دبي ـ جمال أبو سمرا
للمرة الثالثة على التوالي، تجدد "دار الساقي" اللبنانية صلتها بالأدب المغاربي المكتوب باللغة العربية، مع رواية "عشيقات النذل" للروائي والناقد التونسي، كمال الرياحي، التي تطرحها الدار للقراء في ثالث تعاون مع الرياحي، وبعد تجربة أولى مع المغربي محمد شكري، مستعيدة بذلك ألق الحضور التونسي في المشهد الروائي العربي، ومجددة الثقة بقلم كمال الرياحي، الذي يتبنى المآزق السردية ليسدد "رصاصته" في قلب الواقع الهش، فتنقلب الرواية إلى حقل "ألغام" لغوية ومغامرة تجريبية تهز الثوابت وتعصف بالمألوف.
والرياحي روائي وصحافي تونسي، حاصل على شهادة الدراسات المعمقة في النقد الروائي للأدب العربي الحديث، اشتغل مراسلًا ثقافيًا لأهم المنابر الثقافية العالمية من صحف وتلفزيونات ووكالات أنباء، وكلف بإدارة قسم إنتاج الترجمة بالمعهد العالي العربي للترجمة في الجزائر، قبل أن يعود إلى تونس سنة 2010 ليلتحق بوزارة الثقافة.
وحصل الرياحي سنة 2007 على جائزة الكومار الذهبي لأفضل رواية تونسية عن روايته "المشرط"، وكان الفائز التونسي الوحيد سنة 2009 في مسابقة "بيروت 39" لأفضل كاتب دون سن 39 سنة، التي نظمتها مؤسسة "هاي فيستفال"، وهو كذلك التونسي الوحيد الذي اختير ضمن أفضل خمسة كتّاب دون سن الـ40 شاركوا في جائزة البوكر في دورتين.
وصدر له العديد من الأعمال الأدبية منها "نوارس الذاكرة" 1999، و"سرق وجهي" 2001 و"المشرط" 2006 و"الغوريلا"2011. يتولى الرياحي حاليًا إدارة ورش للكتابة الابداعية في تونس والأردن وعُمان ومصر والإمارات وإيطاليا والجزائر. كما أشرف على العديد من الصالونات الثقافية
أرسل تعليقك