دبي – صوت الإمارات
أعلن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن عدد الكتب التي سيتم قراءتها ضمن مبادرة "تحدي القراءة العربي" التي اطلقت في 17 سبتمبر الماضي، سيصل مع نهاية العام إلى 175 مليون كتاب، على الرغم من أن الهدف من المبادرة حدد رقم 50 مليون كتاب للفترة ذاتها.
وأوضح آل مكتوم في تغريدات في حسابه، عبر موقع "تويتر": "عندما أطلقنا #تحدي_القراءة_العربي كان الهدف قراءة 50 مليون كتاب.. واليوم سنصل مع نهاية العام الى 175 مليون كتاب". وأعرب سموه عن سعادته بالإقبال الكبير من الطلاب على المبادرة.
وأكد أن "إعادة إعمار منطقتنا فكريًا وثقافيًا ومعرفيًا تبدأ من القراءة، وتبدأ مع أجيال تحب العلم، وتقدس الكتاب ولديها شغف الاستكشاف، كما كان لدى أسلافنا". واختتم سموه تغريداته بالقول: "نتفاءل بملايين الطلاب المقبلين على القراءة.. ونتفاءل بحماسة 60 ألف مشرف.. ونتفاءل بمسؤولي التربية العرب.. ونتفاءل بمستقبل معرفي لأمتنا العربية".
وذكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن "العالم العربي اليوم يمر بأزمة قراءة ومعرفة، والأرقام التي نسمعها في هذا المجال صادمة. نحن من أقل المناطق في العالم من حيث القراءة، ونتائج ذلك التأخر المعرفي، نراه كل يوم في التأخر الحضاري والفكري لمنطقتنا، وهذا التحدي اليوم هو خطوة أولى نتمنى أن يكون لها تأثيرها على المدى البعيد في إصلاح هذا الخلل".
وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي، محمد عبدالله القرقاوي أن 3.5 ملايين طالب من 15 دولة عربية أتموا قراءة 100 مليون كتاب حتى بداية الشهر الجاري ضمن فعاليات تحدي القراءة العربي. وأضاف أنه من المتوقع أن يتموا قراءة 75 مليون كتاب إضافي حتى نهاية العام.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق في سبتمبر 2015 "تحدي القراءة العربي"، أكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، عبر التزام أكثر من مليون طالب عربي بقراءة 50 مليون كتاب خلال عامهم الدراسي، إلا أن الأرقام تضاعفت خلال الأشهر الستة السابقة ليبلغ عدد المشاركين 3.5 ملايين طالب، بنسبة تقترب من 10% من إجمالي الطلاب في العالم العربي.
وأكد القرقاوي خلال اجتماع اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي، أن "تحدي القراءة العربي لم يعد اليوم مشروعًا إماراتيًا، بل أصبح مشروعًا عربيًا بفضل تبني كافة الحكومات العربية له، ودعمها الكامل لأنشطته، وأن هدف التحدي القادم سيكون الوصول بنسبة المشاركين لأكثر من 50% من إجمالي الطلاب العرب خلال الفترة المقبلة".
وأوضح القرقاوي أن تحدي القراءة طبع حتى اليوم أكثر من 14 مليون دفتر متابعة لمساعدة الطلاب على تلخيص ما يقرأونه، وأن حفل التحدي سيكون أولمبياد عربيًا معرفيًا بمشاركة كبار المسؤولين العرب، وسيترقبه 35 مليون طالب عربي.
وتبلغ القيمة الإجمالية للحوافز ثلاثة ملايين دولار (نحو 11 مليون درهم). كما يشمل التحدي تصفيات على مستوى الأقطار العربية وتكريم أفضل المدارس والمشرفين من أجل الكشف عن جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة.
وأفادت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام جميلة المهيري خلال حضورها اجتماع اللجنة العليا، بأن "عدد المشاركين من الإمارات تجاوز 157 ألف طالب، أتموا قراءة ما يقارب خمسة ملايين كتاب"
أرسل تعليقك