على مدار أسبوع كامل احتضن المركز الثقافي في خورفكان معرض التصوير الضوئي "عيون شرقية" الذي نظمه مجمع الشارقة للآداب والفنون، وعبر المعرض الذي استقطب جماهير كبيرة عن مضامين متنوعة حملها 24 عملاً بعيون 10 مصورات إماراتيات .
وأكد رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون هشام المظلوم "المعرض جاء ضمن اهتمام وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة برعاية المبدعين والموهوبين في المدن والقرى وخاصة المنطقة الشرقية وإعطاء فرصة للمواطنين لإبراز إبداعاتهم التصويرية والتعرف أكثر إلى إبداعات المصورين وتشجيع مواهب التصوير، وإن المعرض يؤكد اهتمام الشارقة بالمبدعين إلى مستوى الوطن العربي حيث يعتبر امتداداً لمعرض "عيون عربية" الذي نظمه مجمع الشارقة للآداب والفنون سابقاً والذي يؤكد دور المبدع في الإمارة .
وأشار إلى أن المعرض ضم 24 عملاً لعشر إماراتيات من الشارقة للتعبير عن مضامين متنوعة تميز كل مشروع من المشروعات الفنية المطروحة في سياق ضوئي يرصد الواقع المحيط، حيث ترتكز الأعمال المشاركة في مجملها على معطيات الواقع المعاش، بما يتضمنه من منجز تراثي وحضاري واجتماعي، إضافة إلى المضامين الإنسانية والمشاعر الذاتية النبيلة .
وأوضحت مدير مكتب مجمع الشارقة للآداب والفنون بالمنطقة الشرقية زبيدة المر "يشكل المعرض صورة متألقة تعكس الحالات الفنية الإبداعية للمشاركات، فاختيارهن للمواضيع المطروحة التي تصرح بها عدساتهن وكل مشهد يتم تدوينه، نراه اختياراً موفقاً وغير تقليدي، ويبرز خلفيات فكرية وخبرات فنية وتقنية مؤكدة .
وأكدت ان المعرض يعتبر ثمرة جهود يبذلها مكتب مجمع الشارقة للآداب والفنون في المنطقة الشرقية فيستقطب التجارب الطموحة ليدعمها ويدفعها لمزيد من النجاح، في إطار سعي المجمع لاستضافة معارض فنية متنوعة تسهم في تفعيل الحراك الفني وتسمو بذائقة ومعارف الجمهور في مدن المنطقة الشرقية خورفكان، كلباء، دبا الحصن .
عهود الهنداسي مشاركة تقول: "شاركت من خلال هذا المعرض بصورة يابانية التقطتها أثناء زيارتي لليابان وتعبر عن براءة الأطفال الممتزجة بالتمسك بالعادات والتقاليد في جميع المناسبات، كما شاركت بصورة خيل يأكل العشب ومن خلال هذه الصورة أحببت المزج بين اللون الأخضر والبني والصورة بها حياة وإيحاء بالحركة وتدل على أهمية الاهتمام بالحيوان، كما شاركت في صورة تجمع التطور العمراني في دبي والقوارب والسفن الخشبية القديمة، وشاركت أيضاً في صورة مسائية لفوانيس في دبي تدل على الضياء رغم الحداثة في دبي وتطورها إلا أن الصورتين تهتمان بالماضي العريق .
تضيف الهنداسي أنها تحرص على المشاركة بأعمال تنال إعجاب الجميع كما تحب أن تتبادل المصورين لأعمال نادرة وتهتم بمشاهدة أعمال الآخرين حيث إن المعارض تزيد من الثقة بالنفس .
وأضافت مريم يوسف علي الحمادي "شاركت من خلال هذا المعرض في موضوع للبحر وذلك لأنني أحب هدوءه وتضارب الأمواج، شاركت بخمسة أعمال للبحر من زوايا ومناظر مختلفة وبواقات معينة وجميلة"، وتشير إلى أن مشاركتها بالمعرض جاءت بهدف عرض أعمالها التصويرية والاستفادة من أعمال الآخرين حيث إن المعرض عمل على تعزيز الثقة لديها والاستفادة من أعمال الآخرين واكتسبت منه الخبرة الكبيرة .
أما مريم التميمي فبينت: "شاركت بثلاثة أعمال تتناول مناظر طبيعية من جزيرة بني ياس، والمعرض ساهم بشكل كبير في الاطلاع على أعمال المصورات المشاركات والاستفادة منها في كافة مجالات التصوير، واعتبرت هذا المعرض دافعاً قوياً لتطوير هواية التصوير لديها" .
أمل أحمد شاركت بأربعة أعمال تصويرية لمناظر طبيعية ولمسجد الشيخ زايد بالفجيرة وصورة للقبة السماوية بالشارقة، وتقول: "المعرض عمل على تنمية موهبتي في التصوير وساهم في اكتسابي لمهارات ومعلومات جديدة في التصوير" .
فاطمة حسن الحمادي مشاركة بأربعة أعمال متنوعة تتناول مضامين دينية أخرى وطنية وتراثية، تقول: "المعرض أعجبني كثيراً لأنه تضمن أعمالاً وموضوعات متعددة، كما ساهم في التعرف إلى مصورين محترفين جدد والاستفادة من خبراتهم" .
تقوى محمد النقبي تقول: شاركت بصورة تراثية من الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة، والمعرض ساهم في تقوية شخصيتي ومد جسور التبادل المعرفي بين المشاركات، كما شجعني على الاستمرار في ممارسة هواية التصوير .
أرسل تعليقك