير مباشر، لكن محصلتها تشير إلى تنوع المفردات التي تراكمت لتشكل حضارة مصر.

تبدأ التشكيلية المصرية معرضها، الذي تحتضنه قاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية، بمجموعة لوحات تحمل إيحاءات من الخط العربي، فهي ليست كلمات مقروءة بشكل مباشر، لكن تكوينات بمثابة أشرطة متداخلة، قدمتها بشكل تجريدي مفردات بصرية ذات دلالات، وبألوان متقاربة هادئة تشع إحساساً بالروحانية.

تقول رفعت: «لا أقدم الخط العربي بشكله المباشر، حيث أبتعد عن كلاسيكياته التقليدية، وهي فكرة قدمتها قبل 30 عاماً في فترة الثمانينات عندما شاركت في إعداد جدارية بمحطات مترو الأنفاق كانت مشروع تخرجي في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الجداري، واليوم أقوم بإعادة الفكرة نفسها؛ فالحروف لا تُقرأ، لكنها تدعو إلى التأمل في اللوحة، وذلك حتى لا يمل المتلقي». وتلفت إلى أن من بين هذه اللوحات ما يحمل تأثيرات عربية وقبطية ومصرية قديمة، في إشارة إلى الهوية واجتماع الحضارات في مصر.

إذا كانت الحضارة المصرية القديمة عرفت استخدامات عدة للزهور، حيث استخدمت لتزيين مائدة القرابين، وعنصراً جمالياً في العمارة والمعابد؛ فإن صاحبة المعرض خصصت المجموعة الثانية من أعمال معرضها لتدور حول الزهور، وخاصة الزهور البلدية، وهي أكثر الأنواع التي تفضلها والأكثر ارتباطاً بالأرض المصرية. لا تقدم رفعت الزهور بشكلها المعتاد، لكنها تلجأ إلى تقديمها بطريقة تأثيرية تجريدية، بشكل مبسط يفهمه المتلقي عند قراءة العمل الفني، معتمدة في ذلك على الألوان المبهجة الساخنة، التي تجذب عين المتلقي وتشع نوعاً من البهجة والقيم الجمالية بين أركان المعرض.

إلى مدينة أسوان وأرض النوبة (جنوب مصر)، كانت رحلة التشكيلية المصرية، التي عملت مشاهد الطبيعة البِكر هناك على إثارة وجدانها وفرشاتها، لتقوم بنقل ما تأثرت به إلى لوحاتها، التي تشكل المجموعة الثالثة للمعرض، مجسدة من خلالها ملامح ومشاهد من جماليات الأرض التي شهدت مهد الحضارة المصرية.

تقول: «تأثرت برحلتي إلى مدينة أسوان وأرض النوبة، حيث هدوء المكان وبهجة مشهد نهر النيل، بخلاف المعابد وأبرزها معبد فيلة، لأقوم بعد عودتي بنقل ما شاهدت من سحر الطبيعة في الكثير من اللوحات، التي تعكس جمال نهر النيل والمراكب الشراعية فيه أو الآثار، مستخدمة في ذلك ألوان الأكريلك والباستيل، هادفة من هذه اللوحات إلى إلقاء الضوء على الحضارة المصرية، وكيف أنها تزداد جمالاً وبهاءً رغم مرور السنوات عليها». بين لوحات المعرض؛ يظهر «الهرم» ثيمةً فنية مشتركة تربط بين المجموعات الثلاث السابقة، حيث يُستخدم رمزاً تجريدياً لتداخل الحضارات على أرض مصر، فنرى الهرم وسط حروف الخط العربي، أو وسط الأمواج، أو وسط الحقول.

تقول رفعت: «الهرم يمثل حالة عشق بالنسبة لي، فهو يبهرني فنياً من الزوايا كافة؛ فالتكوين الهرمي يعني لي معاني متعددة، على رأسها الاستقرار والرسوخ؛ لذا قدمته في وظائف رمزية لأقول من خلاله إن حضارتنا المصرية لا يوجد مثيل لها بوجد هذا الهرم، وأنه رغم الحضارات المتعددة على أرض مصر فإن الهرم لا يزال راسخاً وسيظل كذلك»

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

"أبطال مجهولون" يعملون في صمت لحفظ بريق المتاحف المصرية

رقم قياسي جديد لمبيعات قصور الثقافة في معرض الكتاب المصري

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماليات تشكيلية بروح مصرية في معرض قاهري جماليات تشكيلية بروح مصرية في معرض قاهري



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates