أبو ظبي ـ سعيد المهيري
يعتبر "اللوفر أبوظبي" أول متحف عالمي في الوطن العربي ومن أهم المؤسسات الثقافية الواقعة في قلب المنطقة الثقافية في السعديات.
صمم المتحف "المعماري جان نوفيل الحائز على جائزة برتزكر العالمية". وتضم المنطقة الثقافية في السعديات أيضا "متحف زايد الوطني" ومتحف "جوجنهايم أبوظبي" اللذين وضع تصاميمهما معماريان مشهوران فازا أيضا بشهادة برتزكر العالمية.
وتسير عمليات تطوير متحف "اللوفر أبوظبي" وفق الخطة الموضوعة، حيث يتم العمل لضمان تنفيذ المراحل التقنية المهمة بسلاسة.
وتم إنجاز مراحل متقدمة في عمليات تطوير الكسوة الخارجية لقبة متحف "اللوفر أبوظبي". وتعد كسوة القبة، التي تتكون من 8 طبقات منها 4 داخلية و4 خارجية، واحدة من أهم المراحل في عملية البناء كونها تمنح الشكل النهائي الخارجي للمتحف إضافة إلى تشكيلها "شعاع النور" الذي يسمح لأشعة الشمس بالدخول إلى صالات المتحف وأروقته.
ووصلت نسبة تركيب قطع الكسوة إلى 30 بالمائة.. حيث يتوقع إنجازها بالكامل في شهر حزيران/ يونيو المقبل.
واستوحيت الهندسة العمرانية لكسوة القبة من سعف أشجار النخيل المتداخلة التي كان يتم استخدامها في سقف المنازل التقليدية في الإمارات.
ويأتي الشكل المعقد للقبة نتيجة للتصميم الهندسي المدروس ضمن أحجام وزوايا متنوعة في ترتيب يمنح تأثير ما يعرف بـ"شعاع النور". وتتكون طبقات كسوة القبة من 7850 قطعة من مادتي الألمنيوم والستانلس ستيل أكبرها تأتي بأبعاد 13 مترا.. ووزن 1.3 طن.
ويصل الوزن الإجمالي لجميع المواد المستخدمة التي تأخذ شكل النجوم إلى 2000 طن ضمن 8 طبقات.
ويعد تركيب الكسوة الخارجية للقبة من أهم المراحل التي تمنح الشكل النهائي للمتحف وتشكل ما أصبح يعرف بـ "شعاع النور". ويوضح جان نوفيل أن متحف "اللوفر أبوظبي" يتبنى أهم العناصر التي اشتهر بها فن العمارة العربية وهي القبة إلا أنها تتحول هنا من الشكل التقليدي لتأخذ منحى عصريا أخاذا.
ويضيف نوفيل أنه أراد لهذا المشروع أن يرتكز على الهندسة المعقدة ولكن الواضحة للعيان في الوقت نفسه وربطها مع الضوء، حيث تشكل القبة إلى حد ما مفهوم "المشربية" التي كانت تستخدم بكثرة في المنطقة العربية إذ تم استخدامها في مخرمات قبة المتحف.
أرسل تعليقك