دموع الرفاق وشهاداتهم في أمسية تأبينه في اتحاد الكتّاب في أبوظبي
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رحيل السنجري خسارة للصحراء وثقافتها

دموع الرفاق وشهاداتهم في أمسية تأبينه في اتحاد الكتّاب في أبوظبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دموع الرفاق وشهاداتهم في أمسية تأبينه في اتحاد الكتّاب في أبوظبي

الباحث الراحل عمار السنجري
أبوظبي – صوت الإمارات

أبّن أصدقاء الكاتب والباحث الراحل عمار السنجري رفيقهم، الذي غاب في 26 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بالدموع والمشاعر الفياضة ، في الأمسية التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع أبوظبي، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، مساء الاثنين.

وأكد المشاركون في أمسية “السنجري في الذاكرة” أن رحيله خسارة كبيرة للتراث الإماراتي، وللصحراء العربية التي اهتم بها، وسعى إلى سبر أغوارها، مثلما اهتم بالترحال والرحالة والمستكشفين وسيرهم، وتتبع خط سيرهم.

وكشف الكاتب والمسرحي صالح كرامة أنه كان يجهز مع الراحل لتقديم فيلم وثائقي بعنوان: “ذاكرة شعب”، إذ أعطاه السنجري أرقام هواتف وأسماء شعراء كبار في العين ليستقي منهم معلوماته، كما خططا معًا لزيارة بعض المسنين الذين كانوا شهودًا على الفترة الماضية، وما شهدته المنطقة من تطورات، موضحًا أن السنجري كان صديق عمر بالنسبة له، وعملا معًا في “إدارة التراث” بالشارقة، ثم تشعبت بهما الطرق.
وأضاف أن الفقيد كان قد وعده بحضور الأمسية، التي استضافتها جمعية الصحافيين في أبوظبي يوم الأربعاء 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتناولت النجم سهيل وتحديد المواسم الفلكية، وهو موضوع مرتبط بالتراث، ولكن المنية وافته يوم الإثنين، لذلك كتب كرامة مرثية لصديقه الراحل بعنوان: “في نعي سهيل”، قال فيها: “يمكن أن يتحول الموقف إلى طريقة أكثر مما هي عليه، عندما يسير سهيل نحو الأحسن، ويغادر مكانه وكأنه أصبح لا مجال لرؤيته بالعين، ماذا عندما يغادرك بأكمله كأنه يودع نفسه أولًا، ويعد العدة لكي يرحب بنسيانه، هذا ما كان عليه صديقي قبل أن يعد أن يأتي يومًا ليزور المكان، وعندما غادره أفل المكان بفقده للأبد”.
و استرجع رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم، وهو يغالب دموعه، جانبًا من ذكرياته مع الراحل عمار السنجري، والتي تعود إلى فترة الثمانينات، مشيرًا إلى أن بداية علاقتهما جاءت من خلال الكتابة، وكانت لقاءات فكرية في المقام الأول، قبل أن تكتسب طابعًا إنسانيًا في الـ15 سنة الأخيرة، فكانت لهما لقاءات مباشرة لا تهدأ.
وتحدث عن شغف الترحال الذي كان يملأ السنجري، وجمع بينهما حيث كانا يقومان بالتخطيط لرحلاتهما معًا، موضحًا أن الراحل كان مهتمًا بموضوع العرب في ما وراء الحدود، متلمسًا آثار العرب الأوائل في الدول المختلفة التي كان يزورها، وكان دؤوبًا في الاطلاع على الكتب التي تخص هذا المجال، وكذلك متابعة كتب الرحالة المختلفة. وذكر أن الرحلات الأولى التي جمعته بالسنجري كانت داخل الإمارات، مثل كلباء

وخورفكان ووادي الحلو الذي أحبه الفقيد، وكان يرغب في الإقامة فيه، حيث كان يفضل الابتعاد عن صخب المدينة، ويسعد بالوجود في الأماكن القروية والبلدات الصغيرة، كما قاما معًا بالسفر إلى دول أخرى، مثل تركيا وأذربيجان وغيرهما، كما كانا يخططان للسفر إلى مقدونيا، وهي الرحلة التي لم تنفذ. وأضاف: “كان القلم والورق والكتاب زادًا رئيسًا لعمار السنجري في السفر، إذ كان يجمع المعلومات عن المكان الذي سافر إليه، ويظل طوال الرحلة يذاكر، ويستخرج مزيدًا من المعلومات، ويسأل كثيرًا عن كل شيء”. وعن شخصية الراحل؛ قال المسلم: “كان من الصعب أن يفهمه الآخرون، ولكي تكون صديقًا له يجب أن تكون عارفًا بمفاتيح شخصيته، فهو يمكن أن يكون جادًا جدًا، أو هزليًا جدًا، كما كان كريمًا مع الجميع”.

كما تحدث، خلال الأمسية، عدد من أصدقاء عمار السنجري، وأيضًا زوجته التي انخرطت في البكاء، خلال كلمة قصيرة ألقتها، وعبرت عن شكرها لجميع من شارك في تأبين زوجها الراحل، طالبة منهم الدعاء له.
كما قدم الدكتور عادل الكسادي خواطر من واقع كتابات السنجري، مشيرًا إلى أن الراحل عرف بتواضعه وحبه لأصدقائه، ومهنيًا كان من الباحثين المهمين في مجال التراث، وأجرى العديد من اللقاءات مع الرواة في مناطق مختلفة، خصوصًا الهير، بينما ارتبط ارتباطًا وثيقًا بمدينة العين التي عاش معظم حياته فيها، وكانت تمنحه السكينة والطمأنينة. وفي نهاية الأمسية عُرض فيلم قصير عن حياة الراحل.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع الرفاق وشهاداتهم في أمسية تأبينه في اتحاد الكتّاب في أبوظبي دموع الرفاق وشهاداتهم في أمسية تأبينه في اتحاد الكتّاب في أبوظبي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates