قراءة في كتاب المعرفة والسلطة في زمن الإرهاب
آخر تحديث 00:40:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ما بعد الاستشراق للمفكر الإيراني حميد دبّاشي

قراءة في كتاب "المعرفة والسلطة في زمن الإرهاب"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قراءة في كتاب "المعرفة والسلطة في زمن الإرهاب"

كتاب "المعرفة والسلطة في زمن الإرهاب"
أبوظبي ـ صوت الإمارات

يعتبر كتاب "ما بعد الاستشراق - المعرفة والسلطة في زمن الإرهاب" للمفكر الإيراني حميد دباشي، أستاذ الأدب المقارن في جامعة كولومبيا، الصادر حديثًا عن منشورات المتوسط، واحدًا من أهم الكتب في موضوع الاستشراق لأن حميد دباشي، صديق وزميل إدوارد سعيد، أراد أن يكمل ما بدأه زميله في كتابه الأهم الاستشراق.

وإذا ما كانت وجهات نظر إدوارد سعيد في "الاستشراق" تقطَعُ شوطًا طويلًا في شرح شروط الهيمنة والتمثيل منذ الحقبة الكولونيالية الكلاسيكية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وصولًا إلى الزمن الذي كتب فيه دراسته البارزة تلك في أواسط السبعينيات، إلا أن ملاحظات سعيد (رغم من أن العديد من وجهات نظره ما زالت سارية المفعول)، بحاجة إلى التحديث وإعادة التعيين عندما يتعلق الأمر بالأحداث التي أدّت إلى مُتلازمة مرحلة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر.

وليس هذا من باب التشكيك في أهمية "الاستشراق"، ولكن من أجل تقديم نظرة من زاوية مختلفة لأعمال سعيد. فضلًا عن أن الكتاب يعتبر سجلًا متينًا لتأملات حميد دباشي على مدى سنوات عديدة في مسألة السلطة والقوة المؤهِّلة للتمثيل، مَن في مقدوره أن يُمثِّل من، وبأيّ سلطة؟

وعندما أخذَت الآلة العسكرية الأقوى في تاريخ البشرية، الولايات المتحدة الأميركية، زمام المبادرة على نحوٍ فعلي وانخرطت عميقًا في أفغانستان والعراق، أصبح الحديث موسعًا بشأن أفعال التمثيل العسكرية هذه، والتي باتت أكثر تجذُّرًا من حيث ادعائها بأنها مفوّضة على الصعيدين القياسي والأخلاقي.

لكن كتاب دباشي، الذي ترجمه باسل عبد الله وراجعه ودققه حسام الدين محمد، لا يمثل نقدًا للتمثيل الكولونيالي، بقدر ما يتحدّث عن آداب المقاومة وأنماطها والتصدّي لهذا التمثيل. وفي سعي حميد دباشي للوصول إلى نمط من إنتاج المعرفة دفعة واحدة لما وراء الأسئلة المشروعة التي أثيرت حول موضوع السيادة، وما زالت حتى الآن مؤثِّرة وقوية على الصعيد السياسي، فإن التفويض الكولونيالي مسألة مركزية. يقوم الجدل الذي يطرحه دباشي على أنّ صورة فكر المنفى هي في نهاية المطاف الركيزة الأكثر أهمية لإنتاج التفويض القياسي والأخلاقي بشعورٍ مرّدُه الوجود الدنيوي. وهي القاعدة الأساس أيضًا للوصول إلى نِتاج معرفي مُضاد في زمن الإرهاب".

ويتضمن الكتاب الواقع في 352 صفحة من القطع الوسط: مقدمة المترجم، ومقدمة للكاتب حملت عنوان: "المعرفة والقوة في زمن الإرهاب"، وسبعة فصول هي: في مثقّفي المنفى، إغناتس جولدتزيهر ومسألة الاستشراق، أنا لستُ تَابِعِيًّا، الأزمة الإبداعية للمُستلَب، تقدم الحجيج: في الثوريّ العابر للحدود، تناضحٌ داخلي: معرفةٌ بلا فاعلية، إمبراطوريةٌ بلا هيمنة، نحو عضوانيّة جديدة، وخلاصة حملت عنوان: تغيير المُحَاوِر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في كتاب المعرفة والسلطة في زمن الإرهاب قراءة في كتاب المعرفة والسلطة في زمن الإرهاب



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 08:03 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates