روح الفكاهة والحزن والسخريّة تنعكس في تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يُنظم معرضها في قاعة أبوت حتى 25 حزيران المقبل

روح الفكاهة والحزن والسخريّة تنعكس في تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روح الفكاهة والحزن والسخريّة تنعكس في تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة

الفنانة الويلزية لورا فورد في الاستوديو الخاص بها
لندن - ماريا طبراني

قدمت الفنانة لورا فورد مجموعة من الأعمال النحتيّة المميزة، واستطاعت من خلالها تجسيد الشفقة والفكاهة والسخرية والتطرف بطريقة ذكية، عبر بعض المخلوقات المختلفة في أعمالها، ومنها تمثال "ويبينغ جيرل" في حديقة بلاكويل، والذي يجسِد فتاة بشعر طويل وكأنه ستار يخفي وجهها، واستخدمت فيه مجموعة متنوعة من المواد الصلبة والناعمة والبرونز والنسيج والسيراميك.

روح الفكاهة والحزن والسخريّة تنعكس في تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة
وتم بناء قصر الفنون الذي تقدم فورد فيه أعمالها، بتكليف من السير إدوارد هولت صانع الخمور وعمدة مانشستر للمهندس ماكاي هيو بيلي، وكاد هولت أن يفقد ابنه الأكبر العام 1915 في معركة غاليبولي، ويقدم معرض بلاكويل وقاعة أبوت في كيندال وليك لاند للفنون مجموعة من الأعمال الجديدة والقديمة للفنانة لورا فورد، ويركز المعرض على إبراز قدرة الفنانة، وكأنها ساحرة في النحت من المعادن والطين والقماش، وتضم قاعة مجموعة أعمال فنية ترجع إلى القرن الثامن عشر بواسطة الفنان جورج رومني، فضلاً عن مجموعة من أعمال فورد مثل "ميديفال كلاود جيرلز".

روح الفكاهة والحزن والسخريّة تنعكس في تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة
وولدت فورد في كاردييف العام 1961 ودرست في أكاديمية باث لكنها تخصصت في النحت في مدرسة تشيلسي، وتنحدر فورد من عائلة عاشقة للنقد، واستطاعت في أعمالها تحويل الأشكال التقليدية من الطبيعة والتاريخ بطريقة انتقالية تحترم الماضي لكنها تحتفظ بروح التجديد، كما قدمت في غرفة الطعام في بلاكويل عملًا نحتيًّا باسم "أولد نيك" يجسِد شكل الدب الذي يجلس على مقعد، ويستقر على إحدى ركبتيه تمثال صغير لعذراء من البرونز، وربما يجد عشاق فن "باولا ريغو" بلوحاتها الأسطورية الحيوانية روحًا مشابهة في أعمال فورد، وأوضحت الأخيرة أن أعمالها لا يجب أن يتم فهمها باعتبارها روايات محددة، مضيفة "أجد أنه من المستحيل تناول السياسة في الفن بطريقة واضحة".
ويمكن القول إن عشاق الأساطير سيجدون ما يثيرهم في أعمال فورد، فضلاً عن محبي قصص أنجيلا كارتر الخيالية أو تحقيقات مارينا وارنر، وفي قاعة أبوت تستقر بعض أعمال فورد الممثلة في 13 من طيور البطريق الصغيرة ذات المناقير البرتقالية، وينفصل إحداها عن بقية الفريق في تعبير عن شيء من الحزن والتضامن معًا.
وفي القاعة البارونية المركزية في بلاكويل يمكنك ملاحظة خمس شخصيات تستقر على الأرض في مشهد يجسد مذبحة من بعض الحروب الشرسة في عمل نحتي بعنوان "أرمور بويز"، وربما يشير هذا العمل إلى صغار الجنود في أفريقيا الحديثة أو ربما يعكس شعور الأمهات أثناء رؤية أطفالهن في تفجيرات لندن العام 2005، وقد استطاعت فورد من خلال أعمالها تجسيد الشفقة والفكاهة والسخرية والتطرف بطريقة ذكية من خلال تجسيدها بعض المخلوقات المختلفة في أعمالها.

روح الفكاهة والحزن والسخريّة تنعكس في تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة
ويمكن ملاحظة بعض من أعمال الفنان جوشوا رينولدز في قاعة أبوت، حيث يقف ثلاثة من كلاب البودل في عمل فني باسم "والديغراف"، وتقف الكلاب المصنوعة من البرونز في فخر لكونهم كلاب صيد للنبلاء، ما يجعل العمل الفني يعكس نوعًا من العظمة، كما قدمت فورد عملاً نحتيًا باسم "دايز أوف جادجمنت" ويستقر في مدخل حديقة بلاكويل، ويجسد سبع قطط على شكل إنسان تقف على قدمين وتسير على العشب، ما جعل العمل يحظى بإطلالة خلابة.
وتشير تعبيرات الذعر في هذا العمل إلى جدارية فنية للفنان مازاتشو في كنيسة فلورنسا بعنوان "إيكسبلوشن أو أدام أند إيف فروم إيدين"، والتي تجسد طرد آدم وحواء من جنة عدن، وتعود إلى العام 1420، وتجسد أعمال لورا فورد الفرح والحزن الذي يُنهي البراءة وبرز ذلك في تمثال "ويبينغ جيرلز"، ويقام معرضها باسم "سيين أند أنسيين" في قاعات أبوت وكامبريا وكيندال حتى 25 يونيو/حزيران المقبل، ويقام في بلاك ويل- ويندرمير-كامبريا حتى 4 سبتمبر/ أيلول المقبل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح الفكاهة والحزن والسخريّة تنعكس في تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة روح الفكاهة والحزن والسخريّة تنعكس في تماثيل الفنانة لورا فورد النحتيّة



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 08:03 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates