مدرسة للباليه في قطاع غزة تخرج به بعيدًا عن أجواء الحصار
آخر تحديث 20:45:57 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في محاولة لطمس الأفكار المتحجرة وآلة الحرب القاتلة

مدرسة للباليه في قطاع غزة تخرج به بعيدًا عن أجواء الحصار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مدرسة للباليه في قطاع غزة تخرج به بعيدًا عن أجواء الحصار

مدرسة للباليه في قطاع غزة
قطاع غزة ـ ناصر الأسعد

عندما نقول قطاع غزة، أول ما يتراءى لنا أطفال محاصرون، وطائرات معادية تحاصر المدينة قتلًا ودمارًا، ولكن فجأة تظهر فتيات باللون الوردي وتتحول غزة من مدينة محاصرة الى مدينة مزينة بزهرات، يرتدين ثياب الباليه الوردي اللون، ويمارسن هذا النوع من الفنون التي تشكل نوعًا من الترفيه للأطفال الذين يرزحون تحت الحصار.
 
في مركز القطان السيدة تمارا الروسية الجنسية، هي التي تعطي دروسًا في الباليه لفتيات لا يتجاوزن العاشرة من العمر. بلا شك الخطوة في البداية لم تكن بالأمر السهل على الاطلاق فغزة مجتمع منغلق له عاداته وتقاليده، ولا يوجد في قاموسه فن الباليه، ولكن المقيمين على مركز القطان بالاشتراك مع تمارا، قررا خوض التجربة في البداية، كان الإقبال خجولا للغاية لأن الغزاويين لم يستوعبوا فكرة ان تمارس بناتهن فن الباليه.
 
ولكن شيئا فشيئا بدأ يشعر الاهالي بالانعكاس النفسي الذي تولده ممارسة مثل هذا النوع من الفنون، فأخذ العدد يزداد يوما بعد يوم، خصوصا وان الاهل مطمئنون ان بناتهن يمارسن الباليه وكأنها لعبة من الألعاب، وان أي واحدة منهن لن تتجرأ على اتخاذ الباليه مهنة لهن.
 
ويعتبر انشاء مثل تلك المدرسة، هو أكبر دليل على ان ارادة التغيير قد تنتصر في الكثير من الاحيان سواء على الافكار المتحجرة، او على الة الحرب القاتلة والحصار الذي لا يتحمله بشر. الفتيات في منتهى السعادة وتغيرت نفسيتهن الى حد بعيد، والاعداد تزداد يومًا بعد يوم والمركز ضاقت بكثرة الاطفال الملتحقين من الفتيات بتشجيع من الأهل. غزة مع الزهرات الصغيرات تفيض بالجمال والبراءة والموهبة.     
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة للباليه في قطاع غزة تخرج به بعيدًا عن أجواء الحصار مدرسة للباليه في قطاع غزة تخرج به بعيدًا عن أجواء الحصار



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 08:03 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 15:08 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض واقع القطاعات الخدمية والمشاريع التنموية في طرطوس

GMT 02:16 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 17:31 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجمة البوب الكورية سولي عن عمر ناهز 25 عامًا

GMT 00:04 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل خليل يؤكد أن الجمهور ينتظر بشدة منافسات كأس آسيا

GMT 21:06 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء يختبرون مواد كيميائية تعمل على محو الذكريات

GMT 13:23 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

رواج في حركة بيع العقارات بالعبور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates