دبي – محمد ظاهر
افتتحت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ومؤسسة عبد الحميد شومان فعاليات أيام مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافية في دبي تحت عنوان «أردنيو الياسمين والدحنون» وتحت رعاية وزير الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الرحمن العويس، بعرض فلكلوري للفريق الفني التابع لجمعية الحنونة للثقافة الشعبية ومعرض للفن التشكيلي بالتعاون مع المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة الإثنين وتستمر فعاليات الأيام الثقافية حتى الخميس في مقر مؤسسة العويس بدبي.
وانطلقت الفعاليات بمعرض للفن التشكيلي ينظمه المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة من الإثنين ويستمر حتى نهاية الشهر بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان ومؤسسة سلطان بن علي العويس ليقدم إطلالة عما يجري في الأردن من إبداعات تشكيلية وتطورات الفن التشكيلي المعاصر في الأردن الذي دخل مرحلة ما بعد الحداثة، من خلال أجيال فنية جديدة منفتحة على مختلف المدارس الفنية العالمية.
وتخلل الافتتاح عرض فلكلوري للفريق الفني التابع لجمعية الحنونة للثقافة الشعبية حيث تسعى الجمعية لأن تكون مرجعية ومركز للمعلومات يختص بتاريخ وتراث وثقافة منطقتنا العربية وذلك من خلال جمع وتوثيق المادة التراثية وتوظيفها في عروضها الفنية، ليكون فريقها للفنون الشعبية نموذجاً للفرق المحلية والعربية فكراً وممارسةً.
وحول ما ستقدمه جمعية الحنونة قالت أمينة سر الجمعية السيدة نعمة صالح:" تحتفي الحنونة بالربيع على طريقة أجدادنا الكنعانيين بطقوس فيها من الجمال ما يذهل الجمهور، استناداً إلى قصص وحكايات تدور في الصباح الباكر بين الشباب والصبايا حول نبع الماء، في زمن كانت فيه نبع الماء ملتقى الحب العذري، وتروى هذه القصص المغناة عبر موسيقي جميلة تعتمد على نغمات شعبية أصيلة تؤديها فرقة الحنونة ".
وأضافت:" وبعدها ننتقل إلى أجواء لوحات تراثية خالصة تتراوح بين البادية والريف، منها لوحة الحلم التي تمثل أملا بحضور شخص نشعر به على المسرح من خلال الترحاب والاحتفاء بقدومه ولا نراه. وللبادية من الحفل نصيب حيث تقدم الحنونة لوحة السامر والحاشي والتي تشتهر في بادية بلاد الشام، وبعدها يقدم الفريق لوحة تراثية فيها الكثير من النغمات المميزة منها جفرا وظريف الطول وغيرها من النغمات الشعبية".
واختتمت حديثها ببيت شعر للراحل الكبير محمود درويش:"ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا اليها سبيلا".
كما ستخصص مؤسسة عبدالحميد شومان ومؤسسة سلطان بن علي العويس أيضاً ركناً مشتركاً لمنشورات المؤسستين طيلة الأيام الثقافية، اذ تولي مؤسسة عبدالحميد شومان النشر أهمية خاصة، وقد اصدرت خلال السنوات الماضية نصوص محاضراتها وندواتها في مجلدات خاصة، وقد بات عدد الكتب الصادرة عن المؤسسة ما يقارب المائة، بالإضافة إلى الكتب التي تبادر المؤسسة إلى دعمها، سواء الدعم المنفرد أو بالشراكة مع مؤسسات أخرى ذات الاهتمام المشترك، كما تهتم المؤسسة بالترجمة، حيث قامت بترجمة عدد من الكتب الهامة في هذا المجال.
يذكر أن مؤسسة عبد الحميد شومان أسسها ويمولها البنك العربي منذ عام 1978 وأطلق عليها اسم مؤسس البنك، لتكون مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، والتشغيل والإبداع.
أرسل تعليقك