قصص تشكيلية على الكمامات الطبّية تنشر المعرفة والفن بين الناس
آخر تحديث 20:24:26 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعرض في حدث فني ترعاه مؤسسة "أراك" المصرية

قصص تشكيلية على الكمامات الطبّية تنشر المعرفة والفن بين الناس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قصص تشكيلية على الكمامات الطبّية تنشر المعرفة والفن بين الناس

فيروس كورونا
القاهرة - صوت الامارات

وجد عدد من الفنانين التشكيليين في مصر مُتنفساً تعبيرياً لهم عبر الاشتباك فنياً مع الكمامات، بعد أن صارت أسلوب حياة فرضها فيروس «كورونا» على الجميع، فأطلقت مؤسسة «أراك للفنون والثقافة» في مصر مبادرة للرسم على الكمامات، داعية الفنانين لابتكار تصميماتها وخطوطها وألوانها، والتقاط الصور بها مدعومة بأكثر من هاشتاغ على غرار «ارسم قناعك»، و«انشر الوعي»، و«انشر الفن».شارك عدد من الفنانين المحترفين والهُواة على السواء في المبادرة، التي يقول عنها الفنان المصري أشرف رضا، الأستاذ في كلية الفنون الجميلة ومؤسس «أراك للفنون والثقافة»، إنّها مبادرة للمشاركة في التوعية المجتمعية عبر الفن التشكيلي، ويقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «في الوقت الذي يصلنا فيه من منظمة الصحة العالمية أنباء تفيد بعدم اقتراب نهاية جائحة كورونا بعد، باتت الكمامة من أساليب الحياة الجديدة التي يتم الإجماع على ضرورة الالتزام بها، وفي مؤسسة (أراك) وجدنا أن دعم فكرة الالتزام بالكمامة عبر مباردة للفنانين الذين قاموا بالرسم على كماماتهم، قد تكون وسيلة لنشر الفن والوعي على حد سواء».

ويضيف الدكتور أشرف رضا «وصلتنا مشاركات من عدد كبير من الفنانين والهواة وكذلك من ذوي الاحتياجات الخاصة من محبي الفنون الذين قاموا بالرسم على كماماتهم في دعم كبير للمبادرة، ومن المنتظر أن يتم عرض جميع تلك الكمامات في معرض فني سيُنظّم مع بداية فتح الغاليريهات الفنية بشكل أكبر، بحيث سيكون هذا المعرض من أوائل المعارض الفنية التي ستعرض أحد نتاجات مبادرات الانطباعات الفنية عن كورونا، إذ إنّ كل الكمامات تُجسد الأسلوب الفني الخاص لكل فنان، ولكن بدلا من التعبير على اللوحات اعتمد التعبير الفني هنا على وسيط مُغاير وهو الكمامة».

وقد شملت قرارات الحكومة المصرية، منتصف يونيو (حزيران) الماضي، إعادة فتح العديد من المرافق من بينها المطاعم والمقاهي، والمنشآت الثقافية كالمسارح ودور السينما والمراكز الثقافية وغيرها، بنسبة 25 في المائة من طاقتها الاستيعابية، وبدأت الغاليريهات الفنية في مصر تنفيذ القرار لكن بشكل محدود، خاصة أنها تُخفف من أنشطتها بشكل عام خلال أشهر العطلة الصيفية، لتعود لذروة فعالياتها مع بدايات أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.ومن وراء الكمامات هناك دوماً قصص عن العزلة والتباعد الاجتماعي التي ألهمت فنانيها، منهم الفنانة التشكيلية المصرية سالي الزيني، أستاذ مساعد بقسم الغرافيك بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، التي اعتبرت الكمامة مُسطحاً لنقل الأفكار المرتبطة بكورونا ومشاعر العزلة بشكل جمالي، وتُشارك الزيني برسم كمامة تُعد ترجمة بصرية لواحدة من خواطرها التي كتبتها وأطلقت عليها «لا حظر على التحليق»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت خلال فترة العزلة والحظر كتابة تدوينات تخص تأملاتي في تلك الفترة، وكانت إحداها مستوحاة من عصفور يتنقل بحرية خلف نافذتي، وشعرت بحريته التي نحن محرومون منها داخل البيوت، وقمت بنقل تلك المشاعر على سطح الكمامة التي أشارك بها في المبادرة في محاولة لنشر الفن والوعي في تلك الفترة».

يتوسط العصفور الطليق سطح الكمامة مُحاطاً بالورود والأغصان، تقول الدكتورة سالي الزيني «رسمت على الكمامة بألوان الأكريليك، واستخدمت الوسائط المتعددة في التصميم فوظّفت الكولاج، ومن المنتظر أن تُعرض الكمامة ضمن المعرض الذي سيعرض التصاميم الفنية بالكمامات»، وتضيف الزيني أنّ الكمامة بشكلها الأولي غير مُصممة للوقاية من الفيروس، ولكنّه يمكن إضافة فلاتر هوائية داخل طبقتها الداخلية، وبالإضافة لذلك «يمكن أن يُستعان بالتصاميم المختلفة للفنانين من خلال طباعتها على الكمامات المُجهزة والصالحة لأغراض الوقاية من فيروس كورونا».

 قد يهمك ايضا:

تضاعف أعداد الجمهور المقبل على مساحة الفنانين التشكيليين الأرمن

جاليري "بيكاسو إيست" يُقدِّم مجموعة مِن أعمال الفنانين التشكيليين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصص تشكيلية على الكمامات الطبّية تنشر المعرفة والفن بين الناس قصص تشكيلية على الكمامات الطبّية تنشر المعرفة والفن بين الناس



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates