مدينة دبي شاهد على نظرية الجمال في فكر محمد بن راشد
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رؤية تحول الإمارة إلى متحف فني مفتوح

مدينة دبي شاهد على نظرية الجمال في فكر محمد بن راشد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مدينة دبي شاهد على نظرية الجمال في فكر محمد بن راشد

مدينة دبي
دبي ـ جمال أبو سمرا

تعد "نظرية الجمال" نظرية علمية عظيمة وعريقة ومؤثرة وتاريخية ومتقدمة وحضارية وإنسانية ومتعددة الجوانب، وذات تأثيرات وأبعاد سياسية، واجتماعية، وثقافية، وفنية، واقتصادية، وغيرها من تأثيرات وأبعاد شاملة وجذرية في الحياة، و"نظرية الجمال"، كتطبيقات متضمنة في السياسة العامة (Public Policy)، أي تدخل في نطاق السياسة العامة للحكومات والدول، عبر مفهوم وتطبيقات ما يُعرف بالحكومة الرشيدة)، والحكم الواعي، الذي يسعى لتحقيق "الجودة و"الكفاءة" في الأعمال، وهذا "لب" علم الجمال بطريقة أو بأخرى .

علم الجمال يعمل على بناء "التفكير الجمالي"، و"التذوق الجمالي" و"المشاعر الجمالية"، و"الأحكام الجمالية" و"التفكير التأملي"، و"الحس المرهف"، و"الانسجام" و"التوافق"، و"الإلهام" و"الوعي الأخلاقي" ومعرفة "الحق" و"الخير" و"النقد الواعي"، و"الأحكام القيمية" و"الإدراك النقدي" و"الإدراك التذوقي" و"الوعي العاطفي" و"التناول الجمالي"، وهي تجسيد للضمير وتعبير عن آمالنا، كما أنها أدوات تعليم عظيمة، ولنظرية الجمال آثار متنوعة في فروع وأنماط وتشعبات وأنشطة حياتنا كافة، تُعلمنا كيف نعيش الحياة وإثارة النزعة الجمالية في نفوسنا، وخلق حركة مستمرة في الحياة .

بناء على نظرية الجمال، يطرح نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، موضوعا في غاية الأهمية، "الفن والثقافة والإبداع والجمال، كجزء أساسي من ثقافتنا وهويتنا وجزء من نسيج الحياة لدينا" وهذا الموضوع مرتبط تماما بعلم الجمال، لهذا طرح "مشروعا جمالياً" عظيماً، في غاية الأهمية، وهو تحويل محطات مترو دبي لمحطات جمال وإبداع تحتوي على أعمال فنية تُسهم في الارتقاء بجودة التنقل والحياة في دبي خاصة والمجتمع الإماراتي عامة .

هذا المشروع الجمالي الحيوي ترجمة لطرح فكري للشيخ محمد بن راشد، حول الفن والثقافة والإبداع ومستتبعاته التطبيقية، كمشاريع تنموية وتطويرية، وهي مشاهدة في المشاريع النهضوية والتنموية التي أبدعها ، ونموذج "إمارة دبي" النهضوي والتنموي والحضاري والمدني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعلمي والثقافي، يحمل ويحتوي على "نظرية الجمال" التي هي عبارة عن تطبيقات متكاملة تساعدنا على خلق استعدادات لدينا للإحساس بالجمال، في أنفسنا، ومن حولنا، وتطوير ملكة الإحساس بالجمال، باعتباره مركزا في الحياة، له إسهاماته العظيمة في تحقيق السعادة .

"نظرية الجمال" تُعد أساسية لصنع تطور وتقدم متناسق للفرد والمؤسسة والمجتمع معا . عبر التاريخ لعب "علم الجمال" دورا محوريا في التطور والتقدم الإنساني، و"الجمال"، ذاته، كقيمة مادية ومعنوية، والسعي لتحقيقه، والوصول إليه، كان، عاملاً مُحفزاً، في بزوغ "عصر النهضة الأوروبية"، وما تبع ذلك، من تطور مذهل، في الاختراعات، والفنون، والعلوم، والآداب . وما يسعى إلى تحقيقه "علم الجمال" و"نظرية الجمال"، التي هي نتاج هذا العلم العظيم، هو الوصول لأعلى درجات الإتقان والتجويد والتحسين والكمال في كافة حقوق الفكر والمعرفة والعمل والحياة في المجتمع .

"علم الجمال" له صلة مباشرة مع التفاعل الإنساني، وتحقيق السعادة في الحياة، وخلق بيئة عمل جاذبة ومتميزة وممتعة ومريحة ومنتجة ومعطاءة . وهذا، أيضاً، ما تم تناوله من طرح فكري وتطبيقي، خلاق، في قمة الحكومة الاتحادية، قبل الأخيرة، في شهر شباط / فبراير الماضي حين طرح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، "تحقيق السعادة" كمرتكز للسياسة العامة الإماراتية، و"مفهوم السعادة" هو امتداد طبيعي، وجزء من، "نظرية الجمال"، وكلاهما، "الجمال" و"السعادة" يعد من أهم مرتكزات العمل الحكومي الرشيد، وهي أهداف تسعى الحكومة الرشيدة لتحقيقها، وهذا هو جوهر ومدلول "علم" و"نظرية" الجمال، وما يتبع ذلك من تأثيرات ممتدة في حياة الأفراد والمؤسسات والمجتمعات، تتناول أوجه الحياة العامة كافة، وحتى الحياة الخاصة، كأساس للحياة العامة، ويمثل "علم الجمال" و"نظرية الجمال" وتطبيقهما، بالصورة الصحيحة، ووفق أصول العلم والنظرية، يؤدي، حتما، إلى تحقيق السعادة المنشودة، عبر بناء أخلاقيات مهمة يحتاج إليها الفرد مثل "الروح الإيجابية" و"سلامة القلب" و"القناعة" .

بحث الفلاسفة اليونان "علم الجمال" من ناحية كونه القُدرة على "تكوين الإحساس المُحفز"، وفي القرن الثامن عشر الميلادي، أضاف الفلاسفة الألمان إلى الجمال، "تكوين الإحساس المحفز"، عاملاً آخر، وهو، "القُدرة على التخيل"، أو "تصوير الحلم"، وتطوير "المخيلة"، ولا بأس أن يتحدث الإنسان عن حلمه، وآماله، فكثيراً ما تحدث  الشيخ محمد بن راشد عن حُلمه، أو أحلامه، وهو سعيد بالحديث المجرد عن أحلامه وطموحاته، فالاختراعات البشرية، والإبداعات الإنسانية، عبر التاريخ ما هي إلا ترجمة لأحلام أصحابها، وحين حلموا بها، كانوا فرادى، ولأصحاب الحلم طبيعة أخرى، متابعة الحلم حين يضعون أحلامهم موضع التنفيذ، من خلال العمل المتواصل، والتأمل، والبحث، والدراسة، ولا بأس أن يتحدث الشيخ محمد بن راشد، عن حلمه، فقد ترجمه لواقع يعيشه، وجعل السياسة العامة لإمارة دبي، خاصة، وللدولة، عامة، ترجمه له، و"الحُلم" تحديدا و"المخيلة" و"الخيال" و"العاطفة" هي "لُب" و"جوهر" في علم الجمال الذي يسعى لتحقيق الرقي في الحياة، تحقيق أنواع الرقي كافة، في النفس والروح والعقل والمنطق والتفكير والممارسات والسياسة العامة .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة دبي شاهد على نظرية الجمال في فكر محمد بن راشد مدينة دبي شاهد على نظرية الجمال في فكر محمد بن راشد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates