مهرجان دبي للمسرح يعلن نتائج مسابقته الرسمية الأربعاء
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"مسألة وقت" فوضى خلاقة على"خشبة الشباب"

مهرجان دبي للمسرح يعلن نتائج مسابقته الرسمية الأربعاء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مهرجان دبي للمسرح يعلن نتائج مسابقته الرسمية الأربعاء

مهرجان دبي للمسرح
دبي – صوت الإمارات

من يعتقد أن عقارب الساعة تتقدم إلى الأمام دومًا عليه أن يراجع نفسه كثيرًا، بناء على رؤيتَي مؤلف ومخرج مسرحية “مسألة وقت”، التي أخرجها حسن يوسف، وكتب نصها أحمد الماجد، للمنافسة على جوائز الدورة التاسعة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، المقرر توزيع جوائزه الأربعاء.

وقبيل عرض العمل، الذي استضافته خشبة ندوة الثقافة والعلوم، مساء الاثنين، استضافت خشبة مسرح دبي الشعبي نتاج ورشة مسرحية أشرف عليها الفنان مرعي الحليان، وضمت مجموعة من الشباب المبتدئين، من خلال عمل عنوانه “الكنز المفقود”، سعى إلى استثمار شكل خيالي لما اصطلح على تسميته “مسرحية داخل مسرحية”.

وسعى الممثلون في العرض المستضاف إلى تطبيق ما تعلموه خلال الورشة التدريبية، عبر رؤية يسعى فيها الجميع للبحث عن الكنز، من خلال ثلاثية التاجر والدليل والأجير، وما ارتبط بذلك من فضح قيم الجشع والخيانة، ليتضح للجميع أن لا ثوابت حقيقية في تلك الحياة.

وسار الحليان على النهج ذاته الذي اختاره لنفسه، في المرحلة الأخيرة، ليكون باستمرار قريبًا من المواهب الشابة، وهو ما يراهن عليه بشكل شخصي، في إطار رغبته الحقيقية في رفد الخشبة بمواهب جديدة.في المقابل شهد عرض “مسألة وقت”، من إنتاج مسرح دبي الأهلي، حضورًا جماهيريًا جيدًا، مقارنة ببعض العروض السابقة، كعادة العروض الشبابية لهذا المسرح العريق، ومن اللحظة الأولى يتضح أننا أمام عمل يرفض النمطية في الطرح، وبدا أن المتلقي مُطالب بأن يكون شريكًا في اتضاح الرؤية من خلال الإلحاح بأن تكون مخيلته مفتوحة دومًا لاستيعاب ما ستقود إليه الأحداث.هذه الفكرة تحيل إليها، خصوصًا وجود كشافات عدة سادت ظلام خشبة المسرح، أكثرها إزعاجا كان من خلف الكواليس، وموجهًا بشكل مباشر إلى الجمهور، لدرجة انه تسبب في إزعاج حقيقي استمر لمنتصف وقت عرض المسرحية تقريبًا، إضافة إلى كشافات صغيرة عُلقت أعلى رؤوس المجاميع.مصنع للساعات يشغر بالعمال الذين تبدو عليهم أمارات عدم الرضا، ولجوء إلى الحاملات العملاقة الشبيهة بتلك التي يستخدمها عمال البناء للوقوف عليها، لكن توظيف تلك الحاملات، وآلية حركتها، أحالت بشكل كبير إلى ديكور مسرحية “لا تقصص رؤياك” التي أخرجها الفنان محمد العامري، وعرضت أثناء مهرجاني أيام الشارقة المسرحية، والمسرح الخليجي في الشارقة. وريثة المصنع، الفتاة التي تقوم بدورها الممثلة ريم الفيصل، تظل تحاول الحفاظ على ما ورثته، واعدة الجميع بإنتاج ساعة نورانية كبرى يتبعونها، وهو الحلم الذي تتم معارضته من قبل أحد المسؤولين في المصنع، حيدر أبوالعباس، الذي أعطاه المخرج لقبًا على الكتيب التعريفي “مسؤول الانفلات”. الشخصيات الأخرى أخذت مسميات مشابهة لبعض أجزاء الساعة، وكأنهم مجرد تروس وعقارب في ساعة كبرى لا يمتلكون قرار مسيرها أو توقفها، حيث تم تلقيب ريم الفيصل بـ”مسؤول الدقائق”، وخليفة الجاسم بـ”مسؤول التوازن”، وجمعة صالح بـ”مسؤول الضبط”، ومحمد دهقاني بـ”مسؤول الضبط”. فوضى عناصر الساعة تخل بالعمل، وتؤدي ثورة “مسؤول الانفلات”، إلى رغبة الجميع في تغيير الوضع القائم، ليصبح لكل شخص توقيته الخاص، وهو ما يرحب به ويعتبره “فوضى خلاقة”، وهو التعبير الذي يربط العمل بشكل مباشر بواقع الحال السياسي في كثير من دول المنطقة، خصوصًا في الوطن العربي، لتصبح رؤية العمل أكثر وضوحًا. حركة الجموع، وتوظيفها للحوامل العملاقة، ظلت مقتربة كثيرًا من مسرحية “لا تقصص رؤياك”، لكن توظيف السينوغرافيا، خصوصا الإضاءة، لم يستطع أن ينسجم مع التبدلات النفسية، ولم يكن مبررًا تغيير ألوان الإضاءة إلى ألوان بعينها، خصوصًا البنفسجي، الذي فاقم من مشكلات الرؤية لدى المتلقي. لكن المشكلة الأكبر بالنسبة للمتلقي ظلت في الصوت، خصوصًا في ما يتعلق بمشكلة مخارج الحروف، لاسيما أن هناك مشاهد كان فيها إبداع بالنسبة للشكل الهندسي للإضاءة، الذي اتخذ استدارة ميناء الساعة، ليؤكد عنوان المسرحية أن كل شيء بالنسبة لهذا العالم الدرامي الذي نسجته الشخصيات يظل “مسألة وقت”. المشهد الأخير جسد خلاصة رؤية العمل، حيث أدت “الفوضى الخلاقة”، ورياح التغيير التي بشر بها “مسؤول الانفلات”، إلى دمار لكل شيء في المصنع، الذي هُدم على رؤوس من فيه، من دون أن ينجو أحد من طوفان خرابه.

أوضح الناقد المسرحي المخضرم، يحيى الحاج: بتعبير خيالي مميز “أنا معجب بضفتي العمل، الشرقية (المخرج)، والغربية (المؤلف)”.

وتابع: “العمل محرض على التفكير وإثارة الخيال، وهذا إيجابي، وهناك مصادمة أحيانًا بين رؤيتي الضفتين، وهذا وارد في الأعمال التي تحمل مضمون تحدي الانفراد بالسلطة، والسلطوية، لكني كنت أتطلع أن يكون النص مشفوعًا بجرعة انفعال زائدة، تواكب الشحن النفسي الذي نجح المخرج في إصابتنا به”.

ووجه الحاج تحية إلى كامل أسرة العمل، لكنه أخذ على بعض أفراد الطاقم التمثيلي مشكلة مخارج الحروف، وهي المشكلة التي أقرها كل من مخرج العمل حسن يوسف وكاتب نصه أحمد الماجد، الذي يحافظ على وجوده بأعمال مختلفة في هذا المهرجان.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان دبي للمسرح يعلن نتائج مسابقته الرسمية الأربعاء مهرجان دبي للمسرح يعلن نتائج مسابقته الرسمية الأربعاء



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 08:03 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates